16/11/2024
ميمية على بحر الطويل، متعددة الأغراض والموضوعات على منوال المتقدمين،
١- أَقَمْتُ لَها مِنْ صَرْحِ حُبِّيَ سُلَّما... وَصِرْتُ إِلَيْها بالقَريضِ مُكَلِّما
٢- ولَسْتُ الذي يأْبى بذلةِ نفسِه.. وإن في مَعامِعِ الكَرِيهَةِ جُذِّمَا
٣- ولكنْ وإنْ كنْتُ أبِيًّا فقَدْ سرى.. بي الحبُّ، حتى أذْوياني وفَصَّما
٤- وما للعزيزِ إن تعالى وقلبُه.. صبوبٌ سوى الدنى إذن أن يُلَزَّما
٥- فبِتُّ كمن ذمَّ الغوانيَ مُجْتَوى.. فصار كلوفا أو بهن مُتَيَّمَا
٦- وإني لباسل إذا أم قسطلٍ.. حمتْ فالقنا بها تصدى وأَسْجَما
٧- ولكن جبنت عندما هي لوحت... بكف مخضب به الوجدُ وُسِّمَا
٨- فبت بأشعاري أداري مخالجي.. وبالشعرِ صرت عالما ومُعَلِّما
٩- فلما نظمتُ الشعرَ أيقنت أنه.. عظيمٌ على المحبوب إذ ما تُرُنِّمَا
١٠- كأني بذا القريض أصبو لودها... وأرجو به الوصال حينا مُكلَّما
١١- لعلي بزلفاها أنوء الدواهيا.. وأرقى بها مرقى جليلا مُعظما
١٢- وقد يعلمُ الورى الذي كان عندنا.. من العلم والفخر المؤثل، كلما
١٣- سعى صوبنا أهل التزلف بغية.. جناه رأيت منهم الفخر مُنْجَما
١٤- وحسبي بأهلي أن فيهم تفضلا.. وعزا ومنعةً ومجدا منعما
١٥- وفيهم من الناس الكرام كثيرهم... رجالٌ عظامٌ عنهم الذلُّ أحجما
١٦- يوارون بالبأس سقيمَ غريرهم.. إذا ما ارتضى بالوهنِ دينا محكما
١٧ - وينبون عن كل المجون وما به.. قلوب الورى تلقى الفسادَ المحرما
١٨- فلله درهم أناسا دنا بهم.. إباء النفوس للعلا ما تعظما
١٩ - وتلك لعمري خلقة ما أنا بها.. زري ولكن كنت عنها مبرما
٢٠- فقومي بهم شرفت قدرا ممجدا.. وباسم لهم صرت الأبي المحزما
٢١- فما لي أراهم بالردى قد تصرموا... وهل يرهب العدا الذي قد تصرما
٢٢- أبأسٌ بقولٍ ثم عي إذا حمت.. بأرضٍ لنا نيرُ الوغى أو تخيما
٢٣- وهل من يقول إننا كنا سادة.. يهاب العدا
أو ثم جيشا عرمرما
٢٤- بأمس قضى الشهيد نحبا وما ونى... وقبلُ أبو العبد المجاهدُ سلما
٢٥- بكاهم من الورى كثيرٌ عديدهم... وما يُقْرِحُ البكا الشهيدَ المكرما
٢٦- فهذا الملثم الذي أظهرَ الحمى.. غدا مضربا للمثل حتى تيمما
٢٧- ودونه أهل الأرض بعد رحيله.. يقولون أعظم بالشهيد وما رمى
٢٨- وصارت عصاه من ورائه حجة.. على من يماري أو يكابرُ دونما
٢٩- رباط على التخومِ أو دفعِ من عدا.. بأرض له حتى علا ثم أظلما
٣٠- ولكن بموته المعادون أخرصوا.. حديثا وألبسوا المهانةَ ربما
٣١- وأرجفهم إذ هم رأوه يجندلُ.. فلول البغاة قبل أن يموت ويُسْلِما
٣٢- فأعظم بأمر من تلثم بعده.. وسار على نهج الملثم قُدَّما