04/10/2025
💧من أروع ما يمكن أن تُربّي عليه الأم أبناءها منذ نعومة أظفارهم:
- أن يتركوا والدهم يستريح بعد عودته من العمل،
فلا يُثقلوا عليه بطلباتهم أو أسئلتهم فور دخوله البيت،
بل ينتظروا حتى يأخذ قسطًا من الراحة ويستجمع طاقته، ثم يطلبوا منه ما يحتاجون إليه بلطف وهدوء.
هذا التصرف البسيط يُعلِّم الأبناء مراعاة الآخرين، واحترام مشقة العمل،
ويُعزِّز لديهم قيمة الصبر..
ومن العادات التربوية العميقة الأثر:
- أن تعوِّد الأم أبناءها على أن ما يُقرَّر داخل البيت لا يتمّ إلا بعد الرجوع إلى والدهم،
فإذا طلبوا منها شيئًا، أجابتهم: "سنستأذن والدكم أولًا."
حتى وإن كانت على يقينٍ من موافقته، فالمقصود هنا ليس الإذن فحسب،
بل ترسيخ مكانة الأب في قلوبهم، وتعويدهم على الرجوع إليه،
حتى لا تنشأ في نفوسهم صورة باهتة لربّ البيت..
بهذا التوجيه الحكيم، يكبر الأولاد وهم يدركون مكانة الأب،
وأن له هيبة ومقامًا يجب احترامه،
فإذا شبّ الفتى وتزوج، حمل هذا المعنى في قلبه،
وتعامل مع زوجته على هذا المبدأ، لا من باب التسلّط، بل من باب المسؤولية والنُضج..
وتنشأ البنت كذلك وهي ترى في والدها مرجعًا يُؤخذ رأيه،
فتكبر على هذا المعنى،
وتفهم أن الرجوع إلى الزوج في القرارات ليس انتقاصًا من شخصيتها، بل هو احترام،
وأن الاستئذان لا يعني ضعفًا، بل وعيًا بدورها كزوجة راقية،
تفهم معنى طاعة الأنثى لزوجها
وقيادة الرجل لبيته..
فمثل هذه القيم العميقة تُنبت في التربة منذ الطفولة،،
فالتربية ليست مجرد أوامر ونواهي،
بل بناء داخلي متين...
( التربية بالوقاية)