16/12/2025
بصراحة، الموضوع دا محتاج وقفة جادة.
أنا بستغرب شديد من بعض الرجال السودانيين في اختياراتهم للزواج، خصوصًا في زمن السوشال ميديا. قدامك مجتمعات كاملة معروفة بالاستقرار والوضوح، ومع ذلك تلقى الانجذاب الأكبر لصور، ويوميات، وحياة معروضة للكل.
خلونا نكون صريحين مع نفسنا:
السوشال ميديا ما مساحة بريئة. الزول البختار يعرّض تفاصيل حياتو، وصورو، ويوميّاتو للعلن، هو عمليًا اختار نمط حياة معيّن. دا ما حكم أخلاقي، دي حقيقة. والنمط دا ما مناسب لكل زول داير زواج جاد ومستقر.
السؤال الحقيقي:
هل كل ما يلمع يصلح يكون شريك حياة؟
وهل الشهرة والظهور تعني بالضرورة وعي، التزام، أو جاهزية لبناء أسرة؟
كمان لازم نقول الحقيقة المؤلمة:
العلاقات غير المنضبطة تغيّر الإنسان من جوّه. بتقلّل الحياء، وبتخلّي التبرير أسهل من المراجعة، وبتخلق وهم اسمو “كل الناس كدا”. ومع الزمن، الإنسان ما بفتش الصح، بفتش الشبه.
وفي النهاية، في رجال واعين فاهمين إنو كثير من المحتوى المعروض هو مرحلة، مش مشروع حياة.
والاختيار الغلط ما ذنب السوشال ميديا…
ذنب الوعي الغايب.
#ميسر #نهله