17/07/2025
🔴نقطة "مضيئة" في حكومة "مظلمة"!!
🔴جعفر حسن: (الغرض من تشكيل هذه السلطة غير الشرعية التي لا نعترف بها هو البحث عن شرعية من الخارج وقالوا أننا قالوا لنا إذا عينتو فلاناً أو علاناً أو كذا، وهذا يدلل أن التواصل بالخارج ليس بالعمالة، وهذا أمر جيد في البحث في طريق الوصول للحلول)
١. اختلاق القول لتبرير التبعية: لم يصدر أي تصريح من أي مسؤول يقول فيه صراحةً: “قالوا لنا إذا عينتو فلاناً أو علاناً أو كذا”. ولم يصدر أي تصريح بكلمات مختلفة يمكن تأويله بهذا المعنى، حتى لو كان التأويل متعسفاً. جعفر حسن ــ كعادته ــ اختلق هذا "القول" اختلاقاً ليبني عليه حجته.
٢. التلاعب بالمصطلحات: لم يقل أحد إن "التواصل" مع الخارج عمالة بإطلاق، فالحكم بالعمالة يرتبط بطبيعة العلاقة وحدودها. وجعفر يعلم ذلك جيداً، لكنه ــ كالعادة ــ يتلاعب بالكلمات ليشوش على الفرق بين "التواصل" الطبيعي و"التبعية" الكاملة، ليصبح تلقي الأوامر الخارجية مجرد "تواصل" لا يُلام عليه أحد!
٣. سقف القبول والتبعية المشروعة: اعتبر أن البحث عن الشرعية من الخارج وتلقي اوامر التعيينات يقع تحت سقف "التواصل المقبول"، مما يؤكد على أن هذا هو الحد الأدنى لسقف تواصله مع الخارج، ولهذا يقبله حتى من خصومه!
٤. غياب المعيار: تنازل عن إدانة هذا السلوك الذي نسبه لخصومه من أجل ان يتخذه حيلةً لتبرئة نفسه بعد محاكمتها بمعيار نسبه إليهم. وهذا يكشف أنه لا يملك معياراً يحاكم به الآخرين، أو بالأحرى، ليس مؤهلاً لامتلاكه أصلاً. هذا الغياب يجعل حديثه "وظيفياً" وليس "مبدئياً"!
٥. نقطة مضيئة: رغم أنه يصف السلطة بأنها "غير شرعية" ولا يعترف بها، إلا أنه وجد فيها ما يستحق أن يُقال عنه إنه "أمر جيد"، وهو في الواقع من أسوأ ما يمكن أن يُلصَق بحكومة. وهذا ليس سوى اعتراف بمركزية الاعتماد على الخارج في عقيدته السياسية، إلى درجة أنه يراه نقطة مضيئة في حكومة مظلمة!
٦. مساومة السيادة “بالحلول”: لا يكتفي بتبرير التبعية، بل يحاول تمرير فكرة أن السيادة الوطنية نفسها قابلة للتجاوز إذا كان الهدف هو "البحث عن حلول". وبهذا تتحول السيادة إلى خيار تكتيكي لا مبدأ ثابت، وتتحول التبعية إلى أداة مشروعة، وتتطور مع مرور الوقت، وبمزيد من التطبيع، إلى مبدأ ثابت!
٧. تطبيع التبعية: من كل ما سبق، يتضح أن جعفر فيما يخص الارتباط بالخارج قد وصل إلى مستوى لا يمكنه من اتهام الآخرين، وأن حديثه ليس فقط محاولة لتبرئة نفسه عبر الزعم بأن الآخرين يفعلون هذا الأمر "الجيد" مثله، بل هي أيضاً محاولة لتطبيع التبعية للخارج وجعلها خياراً عقلانياً مقبولاً، بل طريقاً “جيداً” للوصول إلى الحلول.
٨. التفوق عبر التبعية: يعلم جعفر أنه في حالة تطبيع التبعية وخوض منافسة الشرعية على أساسها، واعتماد كلمتها العليا في التعيينات، فإنه ومن معه سيفوزون، إذ لن يستطيع خصومهم مجاراتهم!
٩. هدف احتياطي: مع كل هذا يعلم جعفر حسن الرفض الشعبي للبحث عن الشرعية في الخارج ولتلقي أوامر التعيين، لذلك يمكن القطع بأنه إلى جانب هدفه الأصلي المتمثل في تبرئة نفسه ومجموعته، وهو الهدف الذي جعله يصف ما نسبه للحكومة بالأمر الجيد، إلا أن هناك هدف احتياطي، إذ لم يخلُ حديثه من ظلال تشويه لصورة الحكومة أمام الرأي العام، وأن يكون هذا هدفاً احتياطياً لا أصلياً يزيد في كشف مركزية التبعية عند جعفر حسن ومن ينطق باسمهم!
اقتباسين من مقال سابق:
🔴 (من شدة تماهيهم مع الأجانب وأطماعم لا يملكون ما ينفون به تبعيتهم لهم سوى نفي وجود هذه الأطماع من الأصل، وما ذلك إلا لعلمهم بأن قوة التماهي تجعل ثبوت الأطماع يعني تلقائياً ثبوت التبعية!) ..
🔴(هل يستطيع طامع في التدخل في سيادة السودان ألا يضع قحت المركزي/ تقدم ضمن روافع نجاحه؟ .. الكوجيتو القحتي: "أنا أمل كل طامع أجنبي إذن أنا موجود")!
تباً للزيف ..
تباً للعالف والمعلوف
إبراهيم عثمان