
09/22/2025
في عام 2019، خطف طفل جنوب أفريقي يُدعى فون فيش (Vaughn Fish)، عمره 10 سنوات فقط، قلوب الملايين حول العالم بقصة إنسانية فريدة.
كان فون يعيش مع أسرته في بلدة غيلتس (Gillitts)، حيث اعتادوا التوقف دائمًا عند محطة وقود Caltex، وهناك تعرّف على عامل وقود بسيط وطيب القلب يُدعى توني أنطونيو (Tony Antonio).
بدأت علاقة فون وتوني صدفة، حين لاحظ توني أن الصغير ليس بخير، فحاول التخفيف عنه بالابتسام والدعابة حتى جعله يضحك وينسى أ*لمه. ومنذ تلك اللحظة، نشأت صداقة غير متوقعة بين الاثنين، وأصبح فون يزور المحطة مرارًا فقط ليستمتع بالحديث مع صديقه الذي أدخل البهجة إلى قلبه.
وخلال إحدى محادثاتهما، كشف توني لفون أنه يتمنى امتلاك دراجة تساعده على التنقل من منزله البعيد إلى عمله، لكنه لم يستطع توفير ثمنها. لم يظن توني أن كلماته العابرة ستترك هذا الأثر الكبير في نفس الطفل.
لكن فون، الذي لم ينسَ أبداً لطف توني واهتمامه، قرر أن يرد له الجميل. لقد كان يجمع أمواله لرحلة عطلة، إلا أنه اختار أن يُنفق مدخراته كاملة ليشتري الدراجة لصديقه. وبمساعدة والدته، ذهب إلى المتجر واشترى الدراجة ثم قدّمها لتوني في لحظة مؤثرة للغاية.
اندهش توني وتأثر بشدة، فقد جاءت الهدية من قلب طفل صغير أراد أن يعبّر عن امتنانه بطريقة عملية ومليئة بالمحبة.
انتشرت القصة بسرعة كبيرة على مواقع التواصل ووسائل الإعلام، وتحولت إلى مثال عالمي على معنى العطاء الخالص والوفاء. لقد جسّد فون بفعله هذا أن الإنسانية لا تُقاس بالعمر، وأن لمسة طيبة واحدة يمكن أن تغيّر حياة شخص آخر.
لقد كانت الدراجة بالنسبة لتوني أكثر من وسيلة نقل… لقد كانت رمزًا للأمل ورسالة بأن الخير ما زال موجودًا في القلوب النقية.
تفاعلوا مع المنشورات لتظهر لكم الصفحة مستقبلا وشكرا