31/08/2025
حادث انقلاب قطار مطروح: خلل فني أم إهمال؟
هاني حجر
في لحظات، تحولت رحلة عادية من محافظة مطروح إلى كابوس موجع. الحادث وقع عند الكيلو 203 بين محطتي فوكة وجلال، عندما خرجت 7 عربات من قطار رقم 1935 ("روسي مكيف") عن مسارها، وانقلبت اثنتان منها. وأسفر ذلك عن مقتل 3 أشخاص وإصابة ما بين 54 و94 آخرين وفق فرق التغطيات الإعلامية المختلفة.
ما وراء الحادث:
خلل فني – مطب هوائي وسرعة زائدة؟
شهود العيان أفادوا بوجود مطب هوائي أدى إلى انفصال “القطبان” وتحطّمه بسبب السرعة، ما أدى إلى دوران القطار وانقلاب العربات.
رد فعل الدولة الفوري
تم الدفع بـ30 سيارة إسعاف للموقع وتدخلت فرق الإسعاف وسُرّع نقل المصابين بين مستشفيات الضبعة ورأس الحكمة.
كما أمر وزير النقل كامل الوزير بتشكيل لجنة فنية والتحقيق فورًا، مع توجيه بالعقوبات الصارمة أو الفصل الفوري بحق أي مسؤول يثبت تقصيره.
دور أهالي مطروح الحيوي
كان للأهالي في المناطق القريبة دور بطولي في الإسعاف الإنساني وتقديم الدعم للركاب وحتى التنسيق مع فرق الإنقاذ.
وجهة نظري الشخصية:
هذا الحادث المأساوي هو في الأساس نتيجة لخلل فني واضح يمكن أن يتحوّل إلى كارثة أكبر، خاصة إذا ما استمر الإهمال أو غابت الصيانة. من غير المقبول أن تكون منطقة مثل فوكة معرضة لمطب هوائي يفاجئ قطارًا مُسيرًا—هذا يشير إلى خلل أمني واضح.
الرسالة التي يجب أن تصل من الحادث هي: الأولوية في قطاع النقل لا تتحقق فقط عبر الاستجابة السريعة، بل عبر الوقاية من الانهيار الميكانيكي أو التصميمي قبل وقوعه.
يجب أن تتحول الجهود الآن نحو مراجعة شاملة لأجهزة السكة الحديد، خاصة في المناطق المعرضة للهبوط أو التلف. وللأمانة، رد الفعل السريع من الوزارة والوزارة المعنية جدير بالثناء، لكن تبقى الوقاية هي العنصر الأكثر أهمية.