18/10/2024
أعظم ما قرأت في شهداء الإسلام في عصرنا الحديث
بفرض وهذا الأغلب والله أعلم
أنه بوجه الهزيل الواضح عليه أثر المجاعة أدرك إنه ميت
بعد الإصابة البالغة في يده اليمين اللي ربطها بحبل رفيع ..
لأن الإصابة كانت كبيرة
ولأنه نزف كثيرًا ولصعوبة وصول أي مساعدة لتعقيد الوضع الميداني..
المشهد اللي أنا واقف عنده بقي مش عارف اتخطاه هو
( ماذا أوحي لهذا الرجل في هذه اللحظة إنه يرمي عصا عالدرون )
بالتأكيد أن رمية العصا الواهنة دي مش هتصيب الدرون أصلًا..
وحتي لو أصابته ما الجدوى يعني..
يعني هو انسان دلوقتي في ألم رهيب..
بيواجه المنية خلاص.. بيموووووت
ايه الي دار في باله خلاه يستجمع آخر شوية قوة
ويعمل أي عمل (يغيظ به الكفار.. أو ينال به من العدو نيلًا)
أنا عارف إنه إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة
فإن استطاع ان يغرسها فليفعل..
بس بهذا القدر من الصدق والجلاء! صعب..
لو في صورة هتوصف كلمة ( صدق ) هتكون هذه الصورة
لو في مشهد هيترجم كل جوهريات الدين هيكون هذا المشهد
لو هختار صورة واحدة في كل هذه السنة الصعبة الطويلة
لن تفارق قلبي وعقلي لحظة هتكون هذه الصورة
حتى في لحظة إستشهادك بتعلمنا أعظم درس
قال تعالى :
"ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ"
رحمك الله يا أبا إبراهيم وتقبلك في الشهداء والصالحين