02/04/2025
التربية الجنسية للولد هي جزء مهم من تربيته السليمة، ويجب أن تبدأ منذ الصغر بطريقة تناسب عمره ومستوى فهمه. الهدف هو بناء وعي صحي وسليم حول الجسد والعلاقات وحدود الخصوصية، مع ربطها بالقيم الدينية والأخلاقية.
متى تبدأ؟
تبدأ التربية الجنسية بشكل غير مباشر منذ الطفولة المبكرة، من خلال تعليم الطفل أسماء أعضاء جسده بطريقة صحيحة، وتعليمه حدود الخصوصية، ثم تتطور تدريجياً مع نموه، بحيث تتناسب المعلومات مع عمره:
من 2 - 5 سنوات:
تعريف الطفل بأسماء أعضاء جسمه بشكل علمي دون خجل أو حرج.
تعليمه مفهوم "الخصوصية"، مثل عدم السماح لأحد بلمس أعضائه الخاصة.
غرس فكرة أن جسمه ملك له، وأنه يجب أن يخبر والديه إذا شعر بأي تصرف غير مريح.
من 6 - 9 سنوات:
شرح الفرق بين الذكر والأنثى بشكل مبسط.
تعليمه القيم الإسلامية مثل أهمية الحياء، وعدم كشف العورة أمام الآخرين.
الحديث عن التصرفات غير اللائقة، مثل التحرش، وكيفية حماية نفسه منها.
من 10 - 12 سنة (قبل البلوغ):
تجهيز الطفل لموضوع البلوغ، وشرح التغيرات الجسدية التي سيواجهها، مثل نمو الشعر وتغير الصوت.
التحدث عن الطهارة، والاغتسال بعد الاحتلام، وأحكام الوضوء والصلاة.
توضيح المشاعر الجديدة التي قد يمر بها تجاه الجنس الآخر وكيفية التعامل معها بضبط النفس والالتزام بالدين.
بعد 13 سنة (مرحلة المراهقة):
الحديث عن العلاقات بين الجنسين، وحدود التعامل وفقًا للقيم الدينية.
التوضيح أن هناك شهوات طبيعية، لكن يجب التحكم بها وفق تعاليم الإسلام.
شرح مخاطر العلاقات غير الشرعية، والمفاهيم الخاطئة التي قد يواجهها في المجتمع أو عبر الإنترنت.
من المسؤول عن التربية الجنسية؟
الأب: هو المسؤول الرئيسي عن توضيح الأمور الخاصة بالذكور، خاصة عند اقتراب البلوغ. يمكنه الحديث عن التغيرات الجسدية، العادات الصحية، وأحكام الطهارة والاحتلام.
الأم: تلعب دورًا في التوجيه العام، خاصة في المراحل المبكرة، مثل تعليم الطفل عن الخصوصية والحماية من التحرش.
التكامل بين الأبوين: من الأفضل أن يكون هناك تفاهم بين الوالدين حول كيفية تقديم المعلومات بطريقة مناسبة ومترابطة، بحيث يشعر الطفل بالراحة للحديث مع أحدهما عند الحاجة.
نصائح مهمة:
استخدم لغة واضحة وصحيحة: لا تستخدم ألفاظًا غامضة أو محرجة، بل قدم المعلومات بشكل علمي وديني.
اجعل النقاش طبيعيًا: لا تجعل الموضوع يبدو مخيفًا أو محرجًا، بل تحدث بطريقة هادئة ومريحة.
ركز على القيم والأخلاق: اربط التربية الجنسية بالدين والحياء، وعلّم طفلك أن هذه المعلومات لمساعدته على فهم نفسه بطريقة صحيحة.
استمع لطفلك: إذا طرح أسئلة، أجب عليها بصدق ولكن بما يناسب عمره. لا تعطه معلومات أكثر مما يحتاج.
احذر من الإنترنت والمجتمع: احرص على أن يكون طفلك يحصل على المعلومات منك، بدلًا من أن يتعلمها من مصادر خاطئة أو غير موثوقة.
التربية الجنسية جزء من التربية الإسلامية المتكاملة، وبتقديمها بشكل صحيح، تضمن حماية طفلك من المفاهيم الخاطئة والسلوكيات غير المناسبة.
