06/10/2025
(بسم اللّه الرّحمان الرّحيم)
قصيدة كتبتها بكبدٍ مرضوضةٍ، ودموعٍ مفضوضةٍ، إهداءً إلى سعادة الدّكتور، الجدّ الأكبر، فضيلة الشّيخ المرحوم الحاجّ (أبو بكر الصّدّيق يوسف الرّفاعي القاسمي)، ( خليفة الخلفاء ) الذي انتقل إلى جوار ربّه يوم الأربعاء، تغمّده الله برحمته الواسعة.
عُنْوَانُ النَّصِّ: هَلْ حَظُّنَا الفَقْـدُ وَالتَّوْدِيْـعُ وَاليـأْسُ ؟!
هَلْ حَظُّنَا الفَقْـدُ وَالتَّوْدِيْـعُ وَاليـأْسُ ؟!
حَتَّـىٰ يَـعُوْدَ إِلَـيْـنَـا الْبَينُ والبَـأْسُ
هَلْ قَدْ ذَهَبْتَ وَهَلْ حَقًّا سَتَـرْجِعُ؟ أَمْ
قَدْ ضَاعَ عَنَّا رَجَاءٌ أَذْهَبَ النَّحْسُ
الـكَـوْنُ تَبْـكِيْ وَقَلْبُ الكَوْنِ فِيْ كَمَـدٍ
لِمْ لَا وَقَدْ كَانَ فِـيْـهِ الـرِّجِلُ وَالـرَّأْسُ
يَا ويْحَ!!!مَا الوَيْحُ إِلَّا لِلدُّنَـا اقْتَرَبَـتْ
حَـيًّـا بِـمَـوْتٍ وَ هَـٰذَا قَدْ كَفَىٰ الدَّرْسُ
وَالوَيْلُ مَا الوَيْـلُ إِلَّا لِلـدُّنَا نَزَلَتْ
يَـوْمًـا بِــيَـوْمٍ لِـــفَــقْــدِ مَـنْ لَـهَ الأُسُّ
وَاللَّهِ تاللّهِ لَا أَرْضَىٰ بِسُوْءِ قَـضًى
بَيْنِيْ وَبَيْنَ حَبِيْبِ القَلْبِ يَا الـنَّـاسٌ !
مَا المَوْتُ إِلَّا بِـفَـقْـدِ الـعَـارِفِ البَـطَـلِ
تَبْكِي الْجِنَانُ كَمَا قَدْ تَبْكِيَ الْإِنْسُ
وَالـقَـلْـبُ فِيْ زَجَـرِ الأَوْهَـامِ دَائِـمَــةً
وَالكَـوْنُ فِي وَسَـطِ الإِقْلَاقِ وَالنَّـفْـسُ
فَـالـحَـادِثَـاتُ هُنَـا فِيْ دَارِنَـا وَقَـفَـتْ
تُهَيِّجُ الشُّؤمَ ، ضَرُّ جَاءَنَا الْجِنْسُ
فَـالـنَّـائِـبَـاتُ هُـنَـا فِيْ تُـرْبَـةٍ وَقَـفَـتْ
وَسَـدَّدَتْ سَهْمَـها بَـلْ ضَـمَّـها الرَّمْـسُ !
هَلْ قَدْ دُفِنْتَ ؟! وإن كَانَ الجَوَابُ ( نَعَمْ )
فَتِلْكَ عِيشَتُنَا فِي أَصْلِهَا رِجْسُ
شَـيْـخَ الأَنَــامِ أَبَــا الأَيْـتَـامِ والـقُرَبَا
أَيْنَ البَدِيْلُ لَكْمُ فِيْ غَرْسِـكُـمْ غَـرْسٌ ؟!
تَـبًّـا لِـدَهْـرٍ أَتَىٰ بِالـجُـرْحِ مُشْـتَـهِــرًا
هِيَ المَنُوْنُ، فأَيْنَ النُّوْرُ وَالقَبْسُ ؟!
وَيْحًا لِقَسْرٍ وَكَرْهٍ وَافْتِرَاقٍ وَكَمْ ؟!
قَدْ أُطْعِمُوٱ السُّمَّ بَلْ أَيَّـامُـهُ حَبْسٌ
رُحْمَاكَ يَا جَدَّنَا ، يَا دَاعِيَ الْأُمَمِ
إِنَّـا لَمَحْزُوْنُ بَلْ أَحْزَانُـنَـا حَرْسٌ
رُحْمَاكَ يَا أَبَتِي المَرْحُومَ يَا سَنَدِيْ
مَهْدِيُّ، يَا نُوْرُ, يَا بُرْهَانُ، يَا شَمسُ
للشّاعر:- عبد السّلام يوسف الصّوفي الرّفاعي أغـادى (حفيد الصّالحين)و(لسان الأعلام)