31/08/2025
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
قد ذكر الله هذه الكلمات ( حسبي الله )
في جلب المنفعة تارة،
وفى دفع المضرة أخرى.
فالأولى: في قوله تعالى :{وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا الله سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ}.
والثانية في قوله : {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا الله وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}،
وفى قوله تعالى : {وَإِن يُرِيدُوا أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ الله}.
وقوله:{وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ الله وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا الله سَيُؤْتِينَا الله مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ} يتضمن الأمر بالرضا والتوكل .
والرضا والتوكل يكتنفان المقدور ، فالتوكل قبل وقوعه، والرضا بعد وقوعه.
📓 أعمال القلوب (ص٤١)