RMF FM, South Sudan

  • Home
  • RMF FM, South Sudan
  بعد اشتباكات مسلحة ولقاء عسكري في ملكال..!ملكال – 15 فبراير 2025 – تشهد مدينة الناصر بولاية أعالي النيل حالة من الاستق...
15/02/2025

بعد اشتباكات مسلحة ولقاء عسكري في ملكال..!

ملكال – 15 فبراير 2025 – تشهد مدينة الناصر بولاية أعالي النيل حالة من الاستقرار الحذر بعد اشتباكات مسلحة عنيفة اندلعت داخل إحدى الثكنات العسكرية، ما أثار ذعرًا واسعًا بين السكان ودفع بعضهم إلى النزوح المؤقت. وعلى الرغم من التصريحات الرسمية التي تؤكد أن الوضع أصبح تحت السيطرة، فإن التوتر لا يزال قائماً، مع استمرار الانتشار الأمني المكثف في المدينة ناصر تحسبًا لأي تصعيد جديد.

تفاصيل الاشتباكات في الناصر...؟

اندلاع العنف داخل الثكنة العسكرية...!

بحسب مصادر محلية، اندلعت الاشتباكات في مساء الخميس الماضي عندما نشبت مشادات بين جنود داخل إحدى الثكنات العسكرية، وسرعان ما تطورت إلى تبادل كثيف لإطلاق النار، استمر لساعات قبل أن تتدخل القوات الأمنية لاحتواء الموقف.

ورغم عدم صدور بيان رسمي حول عدد الضحايا، أكدت تقارير محلية وقوع إصابات بين الجنود، بينما أفاد شهود عيان بأن بعض العائلات فرّت مؤقتًا إلى المناطق المجاورة خوفًا من تصاعد العنف.

انتشار أمني مكثف بعد الأحداث..؟

مع صباح الجمعة، فرضت السلطات إجراءات أمنية مشددة، وانتشرت القوات في شوارع المدينة والأسواق لضمان عدم تكرار أعمال العنف. وقال محافظ مقاطعة الناصر، قاتلواك ليو طيب، في تصريح صحفي، إن الأوضاع أصبحت تحت السيطرة، مضيفًا أن الحكومة بدأت تحقيقًا لمعرفة أسباب الاشتباكات ومعاقبة المسؤولين عنها.

لقاء عسكري رفيع في ملكال لمناقشة الوضع الأمني...؟

في ظل هذه التوترات، عقد حاكم ولاية أعالي النيل، جيمس أدوك أوياي، اجتماعًا أمنيًا طارئًا في ملكال بحضور قيادات عسكرية بارزة من قوات دفاع شعب جنوب السودان (SSPDF) لمناقشة التطورات في الناصر والمناطق المحيطة.

الشخصيات المشاركة في الاجتماع..!

الفريق أول جيمس كوانغ تشول – مساعد رئيس الأركان للتدريب.

الفريق أول جونسون أولوني – مساعد رئيس الأركان لنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج.

اللواء مايكل ماجوك – قائد الفرقة الثانية، الذي أكد في تصريح مقتضب أن الوضع في الناصر أصبح تحت السيطرة، لكن المخاوف لا تزال قائمة.

أبرز النقاط التي ناقشها الاجتماع..!

1. تعزيز التنسيق الأمني بين القوات الحكومية والسلطات المحلية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.

2. إعادة انتشار القوات في المناطق الأكثر توترًا لضمان استقرار الوضع الأمني.

3. مراجعة أوضاع الجنود داخل الثكنات، خاصة فيما يتعلق بظروفهم المعيشية والرواتب المتأخرة، لمنع اندلاع احتجاجات مسلحة.

4. خطة طويلة الأمد لضمان استقرار مدينة الناصر من خلال برامج نزع السلاح وإعادة إدماج المقاتلين السابقين.

الأوضاع والتداعيات المحتملة...!

1. الأسباب الكامنة وراء التوترات في الناصر.

تعود هذه التوترات إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها.

التنافس بين الجماعات المسلحة.. لا تزال بعض الفصائل غير النظامية، مثل الجيش الأبيض، تنشط في مناطق أعالي النيل، مما يخلق بيئة غير مستقرة أمنيًا.

الانقسامات السياسية.. تعاني حكومة جنوب السودان من خلافات داخلية عميقة، حيث تستغل الجماعات المسلحة هذه الفجوات السياسية لتوسيع نفوذها.

نقص الخدمات الأساسية.. يواجه سكان الناصر أوضاعًا معيشية صعبة، مما يجعل بعض الشباب عرضة للتجنيد في الجماعات المسلحة.

2. تأثير الاجتماع العسكري في ملكال على الوضع الأمني.

يشكل الاجتماع العسكري خطوة إيجابية في اتجاه تهدئة الأوضاع، لكنه يواجه تحديات كبيرة، منها.

ضعف تنفيذ القرارات على الأرض.. رغم تأكيد القادة العسكريين على استقرار الوضع، فإن استمرار الاشتباكات بشكل متقطع يشير إلى الحاجة إلى حلول عملية عاجلة.

غياب الثقة بين المواطنين والقوات الحكومية... يحتاج الجيش إلى تعزيز علاقته مع المجتمعات المحلية لضمان عدم اندلاع اضطرابات جديدة.

التأخير في الإصلاحات الإدارية والأمنية، كلما تأخرت الإصلاحات الموعودة، زادت فرص وقوع اشتباكات جديدة.

3. السيناريوهات المحتملة.

سيناريو التفاؤل... إذا نفذت الحكومة قرارات الاجتماع بفعالية، فمن المحتمل أن يتحقق استقرار نسبي في الناصر، مما سيساعد على عودة النازحين وتحسين الأوضاع المعيشية.

سيناريو التشاؤم... في حال تصاعدت الاشتباكات مجددًا، فقد يؤدي ذلك إلى نزوح جماعي جديد، وربما يمتد العنف إلى مدن أخرى في ولاية أعالي النيل.

السيناريو الواقعي... من المرجح أن تستمر حالة الاستقرار الحذر، مع وقوع اشتباكات متفرقة بين الحين والآخر، مما يستدعي مراقبة الوضع عن كثب.

الخاتمة - نحو حلول دائمة.

رغم الهدوء النسبي في مدينة الناصر، فإن المخاطر لا تزال قائمة، مما يستدعي إجراءات أكثر جدية لمعالجة الأسباب الجذرية للعنف.

ما المطلوب؟

تعزيز التعاون بين الحكومة والمجتمعات المحلية لمنع تكرار النزاعات.

تسريع برامج نزع السلاح وإعادة إدماج المقاتلين السابقين.

تحسين الوضع المعيشي والخدمات الأساسية لمنع استغلال الأزمات من قبل الجماعات المسلحة.

نجاح الاجتماع العسكري في ملكال يعتمد على سرعة وفعالية تنفيذ القرارات، إذ إن أي تأخير قد يؤدي إلى تصاعد جديد للعنف، وهو أمر لا تتحمله مدينة الناصر في هذه المرحلة الحرجة.

مصطفي حربي سورو

15/02/2025

في جوبا – لماذا لا تريد السلام في جنوب السودان؟

مقدمة – في 15 مايو 2008، ألقى الدكتور عبد الله دينق نيال خطابًا تاريخيًا في المؤتمر العام الثاني للحركة الشعبية لتحرير السودان في جوبا، حيث أكد على أهمية الديمقراطية، والحرية، والعدل كأركان أساسية للحكم الرشيد، مشددًا على أن (الحكام هم خدم للشعب). كان هذا الخطاب دعوة للحركة الشعبية لاحترام إرادة الشعب وتحقيق السلام الحقيقي الذي يعود بالنفع على المواطنين.

لكن بعد مرور أكثر من 15 عامًا، نرى أن هذه الدعوة لم تلقَ آذانًا صاغية. فقد تحولت الحركة الشعبية، التي كانت تمثل أملًا للتحرر، إلى نظام سلطوي يقمع الحريات، ويقود بلادنا إلى مزيد من الفوضى، ويرفض أي جهد حقيقي لتحقيق السلام. ورغم توقيع اتفاقية السلام المنشط عام 2018، فإن حكومة جوبا لم تُظهر أي التزام بتنفيذها، بل عمدت إلى تعطيلها وإضعافها، مما أدى إلى استمرار الصراع وتفاقم الأزمات الاقتصادية والإنسانية.

اليوم، تأتي مبادرة تومايني كفرصة جديدة لإنقاذ جنوب السودان من دوامة العنف والانهيار السياسي، إلا أن حكومة جوبا، بقيادة الحركة الشعبية، تقف حجر عثرة أمام أي جهود صادقة لتحقيق السلام، مما يثير تساؤلات جوهرية حول نواياها الحقيقية.

1. الحركة الشعبية من حركة تحرر إلى نظام قمعي.

أ. انهيار المشروع الوطني للحركة الشعبية.

عندما تولت الحركة الشعبية السلطة بعد اتفاقية السلام الشامل في 2005، كان يُنظر إليها كمنقذ لشعب جنوب السودان، وقائد لمرحلة بناء الدولة المستقلة. لكن سرعان ما اتضح أن الحركة لم تكن تمتلك رؤية واضحة للحكم، وكانت تفتقر إلى استراتيجية حقيقية لبناء المؤسسات وتحقيق التنمية.

بدلًا من بناء دولة ديمقراطية حديثة، سقطت الحركة في مستنقع الفساد، والانقسامات الداخلية، وانعدام الحكم الرشيد، مما أدى إلى سلسلة من الأزمات التي لا تزال مستمرة حتى اليوم.

استشراء الفساد – منذ توليها السلطة، استغلت قيادات الحركة الشعبية موارد الدولة لأغراض شخصية، وتم نهب مليارات الدولارات من عائدات النفط، في الوقت الذي ظل فيه المواطن يعاني من الفقر وانعدام الخدمات الأساسية.

ضعف الإدارة وانعدام التخطيط – لم تسعَ الحكومة إلى تطوير البنية التحتية أو توفير الخدمات الأساسية، بل انشغلت بالصراعات الداخلية على السلطة.

غياب الديمقراطية – بدلاً من تعزيز الديمقراطية وإتاحة المجال لمشاركة الجميع في الحياة السياسية، احتكرت الحركة الشعبية السلطة، وأقصت جميع القوى السياسية الأخرى.

ب. الحرب الأهلية دليل على فشل الحكم.

في ديسمبر 2013، تفجرت الحرب الأهلية نتيجة خلافات بين قيادات الحركة الشعبية حول تقاسم السلطة، مما أدى إلى نزاع دموي تسبب في:

مقتل عشرات الآلاف من المدنيين.

تشريد الملايين من أبناء جنوب السودان.

انهيار الاقتصاد، وتدمير البنية التحتية، وانعدام الخدمات الأساسية.

هذه الحرب لم تكن صراعًا أيديولوجيًا أو وطنيًا، بل كانت نتيجة طبيعية للفشل الإداري، وسوء القيادة، وغياب الرؤية السياسية.

ورغم توقيع اتفاقية السلام المنشط عام 2018، استمرت حكومة جوبا في تعطيل تنفيذ الاتفاق، مما أدى إلى انهيار أي فرصة حقيقية للاستقرار.

2. لماذا ترفض الحكومة جوبا تحقيق السلام؟

أ. احتكار السلطة وعدم الاستعداد للانتخابات.

تعلم قيادة الحكومة جوبا أن أي سلام حقيقي يعني إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وإتاحة الفرصة لبقية القوى السياسية للمشاركة في الحكم. لكن الحركة الشعبية في الحكومة تدرك جيدًا أن سجلها السيئ في الحكم، وفسادها المستشري، سيجعلان من الصعب عليها الفوز بأي انتخابات ديمقراطية.

لذلك، تعمل الحكومة على:

إفشال أي جهود لإجراء انتخابات ديمقراطية، وتأجيلها بحجج واهية.

إقصاء المعارضة، واعتقال قادتها، وفرض قيود صارمة على حرية التعبير.

السيطرة على الإعلام، ومنع أي انتقادات ضد النظام.

ب. استمرار الفساد كمصدر قوة.

تدرك قيادة الحركة الشعبية في الحكومة أن السلام الحقيقي سيعني الإصلاح والمساءلة والشفافية، وهو ما لا تريده. فطالما أن بلادنا في حالة صراع، يمكن لقادتها الاستمرار في نهب الموارد دون أي رقابة.

النفط لا يزال يُباع بشكل غير شفاف، وأموال الدولة تُستخدم لدعم شبكات الفساد.

المساعدات الدولية تُسرق، ولا تصل إلى المواطنين الذين يحتاجونها.

مشاريع التنمية يتم الإعلان عنها فقط في الإعلام، لكنها لا تُنفذ على أرض الواقع.

3. مبادرة تومايني فرصة للسلام أم تهديد لحكومة جوبا؟

أ. ما هي مبادرة تومايني؟

مبادرة تومايني هي محاولة جادة لإنهاء الصراع في جنوب السودان من خلال:

إعادة إحياء عملية السلام، وإشراك جميع الأطراف في الحوار.

ضمان تنفيذ اتفاقية السلام المنشط بطريقة تضمن الاستقرار الدائم.

إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية لضمان عدالة الحكم وتوزيع الثروة.

ب. كيف تعاملت حكومة جوبا مع المبادرة؟

بدلاً من الترحيب بالمبادرة، عملت حكومة جوبا على محاربتها وتشويهها، من خلال:

الترويج لفكرة أن المبادرة (مؤامرة خارجية) تهدف لإضعاف الحكومة.

اعتقال وتهديد المشاركين فيها، لمنع انتشار أفكارها.

محاولة تقسيم المعارضة وإضعافها من الداخل، حتى لا تكون هناك جبهة موحدة تدعم السلام.

هذه الممارسات تُثبت أن الحكومة لا تريد السلام الحقيقي، بل تسعى فقط إلى إطالة أمد بقائها في السلطة.

4. كيف يمكن إنقاذ جنوب السودان؟

أ. توحيد المعارضة والمجتمع المدني.

يجب على جميع القوى الوطنية في جنوب السودان أن تتوحد لمواجهة هذا النظام الفاسد، والضغط من أجل تنفيذ اتفاقيات السلام وإجراء انتخابات ديمقراطية.

ب. تصعيد الضغوط الدولية والإقليمية.

يجب على المجتمع الدولي أن يمارس ضغوطًا أكبر على حكومة جوبا، من خلال:

فرض عقوبات على المسؤولين المتورطين في تعطيل السلام.

إيقاف الدعم المالي والعسكري لحكومة جوبا حتى تلتزم بتنفيذ الاتفاقيات.

إجبار الحكومة على الالتزام بإجراء انتخابات نزيهة وفق جدول زمني واضح.

ج. توعية الشعب بخطورة استمرار هذا النظام.

يجب نشر الوعي بين أبناء جنوب السودان حول خطورة استمرار هذا النظام، وتحفيزهم على المطالبة بحقوقهم، من خلال:

إطلاق حملات توعية حول أهمية السلام والديمقراطية.

تشجيع المواطنين على رفض القمع، والمطالبة بحقوقهم في التغيير.

خاتمة – عندما ألقى الدكتور عبد الله دينق نيال خطابه في 2008، كان يحذر من المخاطر التي قد تواجه الحركة الشعبية إذا انحرفت عن مبادئها الأساسية. واليوم، نرى أن هذه التحذيرات أصبحت واقعًا مريرًا.

الحركة الشعبية في جوبا لا تريد السلام، لأنها تعلم أن السلام يعني نهاية حكمها الفاسد. لكنها لن تستطيع خداع الشعب إلى الأبد.

جنوب السودان يستحق مستقبلًا أفضل. والسؤال الحقيقي الآن: هل سيواصل الشعب القبول بالاستبداد، أم أنه سيطالب بحقوقه ويجبر الحكومة على تحقيق السلام الحقيقي؟

مصطفي حربي

 #سقوط الناصر بين قاب قوسين.. معركة فاصلة في تاريخ جنوب السودان..!مقدمة: لحظة الحسم – هل باتت الناصر على شفير السقوط؟مدي...
14/02/2025

#سقوط الناصر بين قاب قوسين.. معركة فاصلة في تاريخ جنوب السودان..!

مقدمة: لحظة الحسم – هل باتت الناصر على شفير السقوط؟

مدينة الناصر، التي لطالما كانت تمثل إحدى المدن الإستراتيجية في جنوب السودان، أصبحت اليوم محط الأنظار بعد أن تحولت إلى ميدان حرب مفتوحة بين قوات الجيش الشعبي (SSPDF) والجيش الأبيض، وهو تشكيل قبلي محلي قوي من أبناء الجيكانق. هذا الصراع الذي بدأ كمشاجرة عابرة في سوق كولومبيا، بين جندي يتبع للجيش (SSPDF) وبعض الشباب المحليين، تحول في وقت قياسي إلى معركة دامية، أظهرت هشاشة الوضع الأمني في مدينة الناصر.

قوات الجيش الشعبي (SSPDF)، الذي كان يظن أن الوضع قابل للتهدئة في البداية، سرعان ما استنفر قواته في المنطقة، مستخدمًا المدفعية الثقيلة لقصف القرى المجاورة، ما أسفر عن قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، وأدى إلى توسيع نطاق الاشتباكات. المقابل لذلك، خرج الجيش الأبيض في صراع شرس مع القوات الحكومية، مما يعكس حالة من الفوضى وعدم الاستقرار التي تعصف بمدينة الناصر.

الناصر، التي كانت تعتبر معقلًا حيويًا في المعركة ضد التمرد، باتت اليوم على حافة السقوط، وإذا لم تتم معالجة الأوضاع بسرعة، قد تتحول إلى نقطة تحول في مستقبل جنوب السودان بأسره.

التصعيد العسكري – جيش بلا خبرة وقرار متأخر.

في الفترة الأخيرة، انتقلت القوات الحكومية إلى تنفيذ خطة نشر عسكرية ضخمة لدعم مدينة الناصر، حيث تم إرسال متحرك عسكري عبر نهر السوباط من مدينة ملكال، بهدف تغيير العنصر البشري في المدينة وتعزيز القوة العسكرية الموجودة.

لكن المفاجأة الكبرى كانت في تركيبة هذه قوات الجيش الشعبي (SSPDF)، إذ إن غالبية المجندين الذين تم إرسالهم هم من الأطفال والمراهقين الذين تم تجنيدهم قسرًا في إطار حملة استعجالية. كما كشفت إحدى الشهادات الحية من أحد هؤلاء الجنود، الذي قال:
(لقد تم اختطافي من الشارع في حالة سُكر، وفي اليوم التالي وجدت نفسي على متن طائرة متوجهة إلى ملكال دون أن أخضع لأي نوع من التدريب العسكري، فقط أعطونا الأسلحة وأُمرنا بالقتال).

هذا النوع من الجنود غير المدربين يمثل تهديدًا خطيرًا، حيث أن الحرب ليست مجرد مسألة أسلحة وعتاد، بل تتطلب قدرة على التخطيط والتنفيذ. فالقتال مع مراهقين بدون خبرة لن يكون فقط عبئًا على الحكومة جوبا، بل يمكن أن يكون عامل تأثير سلبي في سير المعركة. في الوقت الذي يعاني فيه قوات الجيش الشعبي (SSPDF) من تراجع كبير في الكفاءة القتالية، يظهر (الجيش الأبيض) كقوة متماسكة تقاتل على أرضها، وهي ميزة تجعل من الصعب على القوات الحكومية تحقيق النصر.

الأزمة الداخلية في الجيش الشعبي – أولونج في مفترق طرق.

مع تصاعد القتال في الناصر، هناك أزمة داخلية هائلة في صفوف القوات الحكومية، خاصة في قوات أقوليك التابعة للجنرال جونسون أولونج. حيث تزايدت حالات هروب الجنود من صفوف هذه القوات، ورفض العديد منهم الانتقال إلى الناصر للمشاركة في المعركة.

الأزمة تتعمق عندما نعلم أن الجنرال جونسون أولونج كان من المفترض أن يتوجه إلى ملكال غدًا، إلا أن الرئيس سلفا كير رفض أن يسافر الجنرال أولونج، مما يثير شكوكًا حول انعدام الثقة بين القيادة العسكرية وأحد أبرز القادة العسكريين في الجيش الشعبي.

هل يتجه الجنرال أولونج نحو الانشقاق؟
تطرح هذه الأحداث تساؤلات كبيرة:

هل يعاني الجيش الشعبي من انقسامات داخلية تتجاوز الصراع العسكري إلى صراع على السلطة؟

هل يُعد رفض الرئيس سلفا كير ذهاب الجنرال أولونج إلى ملكال إشارة إلى تزايد الشكوك حول ولاء الجنرال جونسون أولونج للحكومة المركزية في جوبا ؟

هل بات الجنرال جونسون أولونج أحد الشخصيات التي قد تمثل تهديدًا عسكريًا إذا قرر الانشقاق أو تأسيس تحالف عسكري جديد؟

هذه الأسئلة قد تكون مؤشرًا على أزمة حقيقية داخل قوات الجيش الشعبي (SSPDF)، والتي إذا استمرت فقد تؤدي إلى تفكك كامل للوحدة العسكرية، وتفتح المجال أمام المزيد من الجماعات المسلحة والمحلية لاستغلال الفراغ العسكري.

السيناريوهات المحتملة – الناصر على حافة الانهيار.

1. سقوط مدينة الناصر في أيدي الجيش الأبيض.

إذا استمر الجيش الأبيض في تحقيق الانتصارات، فإن مدينة الناصر قد تكون على شفير السقوط في الساعات القادمة. فوجود مقاتلين محليين يعرفون الأرض بشكل جيد، إلى جانب ضعف القوات الحكومية، قد يجعل من مستحيل أن يستعيد الجيش الشعبي السيطرة على مدينة الناصر في الوقت المحدد.

هذا السقوط إذا حدث، قد يعني تغييرًا جذريًا في مجريات الصراع في جنوب السودان، حيث ستظهر قوة جديدة على الأرض، ويمكن أن يتوسع النفوذ القبلي بشكل أسرع مما يمكن للحكومة المركزية أن تسيطر عليه.

2. تدخل حكومي عاجل - تعزيزات من جوبا وملكال.

قد تحاول الحكومة في لحظة متأخرة إرسال تعزيزات من جوبا وملكال، لكن هذه التعزيزات قد تكون غير كافية بسبب حالة الارتباك الداخلي التي يعاني منها الجيش الشعبي. حتى إذا وصلت هذه التعزيزات، فقد تصطدم بمقاومة شديدة من الجيش الأبيض وقبائل الجيكانق، الذين يعتبرون القتال من أجل أراضيهم وحياتهم واجبًا لا يمكن التراجع عنه.

3. انشقاق أولونج وظهور جبهات جديدة.

إذا اتجه الجنرال جونسون أولونج إلى الانشقاق الرسمي عن الحكومة جوبا، فإن الجيش الشعبي قد يواجه تهديدًا غير مسبوق من خلال فقدان أحد أبرز قادته العسكريين. من الممكن أن يؤسس الجنرال أولونج جبهة جديدة، تكون بمثابة التحدي الأكبر للحكومة في جوبا.

هذا السيناريو سيؤدي إلى إضعاف الحكومة بشكل كبير، ويزيد من تشرذم الجيش الشعبي ويؤدي إلى تفتت أكبر في أركان السلطة.

4. البحث عن تسوية سياسية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

من الممكن أن تلجأ الحكومة جوبا إلى التفاوض مع الجيش الأبيض وبعض الأطراف المتشددة من أجل تجنب سقوط مدينة الناصر، لكن مع تصاعد المواقف على الأرض، يبدو أن أي تسوية قد تكون مستحيلة في الوقت الحالي، خاصة إذا استمرت الهجمات على القرى والاشتباكات العسكرية المستمرة.

الخلاصة – الناصر بوابة للمرحلة القادمة في جنوب السودان.

ما يحدث في الناصر اليوم هو صراع حقيقي على السلطة في جنوب السودان. بينما الجيش الشعبي يعاني من انقسامات واختلالات داخلية، يظل الجيش الأبيض في وضع أفضل من حيث الاستعداد والقدرة القتالية. إذا سقطت الناصر، فإننا قد نكون على أعتاب مرحلة جديدة من الصراع في جنوب السودان، مرحلة قد تشهد تفككًا أكبر في الحكومة والسيطرة العسكرية على المناطق الاستراتيجية.

الأيام القادمة ستكون حاسمة للغاية، وستحدد ما إذا كانت الناصرية ستكون بداية النهاية للحكومة المركزية، أم أنها ستظل شرفًا لمجموعة من الثوار المحليين الذين يستمدون قوتهم من التشبث بالأرض والانتماء القبلي.

 | معارك ضارية بين SSPDF والجيش الأبيض تهدد ولاية أعالي النيل بانفجار شامل..!مدينة الناصر تغرق في الفوضى.. قتلى وجرحى وف...
14/02/2025

| معارك ضارية بين SSPDF والجيش الأبيض تهدد ولاية أعالي النيل بانفجار شامل..!

مدينة الناصر تغرق في الفوضى.. قتلى وجرحى وفرار جماعي للسكان وسط معارك طاحنة.

الناصر – ولاية أعالي النيل: تشهد مدينة الناصر تصعيدًا عسكريًا خطيرًا في ظل اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان (SSPDF) ومقاتلي الجيش الأبيض، مما حول المدينة إلى ساحة معركة مفتوحة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

اندلعت المواجهات بعد ظهر اليوم عندما نصبت قوات الجيش الأبيض كمينًا محكمًا لدورية تابعة لـ(SSPDF) أثناء عودتهم من جمع الحطب. ووفقًا لشهود عيان ومصادر ميدانية، فقد بدأ القتال في تمام الساعة الثالثة مساءً، وسط حالة من الذعر والفوضى، حيث سُمع دوي الانفجارات وطلقات النيران في أنحاء مدينة الناصر.

حصيلة أولية – قتلى وجرحى ونزوح جماعي

بحسب التقارير الواردة، أسفرت الاشتباكات عن مقتل ثلاثة ضباط ورقيب من SSPDF، فيما سقط عدد غير معلوم من الجرحى، نُقلوا إلى مستشفى قيادة الناصر وسط ظروف طبية متدهورة. وتشير المعلومات إلى أن المعارك لا تزال مستمرة حتى لحظة تحرير هذا التقرير، مع أنباء عن وصول تعزيزات عسكرية للطرفين، مما يثير مخاوف من تصاعد القتال وتحوله إلى مواجهة طويلة الأمد.

نزوح واسع – المدنيون يدفعون الثمن الأكبر.

مع احتدام القتال، أُجبر مئات المواطنين على الفرار من المدينة إلى المناطق الريفية المحيطة بحثًا عن مأوى آمن. وأكد شهود عيان أن العائلات غادرت منازلها تحت وابل من الرصاص، بينما تعاني المدينة من انقطاع الإمدادات الغذائية ونقص حاد في الخدمات الطبية.

خلفية الصراع: هل تتحول الناصر إلى مركز جديد للحرب في أعالي النيل؟

تأتي هذه الاشتباكات بعد أسابيع من زيارة نائب حاكم ولاية أعالي النيل، دينق جو، للمدينة في 24 ديسمبر 2024، حيث طالب المواطنون حينها بتغيير قوات SSPDF المتمركزة في الناصر واستبدالها بالقوات الموحدة خلال مهلة لا تتجاوز الشهرين. لكن تأخر تنفيذ هذا القرار، وفق مراقبين، أدى إلى تفاقم التوترات واندلاع المواجهات الحالية.

لماذا اندلعت المعارك الآن؟

تشير هذه الاشتباكات إلى تصعيد خطير في النزاع المسلح داخل ولاية أعالي النيل، حيث يتداخل الصراع العسكري مع الخلافات السياسية والتوترات العرقية.

وفيما يلي أبرز العوامل التي ساهمت في اندلاع المعارك –

1. الصراعات العرقية والتنافس على النفوذ.

لطالما كانت الناصر بؤرة صراعات عرقية معقدة، حيث تتنافس الجماعات المختلفة على السيطرة على مدينة الناصر ومحيطها. يمثل الجيش الأبيض أحد أبرز الجماعات المسلحة غير النظامية التي تنشط في مدينة الناصر، ويرتبط أساسًا بمكونات اجتماعية متنافسة مع عناصر SSPDF.

2. فشل الحكومة جوبا في تنفيذ الإصلاحات الأمنية.

رغم وعود الحكومة بإنشاء قوة موحدة لحفظ الأمن، إلا أن وجود SSPDF في الناصر ظل يشكل عامل توتر، خاصة مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية ضد استمرار تمركزهم في مدينة الناصر.

3. التدخلات الخارجية وتأجيج النزاع.

هناك تقارير غير مؤكدة عن دعم خارجي لبعض الفصائل المسلحة، مما يعقد المشهد الأمني ويزيد من احتمال امتداد العنف إلى مناطق أخرى في الولاية أعالي النيل.

4. الصراع على الموارد الطبيعية.

تعد ولاية أعالي النيل من أغنى المناطق في جنوب السودان بالمياه والمراعي، مما يجعلها نقطة صراع مستمر بين الجماعات المسلحة المختلفة، التي تسعى للسيطرة على الأراضي الخصبة وممرات النقل.

سيناريوهات مستقبلية – إلى أين تتجه الناصر؟

1. تصعيد عسكري شامل وامتداد المواجهات إلى مناطق أخرى.

إذا لم يتم احتواء الأزمة سريعًا، فإن القتال قد يمتد إلى مناطق أخرى داخل ولاية أعالي النيل، مما قد يؤدي إلى نزاع طويل الأمد يزيد من معاناة السكان المحليين.

2. تدخل حكومي عسكري لإعادة فرض السيطرة.

قد تلجأ حكومة جنوب السودان إلى إرسال تعزيزات عسكرية كبرى لوقف القتال، وهو ما قد يفاقم الوضع، خاصة إذا لم تُتخذ إجراءات لحماية المدنيين وضمان عدم حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان.

3. وساطة دولية لوقف القتال وتهدئة الأوضاع.

قد تتدخل الأمم المتحدة أو الاتحاد الإفريقي في محاولة لفرض هدنة ووقف إطلاق النار، لكن نجاح أي مبادرة سلام سيعتمد على مدى استعداد الأطراف المتنازعة للجلوس إلى طاولة المفاوضات.

الناصر.. رهينة العنف في غياب الحلول السياسية.

في ظل استمرار هذه التطورات الدامية، يتساءل سكان الناصر – إلى متى ستظل مدينتهم رهينة لصراعات لا نهاية لها؟ يبدو أن مدينة الناصر بحاجة ماسة إلى تدخل عاجل، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي، لوقف نزيف الدم وإعادة الأمن والاستقرار قبل أن تصل الأمور إلى نقطة اللاعودة.

مصطفي حربي
المصدر: واجومانيوز

  | جحيم دموي في الناصر – أعالي النيل تنزف في معركة مميتة..!في تطور مرعب ومروع مساء أمس، اندلعت اشتباكات عنيفة في مدينة ...
14/02/2025

| جحيم دموي في الناصر – أعالي النيل تنزف في معركة مميتة..!

في تطور مرعب ومروع مساء أمس، اندلعت اشتباكات عنيفة في مدينة الناصر بولاية أعالي النيل في دولة جنوب السودان، مما حول المدينة الناصر إلى ساحة معركة دموية. وأفادت المصادر المحلية أن القتال بدأ حين خرجت قوات دفاع شعب جنوب السودان من ثكناتها مهاجمة المواطنين أثناء انشغالهم بأنشطتهم اليومية، ما أسفر عن معركة مميتة أودت بحياة عدد كبير من المدنيين وأدت إلى إصابة المئات.

وفقاً لتقارير محلية، استخدمت القوات أسلحة ثقيلة وأجهزة إطلاق نار نارية في الاشتباكات التي استمرت لساعات طويلة، مما أحدث فوضى شديدة وأدى إلى نزوح جماعي للعديد من سكان الناصر الذين لجأوا إلى المناطق المحيطة بحثاً عن مأوى آمن. وقد أعلنت السلطات المحلية حالة تأهب قصوى للمنظمات الإنسانية في محاولة لإعادة النظام وسط ما وصفه المواطنون بـ(جحيم دموي) على الأرض.

في تصريح صادم، أوضح مسؤول محلي أن (الوضع في الناصر أصبح كارثة إنسانية؛ فالمدنيين يعيشون في رعب مستمر، والمنطقة تشهد دماراً واسعاً مع فقدان لا يُحصى للأرواح).

وأكدت منظمات حقوق الإنسان الدولية والمحلية ضرورة التدخل العاجل لوقف هذا العنف الذي يُفاقم من معاناة الشعب جنوب السودان ويهدد استقرار مدينة الناصر بولاية أعالي النيل الاستراتيجية على ضفاف النيل.

تأتي هذه الأحداث في ظل توترات عميقة نابعة من نزاعات عرقية وصراعات على الموارد الحيوية في أعالي النيل، ما يزيد من احتمالية تجدد العنف وتصاعد الأزمة الإنسانية. وفي ظل استمرار الفوضى، تناشد الأصوات المحلية والدولية ضرورة وقف هذا النزاع الدموي وتقديم المساعدات العاجلة للمصابين والنازحين، حتى يتم استعادة الأمن والاستقرار في مدينة الناصر وما حولها.

المصادر: Radiotamazuj، واجوما نيوز، Sudanakhbar

جمهورية جنوب السودان - ولاية غرب الاستوائية - نائب الحاكم - 14 فبراير 2025بيان رسمي من مكتب الحاكم المكلف لولاية غرب الا...
14/02/2025

جمهورية جنوب السودان - ولاية غرب الاستوائية - نائب الحاكم -
14 فبراير 2025

بيان رسمي من مكتب الحاكم المكلف لولاية غرب الاستوائية

المواطنون الكرام في ولاية غرب الاستوائية،

في يوم الإثنين الموافق 10 فبراير 2025، أصدر فخامة الرئيس سلفا كير ميارديت، رئيس جمهورية جنوب السودان ورئيس حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان، مرسوماً بإعفاء السيد ألفريد فوتويو كارابا من منصبه كحاكم لولاية غرب الاستوائية. جاء هذا القرار كجزء من الوظائف الطبيعية للحكومة، ولا ينبغي تفسيره على أنه إقصاء للحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة (SPLM-IO) من الحكم. تظل اتفاقية السلام المُنشطة الإطار التوجيهي لوحدتنا وتعاوننا بينما نواصل العمل من أجل الاستقرار والتقدم.

عقب هذا الإعلان، وردت تقارير عن إطلاق نار متقطع بالقرب من مقر إقامة الحاكم السابق. أود أن أوضح أنه لم يتم تنفيذ أي هجوم من قبل قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان (SSPDF) أو أي قوات حكومية ضد مقر إقامة السيد فوتويو في يامبيو. بل إن إطلاق النار كان من قبل حراسه الشخصيين أثناء تسهيلهم لهروبه إلى موقع غير معلوم.

رداً على هذه الأحداث، دعوت على الفور إلى الهدوء والوحدة وحماية جميع سكان ولاية غرب الاستوائية، بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية أو السياسية.

تتمثل مسؤوليتنا الأولى والأساسية كحكومة في حماية وخدمة جميع المواطنين على قدم المساواة. وأود أن أطمئن الجمهور بأن زوجة الحاكم السابق وأطفاله وأفراد أسرته، بالإضافة إلى أعضاء حكومته الآخرين، جميعهم في أمان وتحت حماية الحكومة.

لقد وجهت نداءً صادقاً إلى السيد ألفريد فوتويو وحثثته على العودة إلى يامبيو، وأؤكد له ضمان سلامته وحمايته.

حكومتنا لا تتسامح مع أعمال الانتقام أو العداء. بل نحن ملتزمون بتعزيز الحوار والمصالحة والانتقال السلمي. إن مستقبل ولاية غرب الاستوائية يعتمد على قدرتنا الجماعية على تجاوز الانقسامات والعمل معاً من أجل المصلحة العامة.

كما تلقينا تقارير عن أعمال نهب في بعض المناطق. أود أن أوضح أن هذه الأعمال الإجرامية لا تُرتكب من قبل قوات منظمة، بل من قبل أفراد يستغلون الوضع. وأثني على قوات الأمن لاستجابتها السريعة لهذه الحوادث، وأؤكد للناس أن المسؤولين عنها ستتم محاسبتهم، إذ يجب أن يسود القانون والنظام.

في هذا الوقت الحرج، أدعو جميع أعضاء وقادة الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة (SPLM-IO) إلى الاستمرار في الانخراط الكامل في تنفيذ اتفاقية السلام. وأحث جميع المسؤولين الحكوميين، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية، على أداء واجباتهم دون خوف أو تردد.

اتفاقية السلام هي التزامنا المشترك، ومن واجبنا جميعاً ضمان حماية جميع المسؤولين والوفاء بالالتزامات التي تعهدوا بها أثناء أداء مسؤولياتهم في خدمة شعبنا.

علاوة على ذلك، أرفض بشدة أي شكل من أشكال خطاب الكراهية أو القبلية أو الاستهداف العرقي. لا يجب أن نسمح للخلافات السياسية بأن تفرقنا أو تؤجج الصراعات غير الضرورية.

لقد عُرف شعب ولاية غرب الاستوائية منذ زمن طويل بتعايشه السلمي، وأحث جميع المجتمعات على الحفاظ على روح الوحدة والأخوة. يجب أن نكون حراساً لبعضنا البعض.

تكمن قوتنا في تنوعنا، ويعتمد مستقبلنا على الاحترام المتبادل والتفاهم والتعاون.

بينما نمضي قدماً، دعونا نعطي الأولوية للسلام والاستقرار والتنمية. دعونا نعمل معاً لاستعادة الثقة، وتعزيز مؤسساتنا، وتهيئة بيئة يشعر فيها كل مواطن بالأمان والتقدير. لقد انتهى وقت الانقسام والصراع، وحان الآن وقت السلام والتعافي والتقدم.

إلى شعب ولاية غرب الاستوائية، أوجه خالص تقديري لصمودكم وصبركم والتزامكم بالسلام.

أحثكم جميعاً على التزام الهدوء وتجنب المعلومات المضللة والدعاية السلبية، ومواصلة العمل معاً لبناء ولاية غرب الاستوائية أقوى وأكثر وحدة.

لقد تم بالفعل اعتقال المجرمين المتورطين في أعمال النهب والاعتداء على المواطنين، وتمت إعادة الممتلكات المسروقة إلى أصحابها، ولا يزال البحث مستمراً عن الجناة والمشتبه بهم الآخرين. وسأبذل كل ما في وسعي، بصفتي الحاكم المكلف، لحماية جميع أعضاء الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة (SPLM-IO) في الولاية، وكذلك حماية المدنيين وممتلكاتهم.

فلنبقَ موحدين، ونتمسك بسيادة القانون، ونتبنى السلام كأساس لمستقبل أكثر إشراقاً للجميع.

شكراً لكم.

14 فبراير 2025

باداقبو دانيال ريمباسا
الحاكم المكلف لولاية غرب الاستوائية

REPUBLIC OF SOUTH SUDAN WESTERN EQUATORIA STATE

Deputy Governor

FEBRUARY, 14TH, 2025

Brass Statement from the Office of the Acting Governor of Western Equatoria State

Fellow citizens of Western Equatoria State,

On Monday, February 10, 2025, His Excellency Salva Kiir Mayardit, Preside relieving Republic of South Sudan and Ch His Excellen SPLM Party, issued a decree relieving Hon. Alfred Futuyo Karaba frohairman of the as the Governor of Western Equatoria State. This decision was made his position normal functions of the government and should not be misinterpreted as a part ofsion of the SPLM-IO from governance innity andecoThe Revitalized Peace Agreexcluslemains the guiding framework for our unity and collaboration as we continue working towards stability and progress.

Following the announcement, reports of sporadic gunfire emerged near the former governor's residence. I want to clarify that no attack was carried out by the SSPDF or any government forces against Hon. Futuyo's residence in Yambio. The gunfire came from his bodyguards as they facilitated his escape to an undisclosed location.

In response to these events, I immediately called for calm, unity, and the protection of all residents of Western Equatoria State, regardless of their ethnicity or political affiliation.

Our first and foremost responsibility as a government is to protect and serve all citizens equally. I want to reassure the public that the former governor's wife, children, and family members, as well as other members of his cabinet, are safe under government protection.

I have made a genuine request to Hon. Alfred Futuyo and urged him to return to Yambio, assuring him of his safety and protection.

Our government does not condone acts of revenge or hostility. Instead, we remain committed to fostering dialogue, reconciliation, and a peaceful transition. The future of Western Equatoria State depends on our collective ability to overcome division and work together for the common good.

We have also received reports of looting in some areas. I want to clarify that these criminal activities are not being carried out by organized forces but by individuals taking advantage of the situation. I commend our security forces for swiftly responding to these incidents, and I assure the people that those responsible will be held accountable Law and order must prevail.

At this critical time, I call upon all SPLM-10 members and leaders to remain fully engaged in implementing the peace agreement. I urge all government officials, regardless of political affiliation peace agreen duties without fear or hesitation.

The peace agreement is our shared commitment, and as Ay but their responsibarantee Ser protection of all officials and red commitmens they carry out their responsibilities to serve our people.

Farthermore. I strongly discourage any form of hate speech, tribalism, or ethnic-based targeting We must not allow political formerences to divide us or fuel unnecessary conflict.

The people tory of peaceful coexistence. a of Western Equatoria State have a long history of and I urge all communities to And we must be our brothers and sisters' keeper. uphold the spirit of unity, brotherhood, and sisterhood

Our strength lies in our diversity, and our future depends on mutual respect, understanding, and cooperation.

As we move forward, let us prioritize peace, stability, and development. Let us work together to rebuild trust, strengthen our institutions, and create an environment where every citizen feels safe and valued. The time for division and conflict is over. The time for peace, healing, and progress is now.

To the people of Western Equatoria State, I extend my heartfelt appreciation for your resilience, patience, and commitment to peace.

I encourage you all to remain calm, avoid misinformation, negative propaganda and continue working together to build a stronger and more united Western Equatoria state.

We have already arrested the criminals looting and targeting people, I have already returned the stolen property to their respective owners and search continuous for more culprits and suspected criminals. And I will do everything in my capacity as the Acting Governor to protect all the SPLM-IO members in the State and protect civilians and their property.

Let us remain united, uphold the rule of law, and embrace peace as the foundation for a brighter future for all.

Thank you

14-2-2025

Badagbu Daniel Rimbasa Acting Governor Western Equatoria State

سقوط ألفريد فوتويو: رجل ضعيف الحكم.ليس من طبعي الاستمرار في ضرب رجلٍ سقط بالفعل، لذلك سأكتب بضع نقاط عن ألفريد فوتويو، ا...
14/02/2025

سقوط ألفريد فوتويو: رجل ضعيف الحكم.

ليس من طبعي الاستمرار في ضرب رجلٍ سقط بالفعل، لذلك سأكتب بضع نقاط عن ألفريد فوتويو، الحاكم السابق لولاية غرب الاستوائية (WES) ورفيقي السابق في النضال. سيركز هذا المنشور على مزاجه الخاص الذي ميّز حياته العامة. فهو رجلٌ شابٌّ نسبياً من جيلنا، ربما في أواخر الأربعينيات من عمره، وكان صعوده وسقوطه مثيرين للدهشة للأعداء والحلفاء على حد سواء. بتكليفٍ من حزبه، شغل منصب حاكم ولاية غرب الاستوائية من يوليو 2020 إلى فبراير 2025، مما جعله أحد أطول الحكام خدمةً في جنوب السودان بعد الاستقلال.

في عام 2008، بينما كنت أتابع دراستي العليا، علمت أن زعيم المتمردين الأوغندي جوزيف كوني وجيش الرب للمقاومة (LRA) قد تخلوا عن "منطقتهم الآمنة" في نابانغا بولاية غرب الاستوائية وبدأوا في إرهاب شعبنا. كما علمت أن مجموعة يقظة تُعرف باسم "الأرو بويز" كانت تطارد جيش الرب بعد هجوم جريء على يامبيو في وضح النهار. نجح هؤلاء المقاتلون في طرد جيش الرب من جنوب السودان إلى جمهورية إفريقيا الوسطى. عندما زرت يامبيو عام 2012، سمعت أن ألفريد فوتويو لعب دورًا رئيسيًا في القتال ضد جيش الرب.

في ديسمبر 2013، اندلع صراعٌ هزَّ حكومة جنوب السودان، فاستقلتُ من عملي في إحدى المنظمات الدولية غير الحكومية للانضمام إلى النضال. التحقت بالحركة التي عُرفت لاحقًا باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان – في المعارضة (SPLM-IO)، حيث أصبحتُ عضوًا في المكتب السياسي وعضوًا في فريق التفاوض على السلام. في أوائل عام 2015، تواصل معي المقدم يوهانا أواد أكايو، ثم التقينا في إحدى الدول المجاورة وسافرنا معًا إلى المكان الذي كان يقيم فيه الدكتور رياك مشار.

في تلك المرحلة، كان ألفريد فوتويو قد أعاد تجميع الأرو بويز ليصبحوا قوةً قوية، لكن الرأي العام داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة عنه كان أنه شخصٌ يعمل في الخفاء ولا يمكن الوثوق به. وعندما وصل المقدم أكايو، الذي تم ترقيته لاحقًا إلى رتبة عميد في المعارضة، اقترحتُ أن نرسله برسالة إلى فوتويو وإلى الملازم الأول فيكتور وانغا، قائد مجموعة منشقة من الأرو بويز كانت متمركزة في غانغورا قرب حدود جمهورية الكونغو الديمقراطية. لضمان عدم ذهابه بمفرده، أرسلنا معه النقيب دانيال أبونا، الذي كان مساعدي الشخصي منذ عام 2014. نجح الرفيقان في إيصال الرسالة عبر الأدغال، وفي أكتوبر 2015 أعلن فوتويو ولاءه للحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، بينما رفض فيكتور وانغا الانضمام، وقُتل لاحقًا في تبادل لإطلاق النار مع الجيش الشعبي لتحرير السودان (SSPDF) عام 2016، أما أبونا، فقد بقي معه حتى مات في ظروف غامضة.

بحلول نهاية عام 2017، وصل فوتويو إلى الخرطوم، وفي أغسطس 2018 التقيت به شخصيًا بعد نقل عملية السلام من أديس أبابا إلى الخرطوم. هناك، تعرفتُ عليه عن قرب واستنتجتُ أنه يعاني من صعوبة في فهم المفاهيم ويتخذ قرارات سيئة. لم يكن يفهم اتفاقية السلام وكيفية صياغتها. وكان أول شخص اختلف معه هو الرفيق مصطفى جيبسون، الذي هدده بالقتل عدة مرات.

على سبيل المثال، أراد فوتويو مني أن أقنع الدكتور رياك بإعلان ناديانغري، مسقط رأسه، مقاطعة مستقلة. أخبرته أن ذلك غير ممكن لأنه ليس جزءًا من الاتفاقية، لكنني أوضحت أنه يمكن مناقشة الأمر لاحقًا في إطار روح الاتفاقية والعلاقة بين الرئيس سلفا كير والدكتور رياك مشار. في أوائل عام 2019، وصلتُ إلى جوبا بصفتي الرئيس المشارك والوفد الرئيسي للحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة إلى لجنة مراقبة وقف إطلاق النار CTSAMVM. هناك، التقيت بقادة ميدانيين سردوا لي تجاربهم القاسية تحت قيادة فوتويو كقائد قطاعي. عُقد اجتماعٌ في جوبا حذر فيه القادة الكبار في المعارضة فوتويو من تصريحاته المتهورة، بما في ذلك تهديده لمصطفى جيبسون.

بعد مراقبته عن كثب، أدركتُ أنه سيكون سياسيًا فاشلًا بسبب مزاجه. نصحته بالبقاء في الجيش حيث سيكون "آمنًا" حتى تقاعده.

في الفترة التي سبقت تعيينه حاكمًا، سعى جاهداً للوصول إلى المنصب وكأنه مسألة حياة أو موت. وأوضح أنه لن يكون هناك سلامٌ في ولاية غرب الاستوائية إذا لم يتم تعيينه حاكمًا. في إحدى المناقشات الساخنة، أخبرته بأنه سيكون أول حاكم يهرب من الولاية إذا قرر الحكم بقبضةٍ من حديد، وحذرته من أن الشعب سيكرهه. والمفارقة أنه حدث تمامًا كما توقعت؛ فقد تميزت فترته بالعنف والاختفاء القسري والتشريد. سواء كان ذلك بسبب أفعاله أو نتيجة تحريض الآخرين الذين فهموا شخصيته واستغلوها، فإن الحقيقة هي أن العنف هو ما سيميز فترة حكمه.

خطاباته كمحافظ لم تكن في صالحه، فقد أثارت تعليقاته الجدل، مثل قوله إنه سيحكم لمدة 40 عامًا، وتصريحاته التي عارض فيها التعليم المجاني، وسخريته من حملة الشهادات الجامعية. كان يرى نفسه حاكمًا دون الحاجة إلى تعليم رسمي. وقد طغت السلبيات التي حدثت خلال فترة حكمه على أي إنجازٍ ربما حققه. بسبب شخصيته، دخل التاريخ كأول حاكم في غرب الاستوائية يهرب بعد عزله. وأتساءل: لماذا هرب إذا كان يعتقد أنه لم يرتكب أي جريمة؟ لا بد أنه يشعر بالغضب تجاه الذين خدعوه.

أولئك الذين خدعوه استغلوا قلة تعليمه الرسمي، وعدم قدرته على تمييز النوايا الخبيثة في ما كان يُطلب منه القيام به، وهو ما ساهم في سقوطه. كان هذا ما كنت أخشاه عليه في عام 2020. كنت أريده أن يبقى في الجيش حيث يمكنه أن يعيش حياةً كريمة، ويعلّم أبناءه، ويبقى بطلاً لدوره في القتال ضد جيش الرب للمقاومة.

عندما تولى منصب الحاكم، كانت الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة تتمتع بشعبية تصل إلى 80٪ في ولاية غرب الاستوائية، وفقًا لتقديرات داخلية للحركة. لكن شعبيتها تراجعت خلال فترة حكمه، فقد تركها الحزب الأكثر كراهيةً في 6 أو 7 مقاطعات من أصل 10، إذا كان الاحتفال بإقالته يُعد مقياسًا.

إنه "السقوط من النعمة إلى الحضيض" بالنسبة للحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة في ولاية غرب الاستوائية.

ماناسيه زيندو
عضو قيادي في الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة (2013 - 2021)

ON THE FALL OF ALFRED FUTUYO, A MAN WITH POOR JUDGEMENT.

It’s not my nature to continue kicking a man who has been knocked down, so I will write a few points about Alfred Futuyo, the immediate governor of Western Equatoria State (WES) and my onetime comrade-in-arms. This post will focus on his idiosyncrasy which characterised his public life. Fairly a young man of our generation probably in his late 40’s, his rise and fall astonished foes and allies in equal measure. At the pleasure of his party he was the governor of WES from July 2020 - February 2025 making him one of the longest serving governors in post-independence South Sudan.

In 2008 while studying for my Masters I learnt that the Ugandan rebel leader Joseph Kony and his Lord’s Resistance Army (LRA) had abandoned their “safe zone” in Nabanga of WES and were terrorizing our people. I also learnt a vigilant group known as the Arrow Boys were in pursuit of the LRA after they made a daring invasion of Yambio in a broad-day attack. The Arrow Boys successfully pushed the LRA out of South Sudan into the Central African Republic. While on a visit to Yambio in 2012, I heard of Alfred Futuyo as being instrumental in the fight against the LRA.

In December 2013 a fight that would overshadow the government of South Sudan took place in Juba, I resigned from my job with an international NGO so I could get involved. I joined a movement that came to be known as SPLM-IO (Sudan People’s Liberation Army- In Opposition), where I rose to become a member of the politburo as well as a member of the peace negotiating team. In early 2015, Major Yohana Awad Akayo made contact with me and eventually met me in one of the neighbouring countries and together we travelled to where Dr. Riek Machar was based.

At this point Alfred Futuyo had mobilised the Arrow Boys and regrouped into a strong force but the opinion about him in the IO was of a clandestine fellow who couldn’t be trusted. With the arrival of Awad Akayo whom the IO promoted to the rank of a Brigadier, I suggested we send him back with a message to Futuyo and 1st lieutenant Victor Wanga, leader of a splinter group of the Arrow Boys based in Gangura towards the border with the Democratic Republic of Congo. To ensure Akayo wasn’t alone, we sent him together with Capt. Daniel Abuna who had been my "personal assistant (PA)" since 2014. That was how the two comrades’ through the jungles successfully delivered the message and eventually in October 2015 Futuyo declared his allegiance to the SPLM-IO while Victor Wanga who later died in a gunfire exchange with SSPDF in 2016 declined to join IO but Abuna my "PA" remained with him until he too died under unclear circumstance.

Towards the end of 2017, Futuyo made it to Khartoum and in August 2018 I met him in person after the peace process was relocated from Addis Ababa. It was in Khartoum that I got to know him well and concluded he had a difficulty in understanding concepts and had poor judgement. He didn’t understand the peace agreement and how it was crafted. The first person to fallout with him was comrade Mustafa Gibson whom he threatened to kill on several occasions. For example, Futuyo wanted me to convince Dr. Riek to declare Nadiangere, his hometown, a county. I told him it was not possible since it wasn’t in the agreement. However, I told him based on the spirit of the agreement and collegiality between President Salva Kiir and Dr. Riek, the possibility of creating Nadiangere as a county could be tabled for discussion once the revitalized government is formed. In early 2019 I arrived in Juba in my capacity as Co-Chair and lead delegate of SPLM-IO to CTSAMVM Board. In Juba, I met with field commanders who narrated to me their harrowing experiences under Futuyo as the sector commander. In Juba a meeting was held where senior commanders of the IO cautioned Futuyo against reckless utterances including threats to kill Mustafa.

After studying him carefully, I concluded he would be a terrible politician because of his idiosyncrasy. I advised him to remain in the army and secure his position where he would be “safe” until retirement.

In the days leading to his appointment as the governor, he lobbied vigorously, to him it was a matter of life and death. He made it clear there would be no peace in WES if he is not appointed governor. In one of such heated discussions, I told him he would be the first governor to run away from WES if his style of leadership is to govern with an iron fist. I warned him, he would be hated by the people. Ironically, it has come to pass, his tenure was characterized by violence. Either it was his own making or under influence or those seeking to oust him understood him and used his idiosyncrasy to paint him a warmonger would make a good case study, the fact is violence, disappearance and displacement was the hallmark of his reign, it’s what he will be remembered for.

Alfred Futuyo’s speeches as a governor on several occasions didn’t help him, remarks such as he will rule for 40 years didn’t go well with the public, his remark against free education was misunderstood and his remark in which he mocked university degree holders was outrageous, as he prided himself to be governing without formal education. The negative things that occurred during his reign overshadowed anything good he ever did. Because of his idiosyncrasy, he has made history as the first governor in WES to flee after dismissal. I wonder why he fled if he believed he was not liable for any crime. He must be fuming wherever he is against those who misled him. As he hides wherever he is like a fugitive, those who misled him are comfortably going on with their lives.

Those who misled him exploited his lack of formal education, his inability to read malice in what he was being told to do contributed to his downfall, it’s what I feared for him in 2020. I wanted him to remain in the army where he would earn a decent living, educate his children and remain a hero for his contribution in the fight against the LRA. At the time he became governor the SPLM-IO enjoyed roughly 80% support in WES based on internal readings in the IO, the popularity dwindled during his reign. He has left office leaving the SPLM-IO the most hated party in at least 6/7 counties out of the 10 counties that make WES if the celebrations that followed his dismissal is anything to go by. It’s a “fall from grace to grass” for the SPLM-IO in WES

Manasseh Zindo
Senior Member of SPLM-IO (2013 – 2021).

Address


Telephone

+19712122396

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when RMF FM, South Sudan posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Videos

Shortcuts

  • Address
  • Telephone
  • Alerts
  • Videos
  • Claim ownership or report listing
  • Want your business to be the top-listed Media Company?

Share