21/10/2025
ناشطون يطلقون حملة إلكترونية ضد فنانين مؤيدين لنظام الأسد البائد.
أطلق ناشطون سوريون حملة إلكترونية واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسمَي و ، تستهدف فنانين سبق أن وقفوا إلى جانب نظام بشار الأسد الذي استباح الشعب السوري ونكّل به، وارتكب المجازر، وأغرق البلاد بالدماء والدمار.
وتهدف الحملة إلى تذكير الجمهور بتصريحات ومواقف هؤلاء الفنانين السابقة، في وقت يحاول فيه بعضهم اليوم تلميع صورتهم والعودة إلى الواجهة تحت شعارات جديدة، يسعون من خلالها إلى تبرير مواقفهم السابقة وتبرئة أنفسهم من ماضيهم الأسود، مستغلّين لغة المعارضة وانتقاد الواقع والتغنّي بحب الوطن، في محاولة لإعادة كسب ثقة الجمهور وتغيير الصورة التي التصقت بهم طيلة السنوات الماضية. غير أنّ دماء مئات الآلاف من الأبرياء التي أُريقت ظلماً لا تزال تلاحقهم وتلعنهم، شاهدةً على مواقفهم وانحيازهم للجلاد.
وأكد القائمون على الحملة أن ذاكرة السوريين لم تنسَ من صفق للجلاد أو برّر جرائمه، مشيرين إلى أن الانتماء للوطن لا يُستعاد بالمجاملات ولا يُمحى بالنسيان، وأن العار سيبقى يلاحق من تاجر بدماء الأبرياء.
وتحوّلت الحملة إلى مساحة للتعبير عن وجع السوريين وذاكرتهم الجريحة، حيث شارك كثيرون صور ضحاياهم وأحبّتهم، مؤكدين أن الفن الحقيقي لا يقف إلى جانب السفّاح، وأن دماء الأبرياء ستبقى تروي الحكاية مهما تغيّرت الوجوه أو تبدّلت الأقنعة.