27/11/2025
وتظلّ قابعًا .. في حُزنك هذا ،
في صمتك الذي ينهش روحك كما تُنهش العِظام..
وتظلُّ مرميًا على الرصيف هكذا ،
كشجرةٍ مرّ الخريف اغصانها ، واعلنت الانهزام..
وتظلُّ . تظِل الطريق .. بسلام
ثُم لاشيء يجرّك للسعادة نائيًا
في اخر الليل تنتظر ان تلّفك المنايا ،
حتى المنايا تظن انها اظلّتك ،
ثم تبكي وتنام .
وتظلّ ، كـ الطير يهجر موطنهُ ،
لإن النسور تزعجهُ هُنا ..
ف يغدوا مهاجرًا باحثًا عن المنام
وتظلُّ ، حين لاظِل لك ،
انت واحزانك تُطارد اليأس
وتهُش الشيب عن رأسِك ،
خوفًا من الهرمِ ، خوفًا من الخِتام ..
تندلع مِن فوهة رأسِك الهموم
تُنازع صرخاتكَ في بحّة حبالك الصوتيةِ
تكاد تنفصل ، عن مثواك الاخير ،
حيث لا دُجىٌ هُنا سِواك
حيث لا نور هُنا سوى الذي في داخلك
تمشي بانقسام ..
تبحث عن الدفيء في شايّك
ترقِد الاحلام في رأسك دهورًا
تبني من وهمك منزل
تجد الرصيف يلتقِفكَ
تومي للوسادة بوئام ،
لاشيء هُنا يُدلي لابتسامتكَ
لاشيء يساوي مافي داخلك من سلام
فـ امضي قُدمًا، لاشيء يُساويكَ لإنك
أنت السلام
أنت السلام .