
26/02/2025
"طاقة الشباب و ظلم المجتمع"
يلجأ الشباب إلى تفريغ طاقتهم الكبيرة، إما بنشاط إيجابي أو سلبي، وهنا يكون للأسرة والمدرسة دور في توجيه الشباب، وإشغال وقت فراغهم بنشاطات تفيدهم وتفيد مجتمعهم.
فهناك الدراسة والرياضة والقراءة، والنشاط في مؤسسات المجتمع المدني، وفي كثير من الدول يوجد التجنيد الإجباري وغيرها. فلجوء 3 شباب من حي المسيرة 2 إلى تجريب بعض الألعاب الخطيرة و نشرها على مواقع التواصل الإجتماعي ، ناتج عن عدم استغلال هذه الشحنات من الطاقة المتمردة واستثمارها في الأنشطة المفيدة للشباب أنفسهم ومجتمعهم، ولكل الناس.
كل المجتمعات مرت وتمر بهذه المرحلة العمرية، ولكن يختلف سلوك الناس من مرحلة إلى أخرى ومن مجتمع إلى آخر. ويحتار الكثيرون من المواطنين، وخاصة أولياء أمور الشباب، والحكومات في هذه الظاهرة، لأن تفريغ طاقة الشباب يمكن أن يساء استغلاله كمثل هؤلاء الشباب الثلاث الذي من بينهم شاب قاصر (مصور فيديو موضوع المتابعة) ذنبه الوحيد أن له شغف التصوير الفوتوغرافي ، يعشق التصوير مند الصغر و حلمه أن يمتهن التصوير في أعلى المستويات و لا زال يتابع دراسته بالسلك الإعدادي و الشابان الآخران اللذان ظهرا بالفيديو، منهم من يتابع دراسته بالأولى باك و آخر يجهز نفسه لدراسة القانون بعد الباكالوريا ، ذنبهم الوحيد انهم لم يجدوا من يؤطرهم
خاصة أنهم شباب مليء بالحيوية و النشاط ، و لم يسبق لهم أن اتجهو لإستعمال المخدرات و ماشبه ذالك
اندفاعهم الشبابي دفعهم لخوض تجربة اللعب بلهيب النار بشارع خارج المدينة و بعيد عن الناس
مما يشكل خطر عليهم دون إدراك ذالك ، تجربتهم تلك أدت الى اعتقالهم من طرف رجال الشرطة بتمارة نظراً لليقظة المعروفة على رجال أمن بلادنا الحبيبة.
كل ما فعله الشباب 3، الكل يعرف انه فعل غير محمود و لا يجب يقومون به ، لكن سيرتهم و حسن خلقهم الذي يشهذ به سكان حيهم ، يشفع لهم بالتجاوز على ما فعلوه خصوصا انه لم يتضرر منه أي شخص و لا أي مُنشأ عام.
هنا يجب ان تحظر روح القانون ، لأنهم شباب يمكن أن يستفيد منهم المجتمع و أسرهم مستقبلا ، و هم واعون بحجم الخطأ اللذي ارتكبوه .
فعقوبة الغرامة المالية أخف من أن يقضون العقوبة وراء القضبان بعيدا عن صف الدراسة.
عفا الله عما سلف
✍️ إ. عزيز تماري