
03/05/2025
📢اليوم العالمي لحرية الصحافة:
نجوى الهمامي
في بلاد كيما تونس، اللي "الثورة" كان مفروض تبدل المفاهيم وتفتح البيبان فيها، الصحفي اليوم يلقى روحو بين مطرقة التهديدات وسندان التجاهل.
يتكلم؟ يتحبس
يكتب؟ يتحاكم
يكشف؟ يشد الحبس
"حرية الصحافة"؟ ولّت شعار يتعاود في البلاغات الرسمية، أما الواقع؟ كوابيس، تضييقات، ومحاكمات بالجملة وصحافيين بطالة، مؤسسات تتسكر، هياكل رقابية مجمدة، وأجور تحت الحيط ولا بالتقسيط، ومن غير تغطية اجتماعية.
وصوت الصحافي، كي ما يعجبش، يتهدد في خبزتو… ولا حتى في حياتو!
الصحافة في تونس اليوم، مهنة مستباحة من الجميع،والصحافيين – وموش متاع "هذوكم وهذوما" – مازالو يعبروا، يحكيو، يدافعوا ويوصلو في اصوات الناس، حتى وهم يعانيو في صمت، وحد ما يحكي عليهم.
نهار كيما اليوم، ما يلزمناش نحتفلو…
يلزمنا نحاسبو، نطالبو، ونذكرو:
ما فماش ديمقراطية بلا صحافة حرة،
وما فماش صحافة حرة بلا صحفي آمن ومحترم.
والصحافة باقية رغم سياسة القمع والتدجين.