21/11/2025
رغم مرور عام على عرضه عبر منصة نتفليكس، ما يزال مسلسل I DINA HÄNDER يحافظ على زخمه وتأثيره القوي، كونه يقدّم واحداً من أكثر الأعمال الدرامية قرباً من الواقع السويدي المعاصر، من خلال كشفه أساليب العصابات في استدراج الأطفال والمراهقين إلى عالم الجريمة المسلحة.
المسلسل، وفق تقرير الصحافية لينا نوري سياوش في SWED24، لا يقدّم حكاية خيالية، بل يعرض واقعاً مريراً يعيشه فتيان في سن الرابعة عشرة يجدون أنفسهم فجأة داخل دوامة عنف لا خروج منها. ويركّز العمل على مصيري طفلين هما بيلي ودوغه، اللذين يتحول انزلاقهما الأول إلى سلسلة أحداث مأساوية تنتهي إمّا بالسجن أو الموت.
كما يسلّط المسلسل الضوء على قضايا موازية، من بينها قصة صاحب متجر مهاجر يعاني من تهديدات عصابية متكررة وسط محدودية تدخل الشرطة، ما يكشف هشاشة المنظومة المسؤولة عن حماية الشباب والفئات الضعيفة.
وتأتي إحدى أكثر اللحظات صدمة في اختطاف “دوغه” من داخل منزل حماية الشباب نفسه، ليمضي أياماً محتجزاً قبل أن تنتهي قصته بمأساة، بينما يواجه “بيلي” ضغوطاً تفوق قدرته رغم محاولته التعاون مع السلطات.
يقدّم المسلسل رسالة واضحة: الجريمة لا تأتي من خيار الأطفال، بل من قدرتها على التسلل إلى حياتهم من أصغر الثغرات، مستغلة ضعفاً عائلياً أو فراغاً اجتماعياً أو غياب حماية مؤسسية فعالة.
وبرأي العديد من المتابعين، يبقى I DINA HÄNDER عملاً ضرورياً لكل أسرة، لأنه يعرض واقعاً قد يطال أي طفل في أي لحظة، ويكشف خطورة ترك المراهقين وحدهم في مواجهة عالم إجرامي لا يرحم.
#نيتفليكس #السويد #أفلام #مسلسلات