
11/08/2025
القرار/ كتب الأستاذ الصادق السعدي
السلطة والبيروقراطية النقابية وجهان لعملة واحدة:
الضعف الذي يعاني منه الاتحاد العام التونسي للشغل اليوم، لا يتحمله فقط النظام السياسي، بل كذلك القيادة النقابية التي تحوّلت إلى بيروقراطية مغلقة. المؤتمر الانقلابي المهزلة، الذي شهده الاتحاد حين تم تعديل الفصل العشرين ليضمن لنورالدين الطبوبي ولاية ثانية، لم يكن سوى علامة على استمرار تجميد الديناميّة النضالية داخل المنظمة.
هذا التعديل لم يأتِ من فراغ، بل جاء ليكبل الاتحاد في إطار التسويات السياسية والمصالح الذاتية، ويفقده حيويته التي طالما كانت مصدر قوته. فالأمين العام الحالي، نورالدين الطبوبي، رغم بعض جهوده، يجد نفسه محاصرًا بين إرث من الصراعات الداخلية وارتباطات سياسية مشكوك فيها، ما يجعل الاتحاد بعيدًا عن ماضيه النضالي الحقيقي، ومصدراً للخذلان بالنسبة لمناضليه الحقيقيين.
إلى متى سيظل الاتحاد رهينة هذه القيادة التي تفرّغ المنظمة من قوتها؟ وهل سيجد المناضلون الجدد طريقهم لاستعادة صوت العمال وإعادة الاعتبار لهذه المؤسسة الوطنية؟