
22/11/2024
غصت في أعماق النفس أبحث عن بعض المشاعر ، أبحث عن الروح لأكتشف سبب الفجوة العميقة بين نفسي ونفسي الآن ، نفسي الان تسير في الظلام ، لا أتعرف عليها ولا أستطيع مخاطبتها ، لا نتبادل نفس الاهتمامات ، سوى هذا الجسد الذي نتشاركه ، أنا لدي الاهتمام بمعرفتها ، وأشعر ببعدها الكبير بيني وبينها.
كنت أعرف نفسي جيداً، وأستطيع التحدث معها بكل أريحية ، كانت اهتماماتنا مشتركة، وأحلامنا واحدة ، كنا نتشارك الأفكار والطموحات ، وكأننا نرقص أجل نرقص معاً على سلم الحياة.
لكن فجأة! ، تغيرت هذه العلاقة ، تغيرت نفسي دون سابق إنذار، وكأنها انفصلت عني ، أصبحت باردة ، لا تبالي بما كنا نهتم به سوياً ، لم نعد تشاركني نفس الإهتمامات ، ولا حتى لديها الرغبة في التحدث معي ، أصبحت غريبة عني ، وكأنها شخص آخر يسكن داخلي.
كنت أعبر المحيطات اغوص بين العقل والقلب في الأوردة والشرايين والأعصاب ، محاولاً رسم خريطة لأعماق روحي المجهولة ، تارة أجد نفسي أمام مراة متكسرة تعكس صوراً مشوهة عن ذاتي ، وتارة أخرى أتوه بين أحلام ضائعة وذكريات منسية.
إنها رحلة شاقة ، محتواها أسئلة بلا أجوبة وألغاز بلا حلول ؛ كيف يمكنني الوصول إلى أعماقي الحقيقية وأنا عاجز عن وضع خريطة الطريق ؟ أشعر أنني أسير في متاهة من الأحاسيس المتناقضة ، انت أيضاً اود توديعك يا نفسي ذهبت مع الكل دون أن اودعك