07/09/2025
#سيّب_الشهرية ✊🇹🇳
#بجانب العلم سهمٌ أبيض يشير إلى رئاسة الحكومة – المكتب الجهوي للتوثيق والإعلام.
#مشهد لا يمكن أن يكون بريئًا..
#كأن السهم نفسه يصرخ: المعركة ليست هنا فقط، بل هناك، في المكاتب المغلقة حيث تُكتب القرارات بحبرٍ بارد، وتُحجب الحقوق بجرّة قلم.
#الأعوان لم يحتاجوا ورقًا مختومًا ولا بريدًا رسميًا..
اختاروا الشارع ليكون أرشيفًا للوجع.
وثّقوا بالصورة معاناتهم، نقشوها على الأرصفة، وحملوها في أجساد أنهكها الصبر أكثر مما أنهكها العمل.
#ثمانية وتسعون يومًا بلا راتب..
ليست أرقامًا جامدة في دفاتر المحاسبة، بل جروح حيّة في تفاصيل الحياة:
#هي بيوت لا زالت تؤجل احتياجاتها اليومية كل يوم...
هي ديون تُطارد كل بيتٍ كظلّ ثقيل.
#هي أطفال يسألون عن مستلزماتهم فلا يجدون جوابًا، .
#هي صدور تضيق كل يوم أكثر، كأنها تسير نحو هاوية بطيئة
وفي وسط هذا المشهد، يظل العلم التونسي يرفرف عاليًا..
لكنّه لا يزهو اليوم، بل يشهد.
#يشهد أن الكرامة التي استشهد لاجلها الماء هذه البلدة ذات يوم ، تُنتهك في صمت الأبناء.
#يشهد أن الدولة التي تدّعي حماية مواطنيها، تتركهم يغرقون في الجوع والخذلان.
إنه ليس راية فوق رؤوسهم فقط، بل مرآة تُعرّي كل كذب، وتفضح كل تقصير.
#أبناء شركة البستنة لا يطلبون معجزات..
لا يسألون إلا ما هو بديهي: أن يكون العمل عملاً، وأن يكون الأجر أجرًا.
#أن تُعاد للكرامة معناها البسيط: أن تعيش من عرق جبينك، لا من فتات الانتظار ولا من صدقات الشفقة.
#تحت العلم، بجانب السهم، أمام اللافتة..
تجمّع المشهد كله ليقول للحكومة:
"لقد وثّقنا معاناتنا.. صارت حجة عليكم، لا علينا."
وهنا، تحت هذا العلم، يقسم الأعوان:
لن يسقط صوتهم، لن ينكسر صبرهم، ولن تُدفن كرامتهم.
سيظلون واقفين حتى يُردّ الحق إلى أصحابه، وحتى يفهم الجميع أن العمل بلا أجر ليس قدَرًا، بل ظلمًا.. وأن الظلم لا يدوم.
#سيّب_الشهرية ✊
🖊🖊🖊بقلم عبدالله سنون عون بشركة البيئة بتطاوين