
14/07/2025
#وزير العدل.... الإختيارالموفق في زمن الحرب و المواجهة
كتب محمدعثمان الرضى
واهم من يعتقد أويتخيل أن تعيين وزير العدل مولانا عبدالله درف جاء عن طريق (الصدفة) إلا أن هنالك (أيادي) نافذه ومؤثره و(متقلقلة) في مفاصل إتخاذ (القرار) دفعت به لهذا الموقع (الحساس) وكانت تعد العده لذلك منذ زمن إلا أنها فضلت هذا التوقيت الصعب في زمن الحرب والمواجهة.
تعيين وزير العدل يؤكد بمالايدع مجالا للشك باأن (الإسلاميين) مازالوا (يسيطرون) على مفاصل الدولة ويتحكمون تماما في قيادتها ولايمكن (تجاوزهم) باأي شكل من الأشكال.
الوزير الوحيد الذي يمتلك رؤية واضحه وبرنامج عمل تم إعداده (مسبقا) وبعناية (فائقه) ولديه ملفات محدده(مسكوت) عنها سيتم فتحها (وبقوه).
يمتلك الوزير درف (ثقة) زائده عن اللزوم في نفسه وهو (مصادم) من الدرجه الأولي ويهوي (المواجهه) ولايتحسب للعواقب أيا كانت ولايعرف الرجوع للوراء مهما كلف (الثمن).
من دفعوا بترشيحه في هذا التوقيت تحديدا يعلمون علم اليقين بمواصفاته وقدراته ويعتبرونه (رجل المرحله) والقادر على تنفيذ (أجندتهم) الآجله منها أوالعاجلة طال الزمن أوقصر.
الوزير درف من رموز وقيادات الحركة الإسلاميه والمؤتمر الوطني وشغل العديد من المواقع القيادية باالجهاز التنفيذي والحزب ويباهي دوما ب(إنتمائه) السياسي بكل وضوح وعلى رؤوس الأشهاد.
من بين منافسيه لشغل هذا الموقع كان القانوني المعروف مولانا حامد محمدعثمان رئيس الإدارة القانونية بولاية سنار الذي ينتمي لذات (المكون الإثني) الذي ينتمي له وزير العدل مولانا درف إلا أن مولانا حامد رجل (مهني) من الطراز الأول ولايمتلك أي خلفيه سياسيه تنطبق فيه مواصفات (التكنوقراط) المطلوبه حاليا ولكن لم يحالفه (الحظ) هذه المره (الجايات أكتر من الرايحات) وقطعا هو مؤهل علميا وعمليا وتشهد له بذلك دواوين العداله.
الإنتماء السياسي (الصارخ) لوزير العدل مولانا درف سيكلفه (فواتير) باهظة الثمن في هذه المرحلة وهو (سلاح ذو حدين) يمكن يكون لصالحه أوخصما عليه.
تم تمثيل شرق السودان بثلاث مواقع من بينها عضو مجلس السياده الدكتوره نواره بافلي وعدد وزيرين في مجلس الوزراء وهما وزير الداخلية الفريق شرطة بابكر سمرا ووزير العدل مولانا عبدالله درف.
ستكون فترة عمل وزير العدل حافلة ب(القرارات) الحاسمه و الحساسه والتاريخية التي لم تشهدها الوزاره منذ زمن ولربما يربك ذلك حسابات الكثيرون و(يؤرق) مضاجعهم.
باالرغم من إرتفاع درجات الحرارة الغير مسبوق بمدينة بورتسودان (العاصمة الإدارية المؤقته) لجمهورية السودان إلا أن حرارة (إندفاع) الوزير القادم ستتجاوزها باأضعاف مضاعفه ولربما ستضيق (المكاتب المكيفه) بمن في داخلها.
نتمنى أن (لايضيق) صدر رئيس الوزراء البروف كامل إدريس من (سخونة وحماس ) وزير العدل القادم بقوه ويتيح له (الفرصه) كاملة لإظهار إمكانياته وقدراته باالطريقة التي يراها (مناسبة).