
02/03/2025
في إحتفالات غير مسبوقة
إستقبال حاشد لرئيس إدارية ابيي الجديد ودعوات من اجل السلام والوحدة
ابيي: صحيفة الموقف
شهدت إدارية منطقة ابيي الخاصة يوم السبت، إحتفالات غير مسبوقة من نوعها في إستقبال رئيس الإدارية المعين حديثا شارلس جوك ابيي.
واصطفت الجماهير والأهالي على طول الطريق من مطار" اقوك- انيت" بمقاطعة " روم امير"؛ حتى ابيي المدينة، وقدم أهالي المقاطعات على طول الطريق الذبائح احتفالا بالرئيس الجديد.
وفور وصول موكب الحاكم إلى مدينة ابيي؛ توجه إلى ميدان الحركة الشعبية؛ حيث اقيم احتفالا مهيبا برئيس الإدارية شارلس جوك ابيي، بحضور عدد كبير من فناني منطقة ابيي وبعض الفنانين الذين رافقوا الحاكم من مدينة جوبا؛ كما رافق رئيس الإدارية عدد من كبار الشخصيات على رأسهم مفتش عام شرطة جنوب السودان السابق الجنرال فيينق دينق كوال، ورئيس اللجنة الإشرافية لمنطقة ابيي من جانب جنوب السودان مولانا دينق اروب كوال، عضو البرلمان القومي عائشة عباس اكوي، وعضو مجلس الولايات من جانب الحركة الشعبية في المعارضة مارغريت فيتو وشخصيات أخرى.
وفي كلمتها أمام الحضور اعربت عضو مجلس الولايات مارغريت فيتو عن سعادتها بالحضور إلى ابيي مرافقة رئيس الإدارية الجديد شارلس جوك ابيي.
واوضحت انها تمثل شعب نقوك في مجلس الولايات، مشددة على ان الإستقبال الذي شهده رئيس الإدارية الجديد كان فريدا من نوعه، وانهم كممثلين للشعب شهودا على هذا الحدث وسيوصلون الرسالة إلى رئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت ونائبه الاول ريك مشار.
وذكرت فيتو الجماهير ان الحكومة القومية الحالية هي حكومة الوحدة الوطنية وتشمل كل الأحزاب والتنظيمات السياسية، مبينة انهم حريصون على تنفيذ إتفاقية السلام المنشطة والخروج بالبلاد إلى بر الأمان وعدم العودة إلى الحرب.
وطالبت فيتو مواطني نقوك بالعمل من أجل الوحدة فيما بينهم ولاسيما انهم محاصرون من الجنوب والشمال، ودعا الإدارة الأهلية بتسلم زمام الامور لبسط الوحدة بين كل العشائر.
وتابعت:" في زمن رئيس الإدارية السابق شول دينق الاك استطاع المجلس التشريعي للمنطقة الاقرار بنتائج استفتاء ابيي، ووصل الامر الى النائب الاول للرئيس ومنها إلى رئيس الجمهورية، لذلك نحن نعتقد ان المسألة مجرد وقت فقط حتى يتم اعتماد نتائج الاستفتاء وتحديد الوضع النهائي لمنطقة ابيي".
وافادت بان هنالك تحديات كثيرة امام رئيس الإدارية الجديد خاصة حول مسألة انتشار تعاطي المخدرات وسط شباب المنطقة، وانه لابد من ضبط هؤلاء الذين يتاجرون بالمخدرات وبيعها وسط الأطفال، لانهم يدمرون أجيال المستقبل.
وقدمت فيتو الشكر لرئيس الإدارية السابق شول دينق الاك على المجهودات الجبارة التي بذلها عندما كان في رئاسة الإدارية، مشددة على ان دكتور شول جاء في زمن صعب ولكنه استطاع تقديم الكثير من الإنجازات لما يتمتع به من عزيمة وشجاعة، ودعت الحاكم الجديد بضرورة العمل من أجل عودة المواطنين إلى " انيت" في الفترة القادمة.
بينما تحدث رئيس الإدارية السابق دكتور شول دينق الاك في الاحتفالية مودعا منصبه القديم ومرحبا بالرئيس الجديد، وقدم تهنئته وترحيبه برئيس الإدارية الجديد شارلس جوك ابيي، معلنا التزامه بدعمه حتى ينجح في اداء مهامه كحاكم لمنطقة ابيي، واعتبر ان نجاح شارلس ابيي سيكون نجاح لكل شعب نقوك وشعب جنوب السودان عامة.
واعرب دينق الاك عن شكره لرئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت من أجل اهتمامه الكبير بمنطة ابيي وشعب نقوك، مشددا على انه لم يكن لينجح للقيام بأي عمل دون دعم الرئيس كير.
واضاف بالقول:" ان شعب نقوك لديهم ممثلين في البرلمان القومي ويتلقدون مناصب كبيرة في دولة جنوب السودان، وهذا كله بدعم من الرئيس كير، الأمر الذي يعني ان نقوك جزء أصيل من جنوب السودان ولا جدال في هذا الأمر".
وشدد على ان شعب نقوك لن يستسلم حتى يحصل على حقه الكامل وصولا الى تحديد الوضع النهائي للمنطقة بانتمائه الكامل لدولة جنوب السودان.
وتابع:" عندما اتيت رئيسا للإدارية في المرة الأولى كنت سعيدا بالتعيين وقمت ببض الإنجازات الملموسة حتى الأن، ولكن بعض الناس بدأوا في العمل ضدي وهم معروفين، وعندما تم اقالتي وقتها لم اكن سعيدا، ولكن في المرة الاخيرة لم اكن اريد العودة مرة اخرى، ولكن تم تعييني من جديد، وواجهت الكثير من التحديات الداخلية والخارجية، وكما تم ذكره من بعض الاخوة بان ليس هنالك وحدة فيما بيننا هنا في ابيي، وعندما اكتشفت ان وجودي في هذا المنصب قد يخلق مشاكل في المنطقة وانا شخص مريض، قدمت طلب لرئيس الجمهورية ليقوم باعفائي من المنصب، ولذلك اشكره لانه قدر الحالة الصحية التي امر بها وقام باعفائي وانا كنت ومازلت سعيدا عندما سمعت خبر اقالتي".
وابان انه لن يقوم باحباط الحاكم الجديد بان الامور قد تكون صعبة، ولكنه تمنى ان لا يواجه المشاكل التي واجهها، ووجه الرئيس الجديد ببسط القانون والسيطرة على حمل السلاح بطريقة عشوائية، كما طالبه بضرورة ضبط السلاح، مبينا ان كل شخص له حق الدفاع عن بلده ولكن تحت ضبط وتنظيم.
وزاد:" انا كنت قد تعهدت بعدم الإحتفال بذكرى الاستفتاء مرة اخرى، وقلت وقتها انني ساقدم استقالتي اذا لم يتم حل قضية المنطقة خلال سنتين، وبالفعل استطعت تحريك الملف مرة أخرى في منبر الحكام. ايضا هنالك حاجة لإقامة مؤتمر عام لشعب نقوك لنناقش فيها مشاكلنا ومعرفة مستقبل الحل النهائي لقضية المنطقة".
وفي ختام الإحتفالية خاطب رئيس الإدارية المعين حديثا مولانا شارلس جوك ابيي، معلنا امام الجماهير عن وصوله لتسلم مهامه كرئيس بشكل رسمي.
وقدم شكره لرئيس الجمهورية لتعيينه رئيسا للادارية، لافتا الى ان الاستقبال الكبير الذي وجده من المواطنين قد شجعه من أجل العمل وخدمة المنطقة.
وتابع: " في الغالب يكون المطلوب من المسؤول او الحاكم في المقام الأول توفير الامن، ولكن كما تحدثت رئيسة المجتمع المدني من قبل وطالب بضرورة أعطاء السلام اولوية؛ فانا اريد ان اطمئنها بانني سأعطي السلام اولوية، وهذه الاولوية ستكون بالسلام في انفسنا نحن كنقوك قبل السلام مع تويج، لذا ادعو السلاطين من أجل تحقيق هذا السلام، فلابد من العمل سويا".
وشدد جوك بأن هنالك ضرورة لاجراء سلام مع الجيران خاصة مع تويج، مشيرا إلى أنه تعهد امام رئيس الجمهورية لدى أداء القسم، بأنه سيتعاون مع حاكم ولاية واراب من أجل السلام، الامر الذي سيحتاج دعم من مواطني ابيي حتى يحقق ذلك الهدف، واعلن بأنه سيكون لديه حوار خاص مع شباب ابيي، مبينا انه سيتشاور مع كل قطاعات مجتمع ابيي ليعرف منهم الأولويات التي يجب وضعها قيد التطبيق.
وكشف رئيس الإدارية بأنه سيتعاون مع رئيس الإدارية السابق والعمل من حيث انتهى، مع التركيز على دفع ملف قضية ابيي إلى الأمام وصولا للحل النهائي.