19/02/2024
(من اﻷدب المقارن)
في (فيفي) أربع خصلات
تجعل حاكمنا قبقابا :
(فيفي) راقصة مبدعة
تستثمر جسما خلابا
يهتز فيمطرنا عجبا
ويميل فيحصد إعجابا .
أبرد ما فيه حرارته
أثقل ما فيه رهافته
أقبحه ما لذ وطابا !
والحاكم شيء ملتبس
يستثمر ويلا وعذابا .
يهتز فيحرثنا غضبا
ويميل فيزرع إرهابا .
هو مهما اكتظت جثته
لن تبقى إﻻ خصيته
لو نزعوا منه اﻷلقابا !
**
(فيفي) من غير حراسات
تختال ذهابا وإيابا .
تغدو ليعانقها حب
وتروح لتحضن أحبابا .
ﻻ تحمل أسلحة .. إﻻ
شفرات تدعى اﻷهدابا !
وتخوض الحرب بلا (راء) ..
وتكر فتأسر ألبابا .
ما خشيت (فيفي) أو هابت
إﻻ أن تخشى وتهابا !
والحاكم ليس سوى ذنب
ينسل فينسل أذنابا .
من خيفته .. أصبح خوفا
يتخذ الرجفة جلبابا !
وينام ويصحو .. منتبها
ويقوم ويقعد .. مرتابا .
ﻻ يأمن حتى أسرته ،
وأقاربه، واﻷصحابا !
ولفرط وﻻء عصابته
يقطن في أعمق سرداب
سردابا يقطن سردابا !
**
ولفيفي حس قومي
يعتبر التطبيع خرابا
ويرى إسرائيل غرابا
ويرى السلم حصانا جحشا
يتخذ اﻹذعان ركابا !
تطبيع ؟
ليس طبيعيا
أن تؤوي الحملان ذئابا !
سلم ؟
يا (سم) على سلم
قبلته تلبس أنيابا !
ﻻ تغفر (فيفي) أوبئة
غرفتنا شعبا وترابا .
ولعمق جراح مشاعرها
تصرخ (فيفي): رجعت طابا
لكن فؤادي ما طابا !
والحاكم عار عريان
يعتبر العورات ثيابا !
يسمو منبطحا، ويسمي
إجراء (التثييب) ثوابا !
آخر دعواه وأولها :
قل ربي زدني ركابا !
ويطأطئ للراكب .. فرضا
ثم يكافئه .. استحبابا .
هو أول مركوب تعب
يدفع للراكب أتعابا !
وهو بإعجاز عجيزته
أصبح مسلوبا سلابا !
يدخل إسرائيل خروفا ..
ويعود إلينا قصابا !
(فيفي) بنت أبيها شرعا
من أم ما حملت عابا .
وأبوها - أنعم بأبيها -
هو من علمها اﻵدابا .
هو في (الحشمة) صعب جدا
ﻻ يقبل لوما وعتابا .
فصل للوركين حجابا ..
وقضى للنهدين نقابا !
ما غاب عن ابنته أبدا ..
من سيحزمها لو غابا ؟!
ولدى حاكمنا والدة
تمشي وتلقط أنسابا !
لو ساءلها عن والده
لزوت حاجبها استغرابا
ولقالت: (ماذا يدريني ؟
هل أحمل في القلب كتابا ؟!
هو (محمود) ..
ﻻ .. بل (فخري)
كلا .. (سامي)
ﻻ .. (خوشابا) .
(راضي) ؟!
(عاشور) ؟!
معذرة ..
يصعب أن أحصي اﻷصلابا !
أنت (ابن الشعب) .. وخلصني .
حسبك أن تحمل أحسابا) !
أعدم (فيفي) لو حاكمنا
كان بمثل طلاقة (فيفي)
يهتف: (حزمني .. يا بابا) !
=============================