
08/12/2025
وأنا يا سليم، أنا فين من وسط حساباتك وترتيباتك دي كلها ؟
نظر لها بعيون مُستغربه وأكملت هي:
۔عمال تكلمني عن أحلامك وسفرك وأستقالاتك ، أنا بقا فين من كل ده ؟
نظر لها وتحدث علي إستحياء:
۔فريدة إنتِ أكيد فاهمة طبيعة العلاقة اللي ما بينا وشكلها،أنا ما أنكرش إني حبيتك وأتشديت لك ،لكن كمان إنتِ ما يرضكيش إني أخد خطوة متهورة ممكن تعطل لي حياتي كلها
نظرت له بعيون زائغة تائهة وأنا وحبي اللي هنعطل لك حياتك يا سليم ؟
وأكملت بصوتٍ مّلام وقوي:
۔ولما أنتَ شايف كدة وراسم ومخطط لحياتك ومخرجني برة دايرة حسباتك وأحلامك، كان ليه من الأول تعلقني وتعلق قلبي بيك ؟
أجابها بلا مبالاة مُصطنعه:
۔ما تكبريش الموضوع وتدي له أكبر من حجمه ،الموضوع بسيط ومايستاهلش إنفعالك بالشكل ده
وأكملَ مُستخفاً بمشاعرها:
۔دخلنا علاقة حب وعيشنا جواها وأستمتعنا بيها وأنتهی وقتها خلاص،ما تخليش حاجه صغيرة وعادية زي دي توقف لك حياتك وتعطلك عن تحقيق أحلامك !
كانت تنظر له بعيون جاحظة غير مستوعبة لما تراه امامها
حدثت حالها ،
يالله
ليتني أستفيقُ وأتيقن أن كل ما يحدث الأن ما هو إلا كابوس،مُجرد كابوس وينتهي الأمر عندما أستفيق من تلك الغفوةِ اللعينة
نظرت له وتحدثت بتيهه :
۔بس أنا كنت فاكرة إني بقيت جزء كبير من أحلامك دي
وقف بشموخ وأجابها بنبرة جاده:
۔وأنا عمري ما وعدتك بأي حاجه يا فريدة !
خانتها دموعها وبدأت بالنزول وصاحت بقوه:
۔وكلمة بحبك اللي قولتهالي دي كانت إيه مش وعد ؟
كلامك ليا وأهتمامك بكل تفاصيل حياتي، وترتيبها مش بردوا وعد ؟
المفروض إنك راجل، وأهلنا علمونا إن الراجل لازم يبقی أد كلمته ،ولا أنتَ أهلك ما قالولكش الكلام ده يا حضرة المعيد المحترم !
تنهد بألم لأجل دموعها ثم تحدث بنبرة جاده:
۔لو كلمة بحبك وعد بالجواز كان زماني متجوز كتير أوي يا فريدة !
جحظت عيناها ونزلت كلماته الوضيعة كالصاعقة علي قلبها دمرتها وشوهت معها صورته التي رسمتها بأحلامها الوردية ، والتي لم يكن لها وجود سوی بقلبها المغفل !
وأكمل بجديه :
۔للأسف أنا كنت فاكر إن عقلك واعي وفاهمه طبيعة علاقتنا كويس وإنها مجرد علاقة عابرة، زي ما بيقولوا !
صرخ قلبها وأجابته بدموعها :
۔للدرجة دي شايفني رخيصه قدامك علشان أكون عارفة نظرتك المنحطة دي ليا وأكمل معاك عادي ؟
وأكملت بشرود:
۔ده أنا قضيت عمري كله قوية ومحافظة علی نفسي وصيناها وعمري ما سمحت لمخلوق يقرب من قلبي ،ويوم ما جيت لي وأعترفت لي بحبك قولت لنفسي أكيد ده عوض ربنا ليا
وأكملت بدموع:
۔قولت ربنا كافئني براجل محترم وهعيش معاه الحب الحلال اللي كان نفسي فيه،رسمت معاك أحلامي وشفت بيتنا وأولادنا وهما بيكبروا قدام عيونا ،بنيت أحلامي كلها عليك وأتاريك أكبر كدبه وأكبر كابوس أنا عِشته !
كنت فاكراك بتحبني بجد، وأتاريني مش أكتر من مجرد محطة إنتظار بالنسبة لك،
وأكملت بنبرة ساخرة:
۔ترانزيت يا باشمهندس !!
وتحدثت بملامة ودموع ساخنة:
۔أنا عملت لك إيه أستاهل عليه كل ده ، أنا كنت في حالي وعمري ما أذيت حد ،تيجي إنتَ وتأذيني في قلبي ليه ؟؟
صاحت به:
۔رد عليا ليه ؟؟
تنهد بأسی ونظر لها وهز رأسه وتحدث:
۔أنا أسف حقيقي ماعنديش أي حاجه ممكن أقدمهالك غير إني أتأسفلك علی سوء التفاهم اللي حصل !
نظرت له بذهول وجففت دموعها بيديها وتحدثت وهي تهز رأسها وتردد بطريقة هيستيرية :
۔سوء تفاهم،سوء تفاهم،
لملمت شتاتها وصوبت نظرها إليه بغضباً تام و تحدثت بقوة:
۔وأنا بقا مش قابلة أسفك ده ،وعمري ما هسامحك علی إللي إنتَ عملته فيا،
وأكملت بقوة:
لمتابعة الرواية كاملة تابع اللينك في التعليقات 👇