30/11/2025
مخاوف المعطّلين عن العمل من تكرار تجربة القانون 38
تسود في صفوف المعطّلين عن العمل حالة واضحة من الخوف وفقدان الثقة تجاه الوعود الحكومية والتعهدات الرسمية، وذلك نتيجة التجارب السابقة التي عاشوها، وعلى رأسها ملف القانون 38 الذي تحوّل، بالنسبة لكثيرين، إلى مثال صارخ على التلاعب بآمال الشباب وإحباطهم.
فبعد أن اعتبر آلاف المعطّلين أن القانون 38 يمثل فرصة لإنصافهم ودمجهم في الوظيفة العمومية، تفاقمت خيبتهم مع تعليق تفعيله ثم إعلان الحكومة لاحقاً استحالة تطبيقه. هذا المسار خلق شرخاً عميقاً بين الدولة وهذه الفئة التي شعرت بأنها استُخدمت سياسياً ثم تُركت دون حلول حقيقية.
اليوم، ومع تواصل الاحتجاجات في عدة جهات، يعبر المعطّلون عن خشيتهم من تكرار نفس السيناريو: وعود تُمنح تحت الضغط الاجتماعي، ثم يتم التراجع عنها فور هدوء الشارع. هذه المخاوف دفعت الكثير منهم إلى التشديد على ضرورة ضمانات قانونية واضحة وآليات شفافة لأي اتفاق جديد، حتى لا يجدوا أنفسهم مجدداً في دائرة الانتظار بلا أفق.
كما يؤكد ممثلو التحركات الاحتجاجية أن الثقة المفقودة لا يمكن استعادتها بالكلام فقط، بل تتطلب إجراءات ملموسة، على غرار فتح حوار فعلي، وضبط رزنامة تنفيذ، ومحاسبة كل من تسبب في تعطل ملفات التشغيل السابقة.
في ظل هذا المشهد، تبدو معركة المعطّلين اليوم ليست فقط من أجل الحق في الشغل، بل أيضاً من أجل استعادة الثقة في مؤسسات الدولة، وضمان ألا يتحول مستقبلهم إلى ورقة ضغط ظرفية تُستغل ثم تُهمَل.
#من #طالت #بطالتهم
#أصحاب #الشهادات #الجامعية