15/07/2025
حركة رجال الكرامة:
📌 تزفّ حركة رجال الكرامة قافلة جديدة من قوافل الشهداء الأبرار، الذين ارتقوا على دروب الكرامة، في معارك الدفاع عن الأرض والعرض، بين قادة بيارق ومقاتلين، حيث بلغ عدد الشهداء والجرحى أكثر من خمسين من أبنائنا الشجعان في حركة رجال الكرامة، إلى جانب عشرات الشهداء من المقاتلين والمدنيين من مختلف قرى ومناطق الجبل، الذين ارتقوا ضحية هجوم دموي همجي هو الأبشع الذي تشهده محافظة السويداء منذ أكثر من قرن من الزمن.
📌 تُدين حركة رجال الكرامة بأشد العبارات هذا الاعتداء الوحشي الذي تعرضت له مدينة السويداء وقرى جبل العرب، من قبل قوات الحكومة السورية، التي أخلّت بكل التعهدات والضمانات المتفق عليها صباح اليوم، بعد أن اجتمعت المرجعيات الروحية والاجتماعية، وعلى رأسها الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية ومشيخة العقل في بيانات مكتوبة ومصورة، وتوافقت على دخول القوات الحكومية إلى مراكز الدولة ضمن اتفاق واضح وصريح: عدم الاقتراب من منازل المدنيين وعدم المساس بأمنهم وكرامتهم.
📌 إلا أن الواقع الميداني شهد تطورات خطيرة، تمثلت في عمليات اقتحام طالت منازل المدنيين في المدينة والقرى المحيطة، ورافقها استخدام مفرط للعنف، وعمليات إعدام ميداني وانتهاكات خلّفت شهداء وجرحى ومفقودين من رجال ونساء وأطفال ومسنين، إلى جانب حالات نزوح وذعر في صفوف المدنيين، وخرق مباشر للتفاهمات التي بُنيت عليها آمال التهدئة.
📌 تعتبر حركة رجال الكرامة ما جرى تصعيداً خطيراً يمسّ السلم الأهلي في عموم البلاد، ويقوّض الثقة التي سعت المرجعيات جاهدة لترسيخها. وفي الوقت ذاته، تؤكد الحركة أن ردّ أبناء السويداء جاء في إطار الدفاع عن النفس والحقوق، ورفضاً لأي مظهر من مظاهر الإهانة أو التهديد، انطلاقاً من واجب أخلاقي ووطني تكفله القوانين والأعراف.
📌 رغم استمرار الاشتباكات حتى اللحظة، ورغم القصف العنيف الذي ما زال يستهدف مدينة السويداء وعدداً من قرى المحافظة، فإن مشايخ الطائفة وقياداتها لم يتوقفوا عن إطلاق النداءات لوقف إطلاق النار، وسحب القوات العسكرية من بيوت المدنيين ومن شوارع المدينة، لما أظهرته هذه القوات من عدم انضباط، وخرق مستمر لكل تعهداتها، ما يجعل وجود قواتها العسكرية تهديداً مباشراً لحياة الناس لا عامل تهدئة كما يُفترض.
📌 إننا نؤمن أن الحل السياسي الشامل، العادل، والجامع، هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمات، على أن يُبنى هذا الحل على أساس احترام كرامة الإنسان، والاعتراف بحقوقه، والشراكة الوطنية الحقيقية التي لا تُقصي أحداً ولا تُقصى فيها كرامة أحد.