09/09/2025
#قلمي #يكتب
إلي عبدالوهاب حسن أبتيس
المدعو عبدو
الصحفي عبدالرحمن ميكائيل يكتب :
👇👇👇👇
كانت الصحف العربية (أنجمينا الجديدة الأيام الشاهد وغيرها) موجودة وما زالت حاضرة تؤدي رسالتها الإعلامية النبيلة قبل أن يقاد عبدو من أزقة ليبيا إلى أرض تشاد فالصحافة كتبت ونقلت وناقشت، وأثارت الجدل قضية الإمام الراحل عليه رحمة الله، وقضية الشاهد والسفارة القطرية، وغيرها من القضايا، وقد أثرت الصحف في الرأي العام وكانت منابرا للوعي والفكر بينما لم يكن لتطبيق تيك توك وأشباهه أي أثر ولا وجود يذكر.
أما ما يردده عبدو من دعوة إلى اللغة البسيطة ولغة الشارع التي يفهمها الغالبية العظمى من الشعب فهذه في جوهرها هي لغة الإعلام منذ نشأته لغة تخاطب الناس بمستوياتهم كافة بلا تكلف ولا ادعاء.
والغريب: إن لغة عبدو ذاتها لا تمت بصلة للهجة التشادية الأصيلة التي نعرفها ونعتز بها بل تبدو أقرب إلى لهجات أخرى لا نعلم إن كانت ليبية أم مغربية مما يزيد الأمر غرابة ويضع علامات استفهام كثيرة حول صدقيته وارتباطه بالواقع المحلي.
ومن ناحية أخرى الكاميرا وحدها لا تصنع صحافة بل قد تكون مجرد أداة تسجيل مثل أي هاتف عادي، الفرق أن الصحفي يملك المنهجية، المصداقية، والتحقق من المعلومة، بينما مجرد امتلاك كاميرا قوية لا يعني الوصول إلى الحقيقة ولا التأثير، والمكان الذي تصل إليه كاميرا التيكتوكير قد يكون صاخبا ومغرٍ بالمتابعة اللحظية، لكن الصحفي يذهب إلى ما هو أعمق تحليل، كشف، مساءلة فالصحافة ليست سباقا في عدد المتابعين ولا في نوعية العدسات، بل هي مسؤولية تاريخية وأخلاقية مرتبطة بالرأي العام والذاكرة الوطنية.
المصدر: صحيفة الأحداث إنفو