24/04/2025
هجرتُ الشعر عمدا واختــيـارا
فلا فخرا أقــول ولا اعـتــــذار
ولكن غـــــزةُ الأحـــرار تأبـــى
فما بـُـدٌّ من العَــوْدِ اضطـــرارا
فكيـف أرى استغاثات الثَّكـالى
هنـــاك ولا أهيــجُ لهــا انتصارا
مشاهـدُهم لها في القلب حـزن
وتنهــمر الدمــوع لهـا انهــمـارا
مجـازرُ "خـانَ يُـونـسَ" مفجعات
وأخــرى "بالشجاعـيـة" انفـجارا
علـى رفــحٍ وإخـوتهــا ســـلامٌ
بمــا ثبتـوا، فقد صبروا اصطبارا
ترى الأطفال في الأخبار صرعى
وبعضــهـمُ منَ الأهــوال طــارا
صـواريـخُ العـدى تهـوي تِـباعــا
عـلـى إخــــوانـنـا لـيــلا نــهــارا
علــى مـرأى من الأقـطـار طُــرّا
لــتـقــتلهـم وتمحــقــهم جهـارا
فــلا دعـــمٌ مـن الحُكّـــام يــأتي
ولا مــلِـك على الأعـــدا أغـــارا
بنــي الإسـلامِ كيف خذلتـموهمْ
بــربـكــمُ أمــا تخشــونَ نـــــارا
أناديــكـمْ، أما في القلـب عَطـفٌ
أما في العُرْب من يحمي الذمارا
فـتبــّـا ثــم تـبـّــا ثــــم سحــقــا
لمـــن والى اليهــود أو النــصارى
لئن قصفوا الخيامَ وساكـــنيــهـا
وإن قــصفوا المـسـاجد والديارا
فـــلا تعـجـلْ، وأمــهـلـهـم رويـدا
قــريـبــا يَخرجون وهم صَـغــارى
سيهــزمُــهـــم رجــالُ العـز حتْـمـا
بــجـيــش فـي البَسـالـة لا يـبـارى
رجـالٌ لا يُـبـالـــــونَ الـــمـنــايـــــا
ويـُــورثُ بعــضُهم بعضـا فـخـــارا
إلهي نصـــرَك المـــوعــودَ نــرجــو
لغــزة وافـْـكُـكـنْ عنـهــا الحصــارا
صـــلاةُ اللـــه تـتـــرى معْ ســـــلام
على المـاحي مجير من اسـتـجـارا..
محمد عبد العزيز محمدو
10/04/2025