ضياء الدين بلال

ضياء الدين بلال الصحفي ضياء الدين بلال

30/10/2025

هكذا تفكر المليشيا.. التفاوض على نهج أبو لولو..!

#الفاشر #السودان

إبراهيم عثمان ده قانوني ولا كيميائي ولا ميكانيكي؟!ما قرأت في الفترة الأخيرة مقالاً سياسياً بتحليل عميق زي ده؛ يمتلك قدرة...
30/10/2025

إبراهيم عثمان ده قانوني ولا كيميائي ولا ميكانيكي؟!
ما قرأت في الفترة الأخيرة مقالاً سياسياً بتحليل عميق زي ده؛ يمتلك قدرة لافتة على تفكيك النصوص والحفر في أعماقها، لكشف جوهر ما تخفيه من أفكارٍ باطنة في العالم السري للأشياء.👇

إبراهيم عثمان يكتب: المجازر كمانح ومانع للشرعية!

من الإمارات حيث يقيم خالد عمر، وحيث يقيم منعم سليمان ويعد برنامجه المتخصص في تجميل الميليشيا وتشويه خصومها، أطل علينا خالد عمر يوسف، وعندما استمعت لقوله عن الفاشر: (طبعاً بكل تأكيد "الحدث المزلزل" دا عندو حيكون تأثيرات كبيرة على المسار السياسي بتاع البلد يعني) ظننت أنه سيتحدث عن التأثير السياسي الذي سيحدثه احتلال الميليشيا لمدينة الفاشر، أوحى لي بهذا بداية قوله بـ "طبعاً" و"بكل تأكيد"، لكن فجأة وبدون مقدمات، وبذات المقدمات التي تقود لهذا التفكير، ذهب إلى الحديث عن خصومه وخصوم الميليشيا!
١. قال: (للأسف الشديد يعني الأحداث الكبيرة التي حدثت بعد الفاشر الآن في ناس عاوزين يستخدموها عشان يقتلوا فرص العملية السياسية)، وهنا يُلاحَظ أن تركيزه على "العملية السياسية" التي تعيده إلى السلطة لا على المجازر، وأن غضبه من خصوم الميليشيا أكبر من غضبه من مرتكبي المجازر، فقد مر على مجازرهم سريعاً، وبجملة واحدة، وسماها تلطيفاً (الأحداث الكبيرة) وتجنب ذكر فاعلها! وأضاف: (وديل حقيقةً يا منعم هم تجار دماء يعني، كل ما يُسكَب دم في السودان بطلعوا عشان يتاجروا بيهو عشان تستمر الحرب). وهنا يُلاحَظ أنه استخدم صيغة المبني للمجهول "يُسكَب" دون أن يسمي الميليشيا، ودون أن يطلق عليها أي وصف قدحي! وأضاف: (لأنو عندهم مصلحة في الحرب بدون الوصول للخلاصة الأساسية إنو لا حل عسكري للنزاع في السودان). ويُلاحظ استثماره لمجازر الفاشر لتدعيم وجهة نظره القائلة بأنه لا يمكن هزيمة الميليشيا، وتقديمها "كخلاصة أساسية" على الجميع التسليم بها معه!
٢. عندما يقول حمدوك وخالد عمر المقيمان في الإمارات: (لا حل عسكري للنزاع) لا يمكن فهم قولهما إلا بمعنى (لا هزيمة للميليشيا)، وإلا بتكملة محتفى بها لكنها غير ملفوظة: ( .. في ظل استمرار الدعم الإماراتي لها)! وعندما تشدد الإمارات على: (لا حل عسكري للنزاع)، الذي يعني لا هزيمة للميليشيا، سيكون من السذاجة أخذ تشديدها على أنه خالٕ من التهديد الضمني: (لا توقف لدعمنا لها)!
٣. بمنطقه في المقابلة يقر خالد عمر بالفرق الرئيسي بينهم وبين الآخرين فيما يتعلق بالموقف من مجازر الميليشيا، وهو أنهم في "صمود" ــ على عكس الآخرين ــ يتبنون "إدانة مرشَّدة"، بمعنى إدانة للجريمة فقط، ولا تتعداها إلى الميليشيا نفسها والموقف السياسي منها، فعندهم كلما ارتكبت الميليشيا مجزرةً كلما تأهلت أكثر للتفاوض، وكلما كانت المجزرة أكبر كان التنازل المطلوب لها أكبر، وكلما أمعنت في إثبات أن المجازر أصبحت عندها سلوكاً منهجياً، كلما أدى هذا في نظرهم إلى تجريم من لا يفاوضونها بالشروط التي ترضيها، لأنهم لم يوقفوا جرائمها بتقديم التنازلات اللازمة لها!
٤. منذ بداية التمرد ما اضطر خالد عمر يوسف للتعليق على مجزرة من مجازر الميليشيا إلا وخصص الجزء الأكبر من تعليقه لإدانة خصومها وخصومه، وهذا هو بالضبط ما فعله في المقابلة وفي مقال نشره عن جرائم الميليشيا في الفاشر. فقد خصص الجزء الأول من المقال للجرائم (٥١ كلمة) والأجزاء التالية (١٦١ كلمة) للهجوم على الخصوم! وقد ركز في توصيفه للجرائم على الفعل المجرد، متجنباً التوصيف السلبي للميليشيا ككيان. وقصر المطالبة بالمحاسبة على "مرتكبيها" تحديداً، وكأن الجرائم حالات فردية منفصلة عن قيادة الميليشيا التي يتعامل معها وكأنها مؤهلة لمحاسبة أفرادها، وكأن المطالبات السابقة لقيادة الميليشيا منذ بداية التمرد قد وجدت استجابة!
٥. في مقاله حوَّل (الدماء الغزيرة المسكوبة والآلام العظيمة) من أدلة إدانة دامغة ضد الميليشيا، إلى رأس مال عاطفي وأخلاقي يستخدمه للضغط على الضحايا أنفسهم. فبدلاً من أن تكون المأساة حافزاً للمقاومة، يصورها كسبب للاستسلام، قائلاً: (يجب أن تكون لحظة كاشفة تزيل الغشاوة عن الأعين والعقول), فرسالته واضحة: طالما استمرت الحرب ستستمر الميليشيا في الإجرام، فلتزيلوا الغشاوة عن أعينكم، ولتستجيبوا لضغط الإجرام، ولتقدموا التنازلات للميليشيا!
٦. أضاف: (دعاة الحرب لا تهمهم هذه الانتهاكات بل تسعدهم، فهي الوقود الذي يأججون به الاستمرار في حرب الإجرام المكتمل هذه). بينما الحقيقة أن من يسميهم "دعاة الحرب" هم ضحايا مجازر الميليشيا من عسكريين ومدنيين، فكيف يفرح الناس بالإجرام الذي يقع عليهم؟ وكيف لميليشيا تشن حرب "الإجرام المكتمل" أن تجد شرعية تؤهلها للتفاوض بالشروط التي ترضيها؟ بل كيف تستمد هذه الشرعية من ضغط الإجرام نفسه؟ والأكثر إدهاشاً أنه بينما اتهم خصوم الميليشيا بـ"السعادة" بالجرائم، امتنع عن وصف حالة المجرمين أنفسهم لحظة ارتكابهم المجازر، وما يظهرونه من سعادة، والمؤكد أنه قد شاهد الفيديوهات!
٧. ارتكز في مقاله ومقابلته على "مغالطة السببية العكسية"، إذ قام بعكس العلاقة المنطقية بين الجريمة والرفض. فبدلاً من أن تكون الميليشيا مرفوضة لأنها تحارب المدنيين، يقدمها على النقيض: الميليشيا تحارب المدنيين لأنها مرفوضة، وإيقاف الحرب على المدنيين لن يحدث إلا بقبول الميليشيا وتقديم التنازلات لها، ومن لا يقبلونها ولا يتنازلون يشاركون جنودها ــ لا قادتها ولا كيانها ــ المسؤولية! وهو هنا يستغل العاطفة الجياشة حيال المأساة لاختطاف وعي الناس فيحشده عاطفياً عبر صور الدماء والجراح، ثم يقوده من التأثّر إلى الامتثال، ناقلاً مركز الإدانة من المجازر إلى موقف خصوم الميليشيا منها! ومن الجزار (الميليشيا) إلى الحرب، وعبر الحرب إلى الخصوم باعتبار أن الحرب عنده هي حربهم!
٨. ثم راح في المقابلة والمقال يعدد المبادرات التي لبت شروط الميليشيا ووجدت قبولها، وقال (من أفسدوا هذه الفرص وتراقصوا فرحاً لافشالها وزايدوا على كل عمل على نجاحها، هم شركاء في جرم كل قطرة دم تُسكَب في أي شبر من بلادنا المكلومة). بذلك تكون الميليشيا ككيان، وكذلك قيادتها، ليست شريكاً للمجرمين من جنودها ــ والحقيقة كل جنودها مجرمون ــ بينما خصوم الميليشيا شركاء لهم! وبينما من لم يتركوا حجةً لتبرير عدم تنفيذ إعلان جدة يقدمون نفسهم حكماً أخلاقياً يقدم المواعظ عن التفاوض!
٩. قال في المقال: (فلتتحد أصوات كافة أهل السودان للدعوة والعمل للسلام العاجل العادل المنصف). بينما "العدل والانصاف" لا يؤهلان الميليشيا صاحبة "حرب الإجرام المكتمل" لأي "مكاسب" تحصل عليها عبر التفاوض كما تريد ويريد!
١٠. ختم مقاله بقوله: (ولنحاصر ونواجه كل من يعوق الوصول لذلك، فجسد بلادنا المثخن بالجراح ما عاد يقوى على تحمل هذا الكرب العظيم الذي ألم به)، وهذه هي رسالة المقال: لا دعوة لمحاصرة ومواجهة الميليشيا التي تصنع "الكرب العظيم"، بل دعوة ليكون إجرامها دافعاً وحافزاً للتفاوض معها بالطريقة التي ترضيها، و"لحصار ومواجهة" خصومها، وهم كل رافضيها!

لم يقدم خالد عمر تحليلاً للوضع بقدر ما سعى لشرعنة التنازل عبر تبرئة الميليشيا "ككيان"، وتحويل الإدانة الرئيسية إلى "الكيانات" المخاصمة لها، وقلب السببية، وتزييف المعايير الأخلاقية، وخلق مناخ قانوني ونفسي مضاد لمساءلة الميليشيا وقيادتها، ويحول المجازر إلى شرعية تفاوضية للميليشيا، وينزع الشرعية عن رافضيها ويوجب "حصارهم ومواجهتهم"!

خَسَائِر الإمارات من حرب السُّودان..!ضياء الدين بلالتُعَدّ دولة الإمارات العربية المتحدة الداعم الأكبر للمليشيا، والراعي...
30/10/2025

خَسَائِر الإمارات من حرب السُّودان..!

ضياء الدين بلال

تُعَدّ دولة الإمارات العربية المتحدة الداعم الأكبر للمليشيا، والراعي الرسمي لمشروعها السُّلطوي. وبالطبع، لم يكن ذلك الدعم بلا أهداف محددة أو غايات مرتجاة.
نعم، للإمارات مصالح ومخاوف ورغبات في السودان.
وهناك أربع قراءات تفسّر دوافعها في هذه الحرب الكارثية:

الأولى: مصالح ذات طبيعة اقتصادية، تتعلق بالذهب والموانئ والموارد الزراعية.
الثانية: رغبة الإمارات في أن تضع، من خلال رعايتها لقوة الدعم السريع، مثل هذه القوة القتالية ذات الانتماءات المتنوعة والقيادة الأسرية المركزية والقاعدة العسكرية الواسعة، تحت تصرّفها في مغامرات خارجية مقبلة.
الثالثة: مخاوف ذاتية من تمدد نفوذ الحركات الإسلامية في المنطقة وتأثيرها.
الرابعة: أن الإمارات تُمارس دور الوكيل التنفيذي للمشروع الإسرائيلي في المنطقة، وفي السودان تحديداً.

وليس بمستبعد أن تكون هذه القراءات الأربع، مجتمعةً، هي التي تُشكِّل قاعدة الانطلاق في السياسة الإماراتية تجاه الشأن السوداني.
دعونا ننظر بعمق إلى احتمالات تأثير الحرب وتداعياتها على مصالح ومخاوف ورغبات الإمارات:

أولاً: إذا افترضنا صحة القراءة الأولى، وأنّ الدافع الإماراتي اقتصادي بالأساس – كالاستحواذ على الأراضي الزراعية في الفشقة وغيرها، والسيطرة على الموانئ، أو استدامة مصالح قائمة مثل الحصول على الذهب –
فإنّ الحرب وما رافقها من فظائع وانتهاكات وما خلّفته من مرارات، قد خلقت بيئة معادية للإمارات لن تسمح لها بالاستثمار في الأراضي السودانية أو استغلال الثروات، لا في المدى القريب ولا البعيد.
فالمنطق يقول: “لا يمكنك أن تزرع الشوك ثم تأمل أن تجني العنب!”

أما في ما يخص الاستثمار العسكري، المتمثل في وضع قوة الدعم السريع تحت التصرف التكتيكي والاستراتيجي للإمارات لتنفيذ مخططات معدّة سلفاً أو محتملة،
فقد كان لهذا السيناريو فرص أفضل للنجاح لو تمكّن الدعم السريع من الاستيلاء على السلطة في 15 أبريل عبر انقلاب سريع وخاطف بتكلفة سياسية وأخلاقية محدودة.
لكن بعدما فشل ذلك الانقلاب ودخلت البلاد حرباً طاحنة، تحوّل الدعم السريع إلى مليشيا إرهابية ذات سمعة سيئة محلياً ودولياً.
وبذلك ارتفعت الفاتورة الأخلاقية والسياسية والاقتصادية للعلاقة بها، ولم يعد ممكناً استثمارها كما خُطِّط له قبل الحرب.
فكلّما ارتفعت تكاليف الإنتاج لأي سلعة أو مشروع سياسي، انخفضت الأرباح حتى حدود الخسائر الفادحة.

كما أن الانتهاكات الواسعة التي وثقتها لجان ومنظمات دولية وأجهزة إعلام عالمية، ستضع الإمارات في ورطة كبيرة، إذ ستجد نفسها – بعد أن تضع الحرب أوزارها أو قبل ذلك – مُلاحقةً بمطالبات جنائية وتعويضية وإدانات أخلاقية وابتزاز اقتصادي من الدول الغربية، سيستمر لعقود طويلة.
وسيظل هذا الملف وصمة عار في تاريخها، لا تزيلها كريمات “التجميل الإنسانية” من إعانات وإغاثات، تشوّه صورة زاهية خلّدها الشيخ المؤسس زايد بن سلطان آل نهيان.

أما بشأن المخاوف من الإسلاميين، فقد أعادت الحرب العدوانية التي شنّتها المليشيا على الدولة السودانية الإسلاميين إلى الواجهة بقوة، بعد أن كانت شعبيتهم في تراجع يكاد يبلغ حدّ التلاشي منذ 2019.
وبذلك أنهت الحرب عزلتهم، إذ شاركوا – مع غيرهم من فئات المجتمع – في مقاومة المشروع الغازي.
أضف إلى ذلك أن الإسلاميين، بما لديهم من خبرات في الحكم وقدرات تنظيمية، سيكون لهم دور محوري في تشكيل موقف مجتمعي ونفسي معادٍ لأي مشروع إماراتي داخل السودان.

وفضلاً عن خسائر الإمارات في مشروعها العسكري المتمثل في مليشيا الدعم السريع، فقد خسرت أيضاً رهانها على حليفها المدني الذي طُرح كبديلٍ للإسلاميين، بعد أن وضعه موقفه المراوغ من الحرب في دائرة الاتهام بالمشاركة السياسية وربما الجنائية في جرائمها.

وإذا كانت الإمارات متورطة في هذه المأساة بالوكالة عن إسرائيل، لا أصالةً عن نفسها، فإنّ ما تؤول إليه الحرب – سواء بانتصار المليشيا أو بهزيمتها – لن يحقق مصالح إسرائيل أيضاً، ولن يُنهي مخاوفها.
فانتصار المليشيا يعني الفوضى في السودان، إذ إن طبيعة تكوينها وثقافة مقاتليها وافتقار قيادتها للحكمة تمنعها من إدارة الدولة، بل ربما تدفعها إلى صراعات وانقسامات داخلية عميقة.
كما أن اتساع قاعدة المتضررين من سلوكياتها سيشكّل وقوداً لحركات مقاومة شرسة من منطلقات متعددة.

وخلاصة الأمر، أن الانقسامات الداخلية في صفوف المليشيا والمقاومة الشعبية المحتملة ذات الطيف الواسع، ستفتح الباب واسعاً أمام سيناريو الفوضى الشاملة.
وعند تلك النقطة ستنعدم المصالح وتتضخم المخاوف، حين تتحول أرض السودان الواسعة – ذات الجغرافيا المعقدة والمنافذ الحدودية المتعددة – إلى ملاذ مفضل للحركات المتطرفة.
وحينها، قد تخرج نسخة هجينة من داعش الشرق الأوسطية وبوكو حرام الإفريقية.
فبدلاً من أن تواجه إسرائيل والدول الغربية والإمارات سلطة حاكمة ذات نزوع براغماتي يمكن التفاهم معها، ستجد نفسها أمام جماعات متطرفة تتكاثر فوق الأرض وتحتها في مناخ السيولة الأمنية.

وبهذه الحسابات الواضحة لكل ذي بصيرة، يتضح أن الإمارات – كما هي جانٍ ومعتدٍ على السودان – هي أيضاً ضحية لاستشارات فاسدة ومعلومات منعدمة الصلاحية قُدّمت إليها في طبقٍ من ذهبٍ مزيف، تفتقر إلى الفهم العميق لتضاريس الخارطة السياسية والعسكرية السودانية.
وعلى إثر ذلك، تحولت الأرباح المتوقعة إلى خسائر فادحة وماثلة.

وحين بدأت الإمارات تُدرك فداحة خسائرها من حرب السودان،
لذلك تسارعت خطواتها في الآونة الأخيرة لإعادة تموضعها، وتوصيف دورها في المشهد كـ”وسيطٍ يسعى لتحقيق السلام” من مقعد المراقبة،
بدلاً من راعٍ وممولٍ لأفظع حربٍ وأكبر كارثةٍ إنسانيةٍ يشهدها العالم في السنوات الأخيرة.

*نُشر المقال في أغسطس من العام الماضي.

أبو لولو هو الوجه الحقيقي لهذه المليشيا المتوحشة، يجسّد تكوينها النفسي وثقافتها القتالية القائمة على الغدر والدم والانتق...
29/10/2025

أبو لولو هو الوجه الحقيقي لهذه المليشيا المتوحشة، يجسّد تكوينها النفسي وثقافتها القتالية القائمة على الغدر والدم والانتقام.
وكما كان مشهد المجرم شارون وهو يمسك بلحية شيخٍ ثمانيني في إحدى قرى الجزيرة من الشرارات التي أيقظت الغضب في صدور أهلها المسالمين، ودفعَتهم إلى القتال دفاعاً عن الكرامة حتى أخرجوها صاغرةً ذليلة من ولايتهم،
فإن جرائم أبو لولو، التي تتبرأ منها المليشيا كذباً، وتروّج لمقتله لتطوي ملف ما فعل من فظاعات بينما هو لا يزال يواصلها إلى اليوم، ستكون بإذن الله الشرارة التي تسرّع نهايتها، والسبب الأكبر في طردها المذل من الفاشر، ومن دارفور وكردفان.

فما ارتكبه أبو لولو وأمثاله من فظائع لن يُمحى من ذاكرة السودانيين، وسيظل شاهداً على أن الباطل ــ يا حميدتي ــ مهما تجمّل بالأقوال، وتخفّى خلف الآيات القرآنية و(سبحة الكِضب الطويلة)، لا بد أن يُفضح، وأن المليشيا التي اتخذت من القتل والنهب عقيدة، سيكون مصيرها الزوال المحتوم أمام إرادة شعبٍ حرٍّ، يأبى الذل ويصون كرامته حتى آخر رمق, كما فعل فرسان #الفاشر وميارمها.
#السودان

28/10/2025

سقوط #الفاشر بين العجز السياسي والقصور الدبلوماسي .
#السودان

28/10/2025

ما كشفته تصريحات مبعوث ترامب مسعد بوليس.. يوضح لماذا سقطت #الفاشر في هذا التوقيت..؟!
#السودان

27/10/2025

#الفاشر … السيناريوهات القادمة…!

#السودان

بيان من تجمع روابط دارفور بالمملكة المتحدةحول استمرار جرائم الإبادة والانتهاكات الواسعة ضد المدنيين من قبل مليشيا الدعم ...
27/10/2025

بيان من تجمع روابط دارفور بالمملكة المتحدة
حول استمرار جرائم الإبادة والانتهاكات الواسعة ضد المدنيين من قبل مليشيا الدعم السريع في الفاشر

يعرب تجمع روابط دارفور بالمملكة المتحدة عن بالغ القلق والغضب إزاء التقارير المروّعة الواردة من مدينة الفاشر، والتي تكشف عن استمرار جرائم الإبادة والقتل الجماعي والاختطاف بحق المدنيين العُزّل على أيدي مليشيا الدعم السريع.

وقد أفاد شهود عيان، تمكن التجمع من الوصول إليهم، بأن معظم من حاولوا مغادرة المدينة خلال الساعات الماضية تعرّضوا للقتل الجماعي أو للاختطاف، في ظل انعدامٍ تامٍّ للأمن واستمرار أعمال القتل على أساسٍ إثنيٍّ وعرقيٍّ.

إن التجمع يُدين بأشد العبارات هذه الجرائم الممنهجة ضد المدنيين، ويحمل مليشيا الدعم السريع، ودولة الإمارات، والدول الكبرى المسؤولية الكاملة عنها.

ويؤكد التجمع أن الصمت الدولي أمام هذه الانتهاكات يمثل تواطؤًا أخلاقيًا وسياسيًا، وأن استمرار الإفلات من العقاب لن يؤدي إلا إلى مزيدٍ من الدموع والدماء.

ويدعو الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، والاتحاد الأفريقي إلى التحرك الفوري والعاجل لحماية المدنيين ووقف المجازر المتكررة التي ترتكبها هذه المليشيا وسط صمتٍ دوليٍّ مخزٍ.

كما يؤكد أن التجمع يتابع الوضع عن كثب، ويدعو إلى تسخير الأقمار الاصطناعية وتقنيات الرصد الدولية لتوثيق هذه الجرائم باعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تستوجب المساءلة الدولية.

الرحمة للشهداء، والحرية للمختطفين.

إعلام التجمع – لندن
27 أكتوبر 2025
#السودان #الفاشر

لو أن هناك صحفياً يستحق جائزة عالمية في ممارسة مهنته في أخطر مناطق العالم، بكل أخلاقية وتجرد وثبات واتزان، لكان هو الشاب...
27/10/2025

لو أن هناك صحفياً يستحق جائزة عالمية في ممارسة مهنته في أخطر مناطق العالم، بكل أخلاقية وتجرد وثبات واتزان، لكان هو الشاب معمر إبراهيم.

فعلى الرغم من الجوع والمعاناة التي انعكست على ملامحه، ونقصان وزنه، وشحوب وجهه، ورغم أن الموت كان يحيط به من كل جانب، ظلّ بصوته الواثق ينقل الحقائق كما هي، بتجرّد ومهنية، لا يلوّن المعلومات ولا يزيّف الوقائع.

حتى وهو رهين الاعتقال في قبضة مليشيا متوحشة، يتعرض للتعذيب والإهانة، بقي كما عهدناه: ثابتاً على المبدأ،مؤمناً بأن الصحافة رسالة لا تُؤدى إلا بالصدق والشجاعة.

في زمنٍ تهاوت فيه المواقف، ظلّ معمر إبراهيم واقفاً كجبلٍ لا تهزّه العواصف، متمسكاً برسالته حتى آخر مدى، ليكتب اسمه بين أكثر الصحفيين شجاعةً في العالم.

وربما أنهك الجوع جسده، لكن لم يفلّ العذاب عزيمته، فظلّ صوته نقيّاً كضميره، شاهداً على أن الحقيقة وحدها هي التي لا تعتقل .
#السودان #الفاشر

26/10/2025

الفاشر بين السقوط وحرب الشوارع…!

تحولات (لطيف)..!ضياء الدين بلال في تسجيلين متتاليين خلال أربعٍ وعشرين ساعة، حاول الأستاذ الزميل محمد لطيف الرد على تساؤل...
24/10/2025

تحولات (لطيف)..!
ضياء الدين بلال

في تسجيلين متتاليين خلال أربعٍ وعشرين ساعة، حاول الأستاذ الزميل محمد لطيف الرد على تساؤلاتي بشأن مصادر تمويل مركزه «طيبة برس».
بذل لطيف جهداً مضاعفاً، وبطاقة كبيرة، ليؤكد لحلفائه الجدد في كمبالا أن التمويل يأتي من منظمات دولية وأمريكية وبريطانية، لا من جهاز الأمن والمخابرات، ولا من مؤسسات القوات المسلحة أو شركات الحكومة..!

وحينما جاء الحديث عن الدعم الحكومي الذي كان يتلقاه عبر وزارات ومؤسسات حكومية وولائية، خفَض الرجل صوته إلى حدود الهمس، وكأن ذاكرة الناس فقدت قدرتها على استعادة تلك الذكريات ..!

المفارقة أن علاقة لطيف ومركزه بسلطات الإنقاذ، من الرئيس ووزير دفاعه إلى أصغر موظفيها، كانت مشهودة ومعروفة على نطاق واسع، بل كانت يوماً ما مصدر فخره واعتزازه، ومثار غبطةٍ للبعض وحسدٍ لآخرين.

كنتُ في أحيان كثيرة أتجنب الاستماع إلى محمد لطيف في الفترة الأخيرة، حتى لا أستفز وأُضطر للرد عليه، وهو ينحاز للمليشيا من بوابة أصدقائه الجدد في «قحت».
لكن لطيف رفع عني الحرج حينما حاول ــ بخبثٍ لا يخلو من الفهلوة ــ التشكيك في صحة ما أوردناه من معلومات حول زيارتنا الأخيرة إلى لندن.

وربما كانت تلك من محاسن الصدف، لتذكيره بأن محاولاته المتكررة لتقمّص دور «الثائر المستنير» تشبه تماماً محاولات ممثلٍ قديم لتأدية دور شابٍ وسيم أمام جمهور شاهد كل أفلامه القديمة..!
فالمكياج الثوري سيئ الصنعة يا صديقي لا يغير الوجوه، بل يفضحها أكثر حين تبتسم أمام الضوء..!
نواصل

24/10/2025

المليشيا.. تلعب بالورقة الأخيرة!

Address

Doha

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when ضياء الدين بلال posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Share