24/07/2025
قبل عشر سنين لقيت عملة معدنية مدفونة في التراب وأنا بلعب في الشارع قدام البيت، كنت فاكرها عملة عادية، لكن لما مسكتها لقيت شكلها غريب.
خدتها على البيت وركنتها على الرف، وعدت الأيام والسنين ونستها.
لما وصلت ١٩ سنة، تو.فى جدي، وكنا بننقل الأغراض من غرفته، وبالصدفة العملة المعدنية سقطت على الأرض.
مسكتها وبصيت عليها وافتكرت لما لقيتها زمان، كان فيها حاجة غريبة شدتني، خصوصًا النقوش اللي عليها، فقررت أنضفها وغسلت الصدأ اللي فيها لحد ما لمعت.
كان مرسوم عليها حاجات غريبة وجميلة: زهرة، وبنت صغيرة جدًا، وأشكال تانية معرفتهاش. كانت منقوشة بدقة تخليني أسرح في جمالها.
خدتها معايا أوضتي وركنتها على الطاولة جنبي.
أنا بصحى متأخر، وعشان كده دايمًا أختي الصغيرة بتدخل تصحيني وتلعب معايا شوية، وبتعمل دوشة أول ما تدخل.
لكن اليوم ده، فوقت من النوم لوحدي.
أختي كانت واقفة جنب سريري، مركزة جدًا وبصة على العملة المعدنية.
بهزار قلتلها: "إيه يا كوكي، أول مرة تدخلي من غير ما تعملي دوشة؟ لسه داخلة؟"
كوكي قالت: "أنا هنا من وقت طويل، من أكتر من ساعة!"
فتحت عيني باستغراب: "بطلي هزار يا كوكي، واقفة جنبي من ساعة ومش عاملة صوت؟ مستحيل!"
كوكي ردت: "كنت ببص على البنت الصغيرة!"
سألتها وأنا بتلفت: "بنت مين؟"
قالت: "البنت اللي جوه العملة، كانت بترقص، رقص حلو أوي، مش عارفة بتعمل كده إزاي..."
"بتعمل إيه يا كوكي؟"
"بتطير في الجو يا سمسم، وبعد كده ترجع مكانها... والزهرة كانت خضرا، كأنها حقيقية!"
حضنت كوكي وقلت لها: "انتي بقيتي مؤلفة قصص شاطرة أوي! بفكر أعملك كتاب لقصص الأطفال."
لكن كوكي زعلت، ووشها بان عليه إنها مش بتهزر، وكأنها على وشك البكا.
كوكي عمرها ما كانت بتعرف تكذب، وملامحها كانت جد.
عدلت جلستي وبصيت على العملة، وقلت: "بس يا كوكي، زي ما انتي شايفة، مفيش حاجة بتتحرك فيها."
ردت: "أصل هي وقفت لما انت صحيت، وبطلت ترقص."
وفجأة... سمعنا صر.يخ ماما برة الأوضة...
---
القصة لسه مخلصتش!
لينك القصه فى أول تعليق ⬇️⬇️⬇️