ضياء الدين بلال

ضياء الدين بلال الصحفي ضياء الدين بلال

لم أشاهد حتى هذه اللحظة تقرير قناة العربية الحدث عن الرئيس السابق عمر البشير، غير أنني اطلعت على عناوين وتعليقات لخّصت أ...
19/09/2025

لم أشاهد حتى هذه اللحظة تقرير قناة العربية الحدث عن الرئيس السابق عمر البشير، غير أنني اطلعت على عناوين وتعليقات لخّصت أبرز ما ورد فيه.
وفي المقابل، قرأت قرار وزارة الإعلام القاضي بسحب ترخيص الزميلة المحترمة لينا يعقوب، وقد استوقفني طول البيان والمجهود الكبير المبذول في تبرير القرار!

وهنا أجدها مناسبة لأدلي بشهادتي في حق لينا، وقد عملنا معاً لسنوات طويلة في صحيفة السوداني إبّان رئاستي لتحريرها، ولا أزال أتابع عملها في مكتب العربية.
كثيراً ما جمعتنا نقاشات مهنية عميقة في قضايا مختلفة، اتفقنا في بعضها واختلفنا في أخرى، لكن ما لا يجب أن يختلف عليه هو أن لينا فوق كل الشبهات: إنسانة نزيهة، محترمة، ومهنية إلى أبعد الحدود.

هي لا تساوم في مهنتها، ولا تُستمال بالترغيب ولا بالترهيب، وظلّت دوماً عرضة لتقاطع النيران بين الحاكمين والمعارضين على السواء، من أهل اليمين واليسار.
بل إن الاتهامات التي تواجهها اليوم هي ذاتها التي وُجّهت إليها في الحقبة الحمدوكية بعد سقوط نظام الإنقاذ، في محاولة متكررة وبائسة للنيل من سجلها المهني النظيف.

الزميلة لينا يعقوب تظل اسماً عصياً على التشويه وصوتاً مهنياً صادقاً، وأي قرار يستهدفها لن ينال من قيمتها، بل يزيدها رسوخاً واحتراماً في وجدان من يعرفون معدنها المهني والإنساني الأصيل.

18/09/2025

ما وراء تصريحات البرهان عن الرباعية..!

بعد كل الضحايا والخسائر المترتبة على هذه الحرب الكارثية، تنحصر مجهودات القوى الدولية الرباعية وغيرها،في السعي لإعادة الو...
16/09/2025

بعد كل الضحايا والخسائر المترتبة على هذه الحرب الكارثية، تنحصر مجهودات القوى الدولية الرباعية وغيرها،في السعي لإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل قرارات 25 أكتوبر2021.
القراءة السياسية لتلك القوى لما حدث في 25 أكتوبر، أن ذلك الموقف مترتب على اتحاد البندقيتين (الجيش والدعم السريع) تحت مشروع واحد.
كان مشروع فولكر مع “قحت” في ذلك الوقت هو المسارعة إلى دق إسفين داخل المكون العسكري عبر تقديم مقترح الاتفاق الإطاري الذي وصفته حينها بأنه خارطة طريق للوصول إلى حرب..!
فكانت الزيارة المريبة للمبعوث الأممي فولكر إلى حميدتي في الجنينة بصحبة الطاهر حجر والهادي إدريس..!

وعندما اندلعت المعارك، ظلت القوى الدولية تردد مقولة واحدة وهي أن هذه الحرب ليس فيها منتصر.
بمعنى أوضح: من سينتصر عسكرياً سيجرّد من الامتيازات السياسية المترتبة على الانتصار بالملاحقة الجنائية الدولية والعزل السياسي .
حينها ستسقط تفاحة سلطة الحكم الانتقالي المستدام إلى أجل غير مسمى في أيدي قلة سياسية انتهازية (متغربة)، عارية من الرصيد الشعبي، تمثل الوكيل الحصري المحلي المعتمد لتنفيذ وتطبيق الرؤية الغربية في السودان..!

ولكن…!
توقف العمليات القتالية مع الاحتفاظ بالدعم السريع في المعادلة السياسية وداخل المنظومة العسكرية، عبر إعادة إنتاج الاتفاق الإطاري تحت مسمى جديد مثل استبدال “قحت” بـ”تقدم” أو "صمود" وهو الخيار الواضح لحمدوك ورهطه والمليشيا والرعاة الدوليين والإقليميين جميعاً، لا يعني عملياً تحقيق سلام مستدام في السودان.
بل لا يتجاوز ذلك ترحيل الحرب والخيارات الانقلابية من الحاضر اللحظي إلى المستقبل المفتوح.
وهذه الصيغة الملغومة لن تبث الطمأنينة في قلوب المواطنين حتى يكون خيارهم المفضل العودة إلى منازلهم.
كما ستكون مانعاً طبيعياً يحول دون أن ينفق رجل أعمال أو مستثمر أجنبي دولاراً واحداً في سياق مشروع سلام وهمي قابل للانفجار في أية لحظة مثل ما حدث في 15 أبريل..!

يقول أينشتاين: «الجنون هو أن تفعل الشيء نفسه مرة بعد أخرى وتتوقع نتائج مختلفة».
المعنى: لا يمكننا حل المشكلات المستعصية إذا ظللنا نفكر بالعقلية نفسها التي أوجدتها..!

جمهورية السودانوزارة الخارجية والتعاون الدوليمكتب الناطق الرسمي وإدارة الإعلامبيان  صحفيتُرحب حكومة السودان بأي جهد إقلي...
13/09/2025

جمهورية السودان
وزارة الخارجية والتعاون الدولي
مكتب الناطق الرسمي وإدارة الإعلام
بيان صحفي

تُرحب حكومة السودان بأي جهد إقليمي أو دولي يساعدها في إنهاء الحرب ووقف هجمات مليشيا آل دقلو الإرهابية على المدن والبنية التحتية ورفع الحصار عن المدن وتفكيكها بحيث لا يتكرر ما أُرتكب من مآسي وجرائم في حق شعب السودان مرة آخرى.

لا تقبل حكومة السودان أي تدخلات دولية أو إقليمية لا تحترم سيادة الدولة السودانية ومؤسساتها الشرعية المسنودة من الشعب السوداني ، وحقها في الدفاع عن شعبها وأرضها ، كما أنها ترفض أي محاولة للمساواة بينها وبين مليشيا إرهابية عنصرية تستعين بمرتزقة أجانب من مختلف بقاع الأرض لتدمير الهوية السودانية وطمسها ، وتؤكد الحكومة السودانية في هذا الإطار أن إنخراطها مع أي طرف كان في الشأن السوداني يعتمد وبشكل واضح على إحترام سيادتها الوطنية وشرعية مؤسساتها القومية مبدأً وواقعاً.

إن حكومة السودان إذ تؤكد رغبتها في تحقيق السلام والأمن والإستقرار وحقن دماء الشعب السوداني والمحافظة على مقدراته ، وتأسف لعجز المجتمع الدولي عن إلزام المليشيا الإرهابية بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي (2736) و (1591) ، ورفع الحصار على مدينة الفاشر وتخفيف معاناة مواطنيها من شيوخ ونساء وأطفال والسماح بمرور قوافل الإغاثة.

تؤكد حكومة السودان أن تحقيق السلام في السودان هو مسؤولية حصرية لشعب السودان ومؤسسات الدولة القائمة وأن شعب السودان هو الوحيد الذي يحدد كيف يُحكم من خلال التوافق الوطني الذي تسعى لــه حكومـــة الأمــــــل بقيادة رئيس الوزراء الإنتقالي الذي جاء تعيينه وفقاً للوثيقة الدستورية التي تحكم البلاد خلال الفترة الإنتقالية . وتشدد حكومة السودان أن الإنخراط في القضايا الداخلية هو حق سيادي تمنحه حكومة السودان وفقاً للمصالح العليا للشعب السوداني دون وصاية من أي جهة أو تحالف.

صدر في يوم السبت الموافق ١٣ سبتمبر ٢٠٢٥م
٢٥/٧٩

12/09/2025

بيان الرباعية لإنهاء الصراع في السودان .. ماذا يخفي بين السطور؟!

11/09/2025

السيطرة على بارا.. دلالات عسكرية ورسائل استراتيجية.

محمد طه.. ما لا تعرفونه!ضياء الدين بلالكنا على بعد خطوات من صفوف الصلاة على الراحل المقيم محمد طه محمد أحمد ،كم أجد صعوب...
09/09/2025

محمد طه.. ما لا تعرفونه!
ضياء الدين بلال

كنا على بعد خطوات من صفوف الصلاة على الراحل المقيم محمد طه محمد أحمد ،كم أجد صعوبة في أن أكتب كلمة الراحل عنه.
كان الصباح مشوشاً بالحزن محملاً بالغيظ على فاعل مجهول وقتها
تتسع دائرة الشك إلى أقصاها ويتحرك أصبع الاتهام في كل اتجاه.

قبل الصلاة كان الأستاذ المرحوم نزار أيوب يقلب معي قائمة الاتهام من فعلها؟!
قال نزار جملة لا تزال عالقة في ذهني:
"بغض النظر عن هوية الفاعل فالحقيقة الأهم أن هناك مستفيدين من غياب محمد فقد كان ذاكرة عقابية متحركة قادرة دوماً على محاكمة الآخرين في لحظات الصعود وعند تبديل المواقف".

كنت أشعر بتلك الفكرة لكنها كانت مبعثرة في داخلي دون أن أتمكن من جمعها بالتركيز الذي ميز المرحوم نزار.
محمد طه كان يملك ذاكرة فوتوغرافية نادرة وقدرة بحث عجيبة ،يمر الاسم عابراً فتخرج من ود جنقال أدق المعلومات عنه
تاريخه ونشأته ومراحل صعوده وانكساره.

كانت بدايتي الصحفية معه في صحيفة الوفاق يكلفني أحياناً بعمل صحفي أو ينهاني عن موضوع محدد، تمضي الشهور فأهمل التكليف أو أكتب فيما نهاني عنه عناداً أو عدم اقتناع.
كنت أراهن على النسيان أو على سقوط التكليف بالتقادم لكنه كان يستدعي التفاصيل كأنها أمامه الآن
"أنا ما قلت ليك كدا وانت رديت علي وقلت كدا وكان قاعد فلان وفلان"
عندها تسقط كل الحجج وتبدو توجيهاته غير قابلة للتأويل.

بعد عامين من عملي بالوفاق تلقيت عرضاً مغرياً من صحيفة أخرى
قدمت استقالتي وغادرت
سأله أحد الأصدقاء عن خروجي فقال محمد طه:
"ضياء صحفي كويس لكن الحمد لله مشى مننا أصلو كان بكسر لينا الكراسي"😂.
حين سمعت العبارة لم أغضب فقد كان يملك قدرة نادرة على أن يجعلك تضحك على نفسك.
لكنني دهشت من موضوع الكراسي
تذكرت أن أول يوم عمل لي انهار كرسٍ متهالك من تحتي أمامه،لم يعلّق وقتها لكنه حفظ المشهد ليعيده في آخر يوم أغادر فيه.

محمد طه كان مبدعاً في كل حالاته
حين يكتب وحين يتحدث وحين يجالس الناس.
كنا نجلس لساعات في ونسة مفتوحة بلا سقف ولا جدران
متعة أن تصمت وتترك له الكلام كأنك في حضرة نهر يجري على مهل
والخريف يغسل للود كل شوائب الدنيا.

كم كانت الحوارات ثرية حين جمعتنا المجالس بالحاج وراق ومحمد طه في منزل نزار أيوب والدكتورة حنان حجازي.
وكم كانت دافئة حين يتحاور الأستاذ مع الأستاذ عادل إبراهيم حمد في مساء تفوح منه رائحة الكمون بصحيفة الوفاق.
وتضحك الدنيا كلها حين يجتمع طه مع شجر وجمال والطاهر والهندي والمدني وخالد والمادح.

مضت الأيام لكن ذكرياتنا لا تزال حية تستمد عافيتها من نكاته ولمزاته ولمعان روحه.
فقد كان يملك سر الكلام ويفتح بمفتاح السخرية أبواب الدهشة.

اغتيال محمد طه لم يكن اغتيال جسد فحسب كان اغتيال ذاكرة استثنائية ، تعاقب البعض بسياط الماضي وتمنح آخرين سكينة الحق.
*في ذكرى رحيله التاسعة عشر.

08/09/2025

سد النهضة.. أبي أحمد يؤجج التوتر من جديد..!

#السودان #مصر

07/09/2025

في الأيام الأولى لحرب المليشيا المتوحشة على الدولة السودانية جمعتنا قروبات “واتساب” مع العميد ركن نبيل عبد الله.
كنا نُكثر من الملاحظات والانتقادات فيما كانت ردود العميد مختصرة وحاسمة تماماً كما كانت ردوده في مقابلاته على قناة الجزيرة مباشر مع الأستاذ أحمد طه حين أكد بثقة مقدرة الجيش على حسم التمرد.

وفي إحدى المرات لم يحتمل ما نقول فانسحب مغاضباً من أحد القروبات غير أن الأيام أثبتت أن الرجل المهني المحترف، كان واثقاً بنفسه وبالمؤسسة التي ينتمي إليها، مؤمناً بقدرتها على تحرير المناطق التي عاثت فيها المليشيا فساداً.
أما نحن فلم نكن على مستوى تلك الثقة، فاستبدّ بنا القلق وتملّكنا التوتر.

اليوم ونحن نودّع العميد نبيل عبد الله وهو يغادر موقع الناطق الرسمي ليتولى مهمة جديدة في الملحقية العسكرية بجمهورية مصر العربية لا يسعنا مع الاعتذار إلا أن نرفع له أسمى آيات التقدير والاحترام اعترافاً بعطائه وإخلاصه نتمنى له المزيد من التوفيق في ساحات العطاء القادمة.
ضياء الدين بلال

خبراء أجانب..!ضياء الدين بلاليقول أينشتاين: «الجنون هو أن تفعل الشيء نفسه مراراً وتكراراً وتتوقع نتائج مختلفة».المعنى: ل...
07/09/2025

خبراء أجانب..!
ضياء الدين بلال

يقول أينشتاين: «الجنون هو أن تفعل الشيء نفسه مراراً وتكراراً وتتوقع نتائج مختلفة».
المعنى: لا يمكننا حل المشكلات المستعصية إذا ظللنا نفكر بنفس العقلية التي أوجدتها.
وله رأي آخر لافت في التعامل مع التحديات إذ يقول: «إذا كان لدي ساعة لحل مشكلة سأقضي 55 دقيقة في التفكير في المشكلة وخمس دقائق فقط في التفكير في الحل».
أما مقولته الأجمل: «لا يستطيع تحقيق المستحيل إلا أولئك الذين يؤمنون بما يراه الآخرون غير معقول».

لم تنهض كثير من الدول إلا حين استعانت بكوادر من خارج منظومتها الوطنية، ودول الخليج أقرب مثال على ذلك. فقد ساهمت الكفاءات السودانية المؤهلة في نهضتها، بينما تراجع السودان، بكل إمكانياته البشرية والمادية إلى الوراء .
نحن اليوم في أمسّ الحاجة إلى خبرات أجنبية تخطّط وتتابع التنفيذ وتقدّم الاستشارات، حتى نحسن استغلال مواردنا المهدرة بالفساد وسوء الأداء .
والسؤال: ما الذي يجعلنا نستقدم خبراء أجانب لتدريب كرة القدم، ولا نفعل الشيء نفسه في الاقتصاد وهو الأهم؟!

خلال العقود الأخيرة، عزفت معظم الكفاءات الوطنية عن الانخراط في مشاريع النهوض الاقتصادي والاجتماعي، لأسباب ترتبط بالحساسيات السياسية، وربما بسبب تلوث الفضاء العام بما يمكن أن نسميه “ثاني أكسيد الكراهية”.
وفي المقابل، ظلت المناصب المؤثرة خاضعة للمحاصصات الجهوية والمساومات السياسية والصداقات الشخصية. فأصبح السلاح والانتماء القبلي والجهوي يفتحان أبواب السلطة أكثر مما تفعل الشهادات المرموقة أو الخبرات المتراكمة.

ولذلك لم يكن غريباً أن يتبوأ كثير من الوزراء مواقعهم وهم إمّا عاطلون عن العمل سابقاً، أو سماسرة في أسواق السياسة، يمرون على الكراسي الوزارية مروراً عابراً دون أن يتركوا أثراً أو إنجازاً يذكر، معتبرين المنصب فرصة ذهبية لترتيب أوضاعهم لما بعد الخروج.

لماذا لا نجرب ـ ولو في قطاع واحد أو قطاعين لا أكثر ـ الاستعانة بخبرات فردية أو مؤسسية من خارج حدودنا؟
ألم تستعن بريطانيا، وهي الدولة العريقة بخبرة الكندي مارك كارني لإدارة بنكها المركزي، ليصبح أول أجنبي يتولى هذا المنصب منذ أكثر من ثلاثة قرون؟
ودعك من بريطانيا المتقدمة، ففي الكونغو وأوغندا أوكلت إدارة مرافق اقتصادية مهمة لخبراء هنود وبلجيكيين، وفي كينيا أصبح الهنود وزراء.
إذا أردنا نهضة حقيقية، فعلينا أن نتحرر من أسر الذهنية المغلقة التي تحصر الكفاءات في قوالب الجهوية والولاء السياسي.
نعم التجارب من حولنا تثبت أن الاستعانة بالخبرة الأجنبية ليست انتقاصاً من قيمة الوطن بل استثماراً في مستقبله وجسراً ضرورياً للعبور من الفوضى إلى التنمية ومن التراجع إلى النهضة..!

05/09/2025

الأمم المتحدة تؤكد ارتكاب قوات الدعم السريع جرائم ضد الإنسانية في السودان…(القادر بسوي)..!!!

ما أوردته الزميلة الشجاعة والمثابرة رشان وشي بشأن صفقات متعلقة بالذهب وصفتها بالمشبوهة هو أمر يستحق التحقيق الجاد والشفا...
05/09/2025

ما أوردته الزميلة الشجاعة والمثابرة رشان وشي بشأن صفقات متعلقة بالذهب وصفتها بالمشبوهة هو أمر يستحق التحقيق الجاد والشفاف وتمليك الحقائق كاملة للرأي العام.
من خلال المعلومات التي قدّمتها تتضح شبهات قوية وتشير إلى وجود منظومة علاقات مريبة لا يمكن تجاهلها.
ومن الطبيعي أن توجد ممارسات فاسدة في أي نظام حكم، تتفاوت في حدتها وانتشارها.
ومن الطبيعي كذلك أن يظهر مفسدون من علية القوم وذوي الحظوة والقرب، يتكاثرون أو يتناقصون، يغرفون من المال العام لملء أوعيتهم الخاصة.
أما غير الطبيعي — بل والمَرَضي — فهو ضعف منظومة النزاهة وقصور “الجهاز المناعي” للدولة عن أداء مهامه الدفاعية.

فعندما يختل هذا الجهاز تتكاثر التجاوزات وتستبد فيروسات الفساد بجسد الدولة فيصيبه الإنهاك والتدهور وتضعف قدرته على النهوض.

لكن الأخطر من ذلك كله: أن تسيطر الفيروسات على جسد الدولة بالكامل فتعيد توجيهه لا لمحاربة الخلايا المريضة بل لملاحقة الخلايا السليمة في حين تُهادن الخلايا المريضة، وتتركها تنهش في بنيان الدولة بلا رقيب حتى السقوط..!

يقول أهل الصحة: الوقاية خيرٌ من العلاج.
ويُقرّر أهل الإدارة: الحماية أجدى من العقاب.
وترسخ في وجدان أهل المحروسة النصيحة الحكيمة: “حرّص وما تخوِّن”.
أما في السودان، فالحكمة الناجعة تقول: “المال السايب بعلِّم السرقة".

Address

Doha

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when ضياء الدين بلال posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Share