
19/07/2025
🔴 الدور المطلوب من كل الجامعات السودانية في إعادة الإعمار ✍️ البروفسيور : فكري كباشي الامين العربي
بعد انتهاء هذه الحرب اللعينة ينبغي على أعضاء هيئة التدريس بكافة الجامعات السودانية سواء كانت في الخرطوم أو الولايات وكذلك الحكومية الأهلية دون استثناء أو إقصاء أو استيثار لجامعة دون البقية ، عليهم مغادرة الجلوس على الرصيف والمساهمة الفاعلة في إعادة البناء والتعمير ، دون انتظار الدعوة من أي جهة مهما كانت ، ذلك أنه من المفارقات الواضحة ان يكون وعي الشعب السوداني اكبر ممن نصبو انفسهم قادة عليه ولذلك تجد الفارق كبير في مستوى الخطاب السياسي وكذلك في السلوك المواطنين العاديين اللامنتمين للاحزاب السياسية ، ان التصعيد والتوتر المتتابع والمستمر قد يقود إلى انهيار النظام الانتقالي وربما الدولة قبل الوصول الى مرحلة الانتخابات ، واعتقد انه ينبغي على القوى الوطنية الصادقة المؤمنة بقضايا الشعب بعيدا عن المكاسب الشخصية ان تتولى قيادة دفة الأحداث إلى بر الأمان ، ولكن المتسيدين المواقف يقودون الأحداث إلى مواجهة لا يحمد عقباها سواء اذا كان مدركين إلى ذلك ام لا …
ومن المهم جدا التنبية الى ان مجرد إعلان حكومة من التكنوقراط ليس نهاية المطاف ، والذي سوف يتدفق بعده النعيم وتنجلي الازمات الاقتصادية ، انما يجب ان تسبقه خطط فعليه لبرامج ومشروعات استثمارية تهدف لاستغلال الموارد المتاحه من خلال استقطاب التمويل الخارجي ورؤوس الأموال الاجنبيه ان السودان يتميز بثراء منقطع النظير سواء اكان في التنوع الثقافي والاجتماعي والاثني او في تعدد الموارد بشقيها المادي والبشري ، وكل مقومات النهضة بما فيها الموقع المتميز ، اعتقد في ظل غياب الخطة القومية الشاملة حتى ان تم تكوين الحكومة من التكنوقراط لن يتغير الحال مالم يتم تحديد ما المطلوب على وجه التحديد من الوزراء ان ينجزوه ثم يلية وضع المعايير لاختيار المكلفين المسؤولين لكي يتم تحديد من المناسب لكل تخصصوالفترة الانتقالية والتي سبقت اندلاع هذه الحرب اللعينة مضت في هرج ومرج والمحصلة لا شيء والوضع ظل ينتقل من سيء الى أسوء ، وانتهت باندلاع اقذر حرب بشرية عرفها التاريخ الحديث ووضح جلبا لكل ذي بصيرة وحكمة ان السودان في وضعة الحالي يفتقر للقيادات الوطنية المبدعة الخلاقة المتجردة من هوى النفس وحب الذات.. واعتقد ان احد اهم اسباب ذلك اقصاء الجامعات والمؤسسات التعليمية العليا من المشهد في حين ان منظمة اليونسكو وكافة الدول المتقدمة او تلك التي في طريقها للنهوض توافقت بان الجامعات لديها ثلاثة أهداف مهمة، وهي (التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع)، ولذلك تعتبر الجامعات بمثابة مؤسسات رئيسية في عمليات التغيير ، وبالنظر الى موضوع الدراسات العلبا والبحث العلمي والتطور والتغيرات الحضاريه والصناعية، والتي ادت الى التغير الكبير الذي طرا على دور الاستاذ فلم يعد يمثل المصدر الاوحد للمعرفه بل تغير وظهرت في الادببات الحديثه كلمة ( مسهل ) Facilitator … و ( مرشد )Gider وهذا ما يدعو للتطور والنمو الرقي للواقع مما يسهل الانطلاق ، وذلك لإشراك أعضاء هيئات التدريس والاستفادة منهم ككفاءات مستقلة في إعداد الخطة الإستراتيجية القومية الشاملة للسودان وكذلك في عمليات صنع واتخاذ القرار والمشاركة في إعداد الدستور الدائم وقانون الانتخابات والاحصاء السكاني والاستفادة من الجامعات الإقليمية بالمشاركة الفعلية بالتفاوض حول قضايا النزاعات وبرامج التنمية واقتراح المشاريع وترتيب اولوياتها بمخاطبة جذور الازمات والتي بدأت تظهر قبل استفحالها بحلول موضوعية مثل اسناد مقترح اقامة مؤتمر جامع للتخطيط للمستقبل وتحديد نظام الحكم المناسب يشمل كل اهل السودان وإدارته من خلال الجامعات ليمثل اهل السودان بمختلف تكويناتهم وسحناتهم للتدوال حول مختلف القضايا للخروج برؤية موحدة لحكم البلاد وتكون ملزمة لجميع الاطراف … في راي ان هذه خطوة جبارة لنزع فتيل الازمة … ونقطة انطلاق نحو الاتفاق على الثوابت التي تهم كل اهل السودان والاصطفاف في محاربة الاعداء الحقيقين للشعب السودان وهم الجوع والجهل والمرض، وينبغي تحكيم صوت العقل وفي ظل غياب وانعدام آليات الإنذار المبكر والتبؤ بالازمات فاعتقد ان هذا تنبيه في الوقت المناسب للتحرك المبكر لتدارك الأمور قبل تعقد أكثر مما هي عليه ويوفر الكثير من الوقت والجهد والمال ويحقن الدماء ويحفظ الارواح …
البروفسيور : فكري كباشي الامين العربي
------------------
.. بنخليك قريب !
لمتابعة المزيد من الأخبار انضم واتساب اضغط هنا:
https://chat.whatsapp.com/DEsm5bLniD3F54F1oDyHDh?mode=ac_t
، ، ، ، #ترند