
01/08/2025
ببضعة آلاف من الجنيهات الذهبية، وبشيء من السكر والشعير، باع الشريف حسين وأولاده ثلاثة عشر قرنًا من عزّ الإسلام! خا▪︎▪︎نوا الأمة، باعوا تاريخًا مجيدًا بتراب المال، ومدّوا أيديهم لسيدهم الإنجليزي في خنو•عٍ مخ•زٍ لم يعرفه التاريخ من قبل.
ولكي نغلق ملف ما يُسمى بـ"الثورة العربية الكبرى"، دعونا نكشف عن الفضيحة بالأرقام. هذه ليست أقاويل، بل وثائق من داخل مراسلات المعتمد البريطاني نفسه ، في كتاب المعتمد البريطاني إلى الحسين بتاريخ مارس 1917 وردت هذه المرتبات :
- 40 ألف جنيه للأمير فيصل
- 30 ألف جنيه للأمير عبد الله
- 20 ألفًا لكل من الأمير علي والأمير زيد
- 15 ألفًا لحكومة مكة
- دفع علاوات سخية رفعت المبلغ إلى 200 ألف جنيه إنجليزي شهريًا!
وفي سنة واحدة فقط، من أبريل 1918 إلى مارس 1919، قبض الشريف 2.5 مليون جنيه إنج▪︎ليزي ! أليس هذا ثمن الخيانة؟!
أما المؤن و المساعدات الغذائية ، فلم تكن إلا رش▪︎▪︎وة مغلفة:
* ألف كيس دقيق
* ألف كيس أرز
* 60 كيس قهوة
* 30 كيلو سكر
* و500 كيس شعير للأحصنة !
و 1300 كيس طحين للأمير زيد بالعقبة ومثله من الأرز و 50 كيس قهوة و 50 كيس سكر..
- وكأنهم جنودٌ في جيش الإنجل▪︎يز لا "ثوارًا" كما زعموا.
وفي دفاتر الضابط لورنس كتب أن كل هذه "الثورة" "كلفتنا 10 ملايين جنيه… وهو ما يعادل الإنفاق اليومي لبريطانيا خلال الحرب العا▪︎لمية الأولى..."
أي أن بر▪︎يطانيا قد حصلت على العراق و الأردن وفلسطين و القدس و الخلا▪︎فة الاسلا▪︎مية كلها بمصروف يوم واحد للحرب العالمية الاولى !!
وسيبقى التاريخ يذكر من باع أمته، وسيسقط القناع عن وجه "الشر▪︎يف" الذي لم يكن شر▪︎يفًا قط.
📚 القومية والغز.و الفكري ص 359 - محمد جلال كشك