
29/08/2025
حرمان البنات وأبناء وزوجات الشهداء من الميراث.
تناول خطيب الجمعة اليوم واحدة من القضايا المؤلمة التي يعاني منها العديد من السوريين، وهي حرمان البنات وأبناء وزوجات الشهداء من الميراث بحجج واهية، مثل الحفاظ على “الأرض ضمن العائلة” أو “الخوف من انتقال الملكية للغريب”، متناسين أن هذا الفعل حرام شرعًا ومخالف لأحكام الدين.
الحكم الشرعي:
الإسلام جعل الميراث حقًا شرعيًا ثابتًا بنصوص صريحة في القرآن الكريم، قال تعالى:
"يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ"
(سورة النساء: 11)
وهذا يعني أن البنت لها نصيب محدد لا يجوز انتقاصه أو منعه، وأي محاولة لحرمانها أو حرمان أولاد الشهيد من حقهم هو أكل للمال بالباطل ويعدّ من كبائر الذنوب.
التأثير على المجتمع:
انتشار هذه الظاهرة يترك آثارًا سلبية خطيرة، منها:
1. تفكك العلاقات العائلية وخلق الأحقاد بين الإخوة والأقارب.
2. ظلم البنات والأيتام وحرمانهم من حقوقهم الشرعية.
3. انتشار الفساد والفقر نتيجة الاستيلاء غير المشروع على أموال الضعفاء.
4. ضعف القيم الدينية وتراجع الثقة بالعدالة داخل المجتمع.