
07/08/2025
قد تعتقد أن شبكة الوايفاي في منزلك أو مكتبك مجرد وسيلة للوصول إلى الإنترنت، لكن هناك الآن تقنية تحمل اسم WhoFi تأتي لتغير هذه الصورة تمامًا.
تخيل أنه يمكن لتلك الشبكات معرفة من يمر بالجوار وتحديد هويات الأفراد بدقة تزيد عن 95% من خلال تحليل التغييرات البسيطة في إشاراتها، دون استخدام أي كاميرات أو أجهزة استشعار تقليدية. يعمل النظام عبر استقراء ما يُسمى "معلومات حالة القناة"، وهي أشبه ببصمة رقمية يتركها كل شخص على الموجات الصادرة من الراوتر.
الفكرة أن الذكاء الاصطناعي في WhoFi يستطيع تحليل هذه البصمات بشكل يجعل الوايفاي يراقب الحركة ويتعرف على الأشخاص حتى في الظلام أو خلف الجدران، الأمر الذي أثار تساؤلات عميقة حول خصوصية حياتنا اليومية.
في ظل هذه الدقة، تصبح المخاوف أكبر لأن التقنية لا تحتاج إلى بيانات شخصية مثل الأسماء أو صور الوجوه كي تحدد هويتك، فقط يكفي أن تكون في نطاق الشبكة ليتم التعرف على وجودك أو تكرار مرروك.
ولئن بدا ذلك مفيدًا في بعض السيناريوهات كحماية المسنين أو تنبيه أصحاب المنازل عند حدوث اقتحام، إلا أنه يضع مفهوم "الخصوصية" على المحك، خاصة مع تسارع تطور الابتكارات المشابهة حول العالم والتي تستغل موجات الوايفاي لرصد كل حركة بين الجدران بهدوء.
من الواضح أن زمن الإنترنت اللاسلكي كوسيلة اتصال فقط قد انتهى، وأخذ مكانه عالم جديد حيث يتحول كل جهاز وايفاي إلى نافذة مستترة، وربما يصبح الفاصل بين الأمن والخصوصية أضيق من أي وقت مضى.
وربما بينما تقرأ هذه السطور، ستشعر بحاجة لاختيار كلمات أقوى توضّح كيف تؤثر هذه التقنيات فعليًا على تفاصيل حياتك، أو تضيف جملة تربط بين مستقبل المراقبة وهويتنا الرقمية، لتبقى الأسئلة الخطيرة مطروحة: كيف نوازن بين التطور التكنولوجي وحقنا في مساحة خاصة لا يستطيع حتى الإنترنت اختراقها؟
تفاعلوا لكي تصلكم منشورات الصفحة
#اكسبلور #ترند #ثقافة #مخلوقات #حيوانات #طبيعة
#أدب #هام #عبارات #معلومات #علوم #فضاء #فلك #علمية