10/12/2024
#دمشق | صباح هادئ نسبياً بعد ليلة طويلة وقاسية، القصف طال معظم الجغرافيا السورية، الإعلام سجل مئات الغارات الجوية استهدفت الكثير من المقرات العسكرية، ليلة العاصمة كانت الأقسى، هي ليلة ستُفرِح قلب ذلك الهارب المتعجرف.. أخيراً أجمع السوريون على كرهه، حتى من كانوا بالأمس يعتقدونه رمزاً، كرههم له وحقدهم عليه صار مضاعفاً، يحملونه مسؤولية كل ما حدث ويحدث، هو إجماع آخر يمكن البناء عليه مستقبلاً، درس قاسي لكنه مفيد سياسيا واجتماعياً على المدى البعيد لسوريا القادمة.
قضيت ليلتي في غرفة أطفالي تسللت إليها بعد ان ناموا عقب دوي انفجارات هائلة، في الصباح فوجئوا بي مستلقياً في غرفتهم، كنت أعتقد أني بذلك أشعرهم بالأمان والاطمئنان، والحقيقة أنا من كان يبحث عن الطمأنينة بقربهم.
لست متشائماً، وواثق بأننا سنعبر، لكني قلق كسائر السوريين، أحاول أن أخفي ذلك قدر ما استطعت.
اتابع باستمرار ما ينشره السوريون، يثير حفيظة البعض تأخر السلطات الجديدة في التعبير عن موقفها إزاء الغارات والتوغلات، والبعض الآخر انتقد استعجالها في تسمية رئيس حكومة جديد، دون مشاورات مع قوى سياسية أخرى، لا بأس هي إرهاصات الولادة، دائما ما تكون صعبة.
بيانات "إدارة العمليات" مريحة وتحركاتها على الأرض كذلك، من الأشياء التي يبنى عليها أيضاً.
عودة السوريين إلى بيوتهم في قراهم ومدنهم، وإلى مزارعهم ومعاملهم، نأمل أنها بوتيرة جيدة، وتسهم في سد الفراغ وتكون بمثابة حائط صد ضد الفوضى.