01/02/2024
تدني أسعار محصول الفول السوداني يخيم بأثاره السالبة على التاجر والمنتج في ظل الحرب الدائرة بالبلاد
واقع معاش
لازم ابراهيم لازم
بدأ الموسم الزراعي في العام الماضي ٢٠٢٣م بتكلفة إنتاج عالية في العمليات الزراعية من توفير التقاوي وحرث الأرض فضلاً عن عمليات الحصاد المعقدة والمكلفة ماليآ وبدنيآ سوي كان عبر الأليات الزراعية أو الحصاد التقليدي بالأيد العاملة
في نهاية الموسم يتنافس تجار المحاصيل في شراء الإنتاج وهذا التنافس يؤدي الي إرتفاع أسعاره على مدار الأسبوع، مما يعود للزراع بالأرباح العالية إلا إنه وبسبب نتائج الحرب التى تدور في البلاد الآن...
حيث ظل مؤخرا أسعار الفول ثابتة ،بعد ان بلغ بيع القنطار في بداية الموسم ”١٦٠٠٠″الف ج وبعد أحدث مدينة ودمدني تراجع سعر قنطار الفول الي"١٠٠٠٠" الف ج.
ومقارنة بأسعار الموسم السابق ٢٠٢٢م الذي بلغ سعر القنطار "٢٢٠٠٠" اي تراجع بنسبة ٥٠٪.
لقد القى تدني الأسعار المستمر، وتوقف الشراء بظلاله السالبة على المزرارعين والتجار ” مما جعلهم عرضة لخسائر كبير خاصة وان سكان المنطقة يعتمدون على زراعة الفول السوداني كـمحصول رئيسي لتوفير معينات الحياة
وعلى الرغم من الأسعار المنخفضة فإن غالبية التجار أحجموا عن الشراء، وذلك بسبب شح السيولة النقديةالتي ادت الي حالة كساد في سوق محصول الفول الذي تم عزله تماما بين الأسواق و التصدير وذلك أوقع الآف المزارعين في إقليمي كردفان ودارفور في محنة صعوبة تسويق محصولاتهم الزراعية بأسعار مجزية تعوضهم تكلفة الانتاج وتحسن من اوضاعهم المعيشية.
ويعود تراجع أسعار المحصولات الزراعية في مناطق الإنتاج بشكل رئيسي – حسب تجار – إلى صعوبة الترحيل الى مواني التصدير وأماكن الاستهلاك التي تقع في الجانب الشرقي من السودان، وذلك نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية وانتشار عصابات النهب المسلح وقطاع الطرق.
هذا وقال رئيس الغرفة التجارية باسواق ودبندة مدني ابراهيم حسن بدأ الموسم ووصل سعر الشراء حتى "١٧٠٠٠"ج وكان سعرآ مجزيآ ولكن تراجعت هذه الأسعار لدرجة (فظيعة) مما ادت لخسائر كبيرة بالنسبة للتجار والمنتجين وهذا يدل على تدني الحركة التجارية، وأضاف مدني أن المنطقة تنتج مئات الاطنان من الفول وتخوف من تدني الإنتاج في العام المقبل فضلاً عن تواجد المتفلتين على طول الطريق بولايات كردفان بسبب الكارثة التي حلت علي السودان لا يستطيع المستثمر العمل بالاسواق ولا يستطيع التجار الوصول الي سوق محصولات الابيض مهما كلف الأمر لوجود نقاط التفتيش من قبل المتفلتين وعناصر الدعم السريع وفرض رسوم لا يستطيع التجار دفعها اضافة الي تكلفة الترحيل العالية نتيجة لزيادة أسعار الوقود وتحول طريق "الصادرات" (من الأبيض إلى أم درمان) إلى شارع أشباح تغيب فيه مشاهد الحياة، ويخلو من الحركة المرورية بعد أن أحجمت الشاحنات وسيارات نقل السلع عن سلكه بسبب النشاط المكثف لعصابات النهب.
وقال تاجر المحصولات عوض الرحمة، أصبح الأمر لديهم صعب والمخازن مكدسة لا يستطيعون البيع أو الشراء في ظل تدني الأسعار واضاف هناك تعامل تجاري وشراكات مع اطراف معينة وهناك الكثير من المسائل التي تقع على عاتق التاجر من عمال واسر غيرها نسأل الله ان يخفف علينا،،،،،،،
وتنذر الأوضاع بمزيد من الضوائق المعيشية على المنتجين، كما تعطي مؤشرات بفشل محتمل للموسم القادم .