
06/07/2025
يدرك المراقب للشأن العام في البلاد الدور الهام الذي أصبح يطلع به برنامج شبكة الأمان ومنسقية التكافل بمندوبية التآزر، والعمل الجبار الذي قدموا في مجال الحماية الاجتماعية في البلاد، والدور الذي تلعبه في سياسة الدولة وبرنامج رئيس الجمهورية في هذا المجال.
يدرك ذلك من يزور أحياء المدن الفقيرة ومناطق الداخل البعيدة حيث لا حديث هناك للسكان يعلو على الحديث عن تدخلات التكافل التي تلامس الحاجة الماسة للأسر الفقيرة والفئات الهشة في القرى المعزولة والأرياف النائية والبوادي البعيدة، وأحياء الضواحي الفقيرة.
من خلال التحويلات النقدية المنتظمة وبرامج المعونة وتحويلات مكافحة الصدمات الاقتصادية وفترات الشح، ومكونة تمويل الأنشطة المدرة للدخل إضافة لتوفير التأمين الصحي لآلاف الأسر، إضافة إلى أنشطة الترقية أجتماعية والتوعية في مجالات الصحة والتغذية وتمدرس الأطفال.
أصبح السكان هناك يختصرون كل تدخلات الدولة في برامج التكافل وذلك لما وجدوا من اتصال مباشر وللأثر البارز الذي تركته هذه التدخلات.
وهكذا استطاعت منسقية التكافل التابعة للمندوبية الوطنية للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء التآزر، تحت إشراف المنسق الوطني للبرنامج د. ملاي الحسن زيدان، الولوج لجيوب الفقر والوصول للفئات الهشة وذلك بعد اعتمادها على طريقة انتقاء حديثة للأسر المستفيدة من هذه البرامج تقوم على مسوح رقمية شاملة تعتمد معايير دولية لتحديد الهشاشة.
هذه الاستراتيجية الوطنية التي تعمل بها منسقية التكافل تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية محمد الشيخ الغزواني، أصبحت نموذجا يحتذا من عدة دول، حيث كانت موضوع ورشات عمل لتبادل الخبرات في مجال الرعاية الاجتماعية بين بلادنا وعدة دول، كما قدم المنسق الوطني د. ملاي الحسن زيدان مؤخرا وبطلب من البنك الدولي غروضا حول التجربة الموريتانية في ملتقي دولي عقد حول الحماية الاجتماعية شاركت فيه ستون دولة.
كما طلبت دول أخرى الاستفادة من التجربة الموريتانية في هذا المجال.
وســـط - wassatt