
07/07/2025
الإنسان بعد الأربعين.. بيمر بأكتر فترة ضغوط في حياته.. بيبقى عامل زي الساندويتش عليه مسئوليات للي تحتيه واللي فوقيه.. بيبقى ولاده كبروا شوية وبقى ليهم طلبات واحتياجات ومادية ومعنوية ولوجيستية وبقى هو ملزم يقضيها بكل اللي تحتاجه من فلوس ووقت وتفكير.. وبيبقى أهله كبروا وبقى احتيجاهم ليه أكبر وهو ملزم بقضاء احتياجاتهم بكل اللي تحتاجه من وقت ورعاية وتواجد وأحيانا كمان فلوس.. وبيبقى وصل لمرحلة في شغله بقت محتاجة منه تركيز وتواجد وسعي.. بتبقى كل مسئولياته وصلت النص.. وبيبقى هو محتاج يقسم نفسه بين كل المسئوليات دي وده بيستهلك دماغه وطاقته ووقته ومجهوده كمان.. ومع كل ده بيعتبر وصل لمنتصف العمر فبيقف أحيانا بينه وبين نفسه ويقول هو أنا فين في وسط الزحمة دي وده بيكون كمان ضغط نفسي زيادة لأنه بيحس إنه مستهلك في وقت هو يستحق فيه إنه يستمتع ولو جزئيا باللي وصله في المرحلة دي.. وده ما بيحصلش..
شفت بقى اللي فات ده كله.. شيل كلمة إنسان وحط مكانها واحدة ست.. وزود عليها حالة اجتماعية منفصلة وزود كمان عندها أطفال.. الست اللي ربنا خلقها كتلة من المشاعر عشان تبقى سكن ومودة ورحمة لراجلها وتخلف وتربي ودي أسمى رسالة ليها حسب كل الأديان السماوية.. فجأة بتلاقي نفسها راجل وست.. أم وأب.. ومطلوب منها فوق الرعاية والحنان والتربية.. كل حاجة تانية.. من أول الشغل اللي كده بقى إلزامي مش اختياري.. والمذاكرة والتربية في البيت لمشاوير ومسئوليات.. واللي يبوظ تصلحه واللي ينقص تكمله واللي يتعب تجري بيه للدكتور واللي يتظلم تنزل تجيب حقه واللي يزعل تشيل همه.. وفجأة تبقى مسئولة من أول ميزانية البيت وإزاي تكفي الشهر.. لغاية الأوبر اللي ركبته بنتها وأيدها على قلبها لغاية ما توصل بالسلامة.. في النص بقى الطبيخ والغسيل والنضافة وكل الأعمال المنزلية.. والمدرسة والدروس والتمارين.. والشغل واحتياجاته ومستواها وتركيزها فيه.. لأصحاب ولادها الكويس والوحش والمتنمر والطيب والمؤذي.. للعربية وصيانتها ومشاكلها.. لأي أعطال في البيت.. للشغالة وحواراتها.. إلخ إلخ إلخ
فتيجي حضرتك بقى تحط عينك على الفرخة الدايخة دي وتحلى في عينك وتقول أعيش لي يومين حلوين.. هوووووب حاسب.. إذا ماكنتش هتفيد فنستأذنك يعني ما تضرش وسيب المركب ماشية أحسن المشرحة حرفيا مش ناقصة قتلى
🌷🩷