
14/12/2024
العائلة هي أغلى ما يملك الإنسان، وهي الدافع الذي يجعله يواجه أصعب المحن دون تردد. من أجل حماية عائلته، يمكن للإنسان أن يتخلى عن كل شيء: راحته، أحلامه، وحتى حياته.
مازن حمادة، الذي نجا من أهوال التعذيب في سجون النظام السوري، كان بإمكانه أن يعيش حياة آمنة في هولندا، لكنه حمل قلباً لا يعرف إلا التضحية. عندما هُددت عائلته، لم يتردد للحظة، وعاد إلى سوريا رغم يقينه بالمصير الذي ينتظره. عاد ليكون حامياً لعائلته، مدركاً أنه يدخل جحيماً بلا عودة.
في سجن صيدنايا، حيث لا يعرف الزمن إلا الألم، دفع مازن حياته ثمناً لحب عائلته. موته لم يكن نهاية، بل درساً خالداً في التضحية. قصة مازن تذكرنا أن الحب الحقيقي يتجلى في أصعب اللحظات، وأن العائلة هي السبب الذي يجعلنا مستعدين لنواجه كل شيء، حتى الموت.
#مازن حمادة
#سوريا