07/16/2025
                                            تائه…!
كثيرٌ من الهموم لها وجه واحد قبيح او ربما اثنين ان بالغنا قليلاً… حزن مع ألم ، حزن مع غضب ، ألم مع غضب … !! 
غير أن التائه همهّه له أوجه كثيرة مختلفة ومتغايرة… خوف تارة .. أمل تارة .. يأس تارة .. غضب تارة .. حزن تارة .. وهكذا !! ذلك أن التائه لا يدري متى ولا كيف ينتهي به الطريق! 
التائه أعمى … والاعمى لا يدرك سوء الطريق من سلامته .. انه يتخبط.. حتى يجد الأمان وربما لا يجده !! وهذا النوع من التيه مؤلم للنفس إن ضلت الطريق! أو ملّت طريقة الحياة!!
والألم في حالة "تيه" الإنسان متنوع ومتغاير … قلق، حزن، شك، خوف، اكتئاب ، سوء ظن بالله وسوء ظن بالعباد، يفقد الثقة في نفسه، فلا يراها تستحق للإحسان ثم يحتقرها ، وسوء ظن بالخلق على ما يصدر منهم!! 
ولا خلاف ان علاج هذا التيه هو الرجوع إلى الله وسد الخلل "قدر المستطاع" في التقصير في حق الله، حتى تعود الفطرة مرة أخرى إلى سابق عهدها.. نقية صافية .. ترجع امرها كله إلى خالقها وتعلم انه من دبر امرها ودبر لها مستقرها كذلك!! ومتى وقر في النفس ذلك .. اطمئنت ورضت بالأقدار حلوها ومرها  … وحينها يروح التيه بكل أشكال خوفه… !
@عمرو                                        
 
                                                                                                     
                                                                                                     
                                         
   
   
   
   
     
   
   
  