03/11/2025
قصة سبب نزول الآية
﴿يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾
📖 القصة كما وردت في كتب التفسير والسير:
في غزوة بني المصطلق (وتسمى أيضًا غزوة المريسيع)، خرج رسول الله ﷺ مع أصحابه، وكان في الجيش بعض المهاجرين وبعض الأنصار، ومعهم أيضًا جماعة من المنافقين.
وفي أثناء الغزوة، حصل خلاف بسيط بين رجل من المهاجرين (اسمه جهجاه الغفاري، وكان أجيرًا لعمر بن الخطاب) ورجل من الأنصار (اسمه سنان الجهني أو رفاعة بن زيد).
فتشاجر الاثنان، فصرخ الأنصاري: يا للأنصار!
وصرخ المهاجري: يا للمهاجرين!
👂 فلما سمع عبد الله بن أُبيّ بن سلول (رأس المنافقين) ذلك، غضب وقال كلامًا مليئًا بالكِبر والنفاق، فقال لمن حوله:
> “أوقد فعلوها؟! والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجنّ الأعزّ منها الأذلّ.”
يقصد أنه هو ومن معه (المنافقون) الأعزاء،
وأن النبي ﷺ ومن معه (المؤمنون) الأذلاء.
🔹 فلما سمع بذلك زيد بن أرقم رضي الله عنه (وكان غلامًا صغيرًا)، أخبر رسول الله ﷺ بما قال ابن أُبيّ.
فغضب النبي ﷺ، فاستدعى عبد الله بن أُبيّ وسأله، فأنكر وقال: “ما قلت شيئًا من هذا”.
فصدّقه بعض الناس في البداية لأنهم رأوه كبير القوم.
لكن بعد قليل نزل الوحي على النبي ﷺ بهذه الآية من سورة المنافقون:
﴿يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾
فصدّق الله زيد بن أرقم، وكشف نفاق عبد الله بن أُبيّ.
🔹 وخلاصة الدرس:
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين.
المنافقون يظنون أنهم أصحاب مكانة، لكنهم في الحقيقة أذلاء عند الله.
والإيمان هو الذي يرفع الإنسان، لا الجاه ولا المال