
04/08/2025
✍🏼🍃 *عاااااااجل بيان جديد هاااااام هااااام* 🍃
🛑🔥🔥
⭕🍃 *فارتقب إنّهم مُرتقِبُون: {فَٱرْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِى ٱلسَّمَآءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى ٱلنَّاسَ ۖ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا ٱكْشِفْ عَنَّا ٱلْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [سورة الدّخان]، ونُبشّرُ المجرمين بسقر الأدهى والأمر؛ ضيفٌ ثقيلٌ وذاتُ يومٍ ثقيلٍ على المجرمين، فويلٌ يومئذٍ للمُكذبين..* 🍃
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=481922
الإمام المهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ
09 - صفر - 1447 هـ
03 - 08 - 2025 مـ
11:58 صباحًا
(بحسب التَّقويم الرّسميّ لأم القُرى)
[لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=481824
_________
*فارتقب إنّهم مُرتقِبُون: {فَٱرْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِى ٱلسَّمَآءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى ٱلنَّاسَ ۖ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا ٱكْشِفْ عَنَّا ٱلْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [سورة الدّخان]، ونُبشّرُ المجرمين بسقر الأدهى والأمر؛ ضيفٌ ثقيلٌ وذاتُ يومٍ ثقيلٍ على المجرمين، فويلٌ يومئذٍ للمُكذبين..*
بِسم الله الواحد القهَّار نبدأ توجيه أسئلةٍ كُبرى إلى الله العليّ العظيم سبحانه وتعالى مباشرةً، وعلينا السؤال وعلى الله الجواب المُحكم من كلام الله مباشرةً من محكم القرآن العظيم، ولنا الحقّ أن نطلب من الله أن يكلّمنا بالقرآن المُحكم المبين الواضح لعباد الله أجمعين، وبِسم الله النَّعيم الأعظم نبدأ:
السؤال الأول: من عبد الله و خليفته على العالمين الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ، نرفع هذه الأسئلة الى الله ربّ العالمين مباشرةً.
ونقول: يا الله، فهل تتمُّ معرفتك بدءًا من هذه الحياة الدّنيا التي نشعر بها ونعيشها أم أن عبادك لن يعرفوك إلا في اليوم العظيم يوم الدّين يوم يقوم الناس لرب العالمين؟
الجواب من الله ربّ العالمين مباشرةً: قال الله تعالى: {وَمَن كَانَ فِى هَٰذِهِۦٓ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِى ٱلْـَٔاخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ الإِسۡرَاءِ].
فيا عجبي يا إلاهي! حتى يوم يقوم الناس لربّ العالمين كذلك عمي عن الحقّ الذين لم يعرفوا صفات الله في هذه الحياة بل واضل سبيلًا، فهل كذلك يتوسلون بعبادك ليشفعوا لهم عندك؟
والجواب من علام الغيوب: قال الله تعالى: {وَقَالَ ٱلَّذِينَ فِى ٱلنَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ٱدْعُوا۟ رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ ٱلْعَذَابِ ﴿٤٩﴾ قَالُوٓا۟ أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِٱلْبَيِّنَٰتِ ۖ قَالُوا۟ بَلَىٰ ۚ قَالُوا۟ فَٱدْعُوا۟ ۗ وَمَا دُعَٰٓؤُا۟ ٱلْكَٰفِرِينَ إِلَّا فِى ضَلَٰلٍ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ غَافِرٍ].
ولكن ما هو الضلال الذي يقصده الملائكة بقولهم: {أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِٱلْبَيِّنَٰتِ}، فما هي هذه الآيات البيّنات التي بعث الله بها رسله يا إله العالمين؟ ومؤكد أنهم يقصدون المشركين الذين يدعون عباده من دونه ولم يدعو ربهم مباشرةً؟
والجواب من الله لكافة السائلين: قال الله تعالى: {لَهُۥ دَعْوَةُ ٱلْحَقِّ ۖ وَٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِۦ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَىْءٍ إِلَّا كَبَٰسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى ٱلْمَآءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَٰلِغِهِۦ ۚ وَمَا دُعَآءُ ٱلْكَٰفِرِينَ إِلَّا فِى ضَلَٰلٍ ﴿١٤﴾}[سُورَةُ الرَّعۡدِ]، وقال الله تعالى: {وَأَنَّ ٱلْمَسَٰجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا۟ مَعَ ٱللَّهِ أَحَدًا ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم.
وأقول: يا سبحان الله العظيم! أليست دعوة خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ هي ذاتها دعوة كافَّة رسل الله وأنبيائه؟ وما صدقني حتى المسلمون على مدار (21 سنة) وهم لا يزالون يعتقدون بشفاعة محمد رسول الله لهم يوم الدّين يوم يقوم الناس لربّ العالمين؛ كونهم لم يعرفوا ربَّهم الرَّحمن الرَّحيم أرحم الراحمين، مهما جادلناهم من الآيات البيّنات جعلوا أُذنًا من طين وأُذنًا ملؤها عجين وكأنهم لا يسمعون آيات الله البيّنات إلا من رحم ربّي، وحقًّا وصدقًا من كان في هذه أعمى عن معرفة صفات الله فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلًا.
ونقول: يا الله سبحانك، كيف لنا أن نعرفك في هذه الحياة الدنيا من قبل الآخرة؟
الجواب من الله ربّ العالمين مباشرةً:
قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجْنَا بِهِۦ ثَمَرَٰتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَٰنُهَا ۚ وَمِنَ ٱلْجِبَالِ جُدَدُۢ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَٰنُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ ﴿٢٧﴾ وَمِنَ ٱلنَّاسِ وَٱلدَّوَآبِّ وَٱلْأَنْعَٰمِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَٰنُهُۥ كَذَٰلِكَ ۗ إِنَّمَا يَخْشَى ٱللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ ٱلْعُلَمَٰٓؤُا۟ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم.
السؤال من خليفة الله الإمام المهديّ: يا الله سبحانك، فماذا تقصد في فتواك الحق: {إِنَّمَا يَخْشَى ٱللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ ٱلْعُلَمَٰٓؤُا۟ ۗ }؟ ومؤكد أنك تقصد العلماء بمعرفتك الذين يتفكرون في خلقك أنفسهم وخلق ملكوتك سواء كان أمّي لا يقرأ ولا يكتب أم يقرأ ويكتب في هذه الحياة فكيف للأميين أن يعرفوا عظمة الله ربّ العالمين حتى يخشوا ربهم الله العلي العظيم وكذلك القرّاء؟
والجواب من الله ربّ السماوات والأرض وما بينهم وربّ العرش العظيم بإن معرفة الله لا تتم معرفته بالقراءة فحسب، فكيف إذًا يخشى اللهَ الأُميّون من عباده؟
والجواب: قال الله تعالى: {وَلِلَّهِ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ ﴿١٨٩﴾ إِنَّ فِى خَلْقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَٱخْتِلَٰفِ ٱلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ لَـَٔايَٰتٍ لِّأُو۟لِى ٱلْأَلْبَٰبِ ﴿١٩٠﴾ ٱلَّذِينَ يَذْكُرُونَ ٱللَّهَ قِيَٰمًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِى خَلْقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَٰطِلًا سُبْحَٰنَكَ فَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ ﴿١٩١﴾ رَبَّنَآ إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ ٱلنَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُۥ ۖ وَمَا لِلظَّٰلِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ﴿١٩٢﴾ رَّبَّنَآ إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِى لِلْإِيمَٰنِ أَنْ ءَامِنُوا۟ بِرَبِّكُمْ فَـَٔامَنَّا ۚ رَبَّنَا فَٱغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّـَٔاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ ٱلْأَبْرَارِ ﴿١٩٣﴾ رَبَّنَا وَءَاتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ ۗ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ ٱلْمِيعَادَ ﴿١٩٤﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ].
السائل الإمام المهديّ، وأقول: يا الله، فكيف نتوصل إلى معرفتك بواسطة خلق السماوات والأرض والجبال والدَّواب والبشر والشجر؟
والجواب من الله ربّ العالمين سبحانه عمَّا يشركون: قال الله تعالى: {ٱللَّهُ ٱلَّذِى رَفَعَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ۖ ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ ۖ وَسَخَّرَ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِى لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ يُدَبِّرُ ٱلْأَمْرَ يُفَصِّلُ ٱلْـَٔايَٰتِ لَعَلَّكُم بِلِقَآءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ ﴿٢﴾ وَهُوَ ٱلَّذِى مَدَّ ٱلْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَٰسِىَ وَأَنْهَٰرًا ۖ وَمِن كُلِّ ٱلثَّمَرَٰتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ ٱثْنَيْنِ ۖ يُغْشِى ٱلَّيْلَ ٱلنَّهَارَ ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَـَٔايَٰتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴿٣﴾ وَفِى ٱلْأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَٰوِرَٰتٌ وَجَنَّٰتٌ مِّنْ أَعْنَٰبٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَىٰ بِمَآءٍ وَٰحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَىٰ بَعْضٍ فِى ٱلْأُكُلِ ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَـَٔايَٰتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴿٤﴾ ۞ وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَءِذَا كُنَّا تُرَٰبًا أَءِنَّا لَفِى خَلْقٍ جَدِيدٍ ۗ أُو۟لَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ بِرَبِّهِمْ ۖ وَأُو۟لَٰٓئِكَ ٱلْأَغْلَٰلُ فِىٓ أَعْنَاقِهِمْ ۖ وَأُو۟لَٰٓئِكَ أَصْحَٰبُ ٱلنَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَٰلِدُونَ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ الرَّعۡدِ].
فهذا يعني أن خلق الإنسان من بصائر برهان وجود الله الذي خلق عباده ليعبدوه وحده لا شريك له، وكل شيء خلقه الله في ملكوت السماوات والأرض ليكون متعتهم أن يكونوا عبيدًا لله؛ فلابدّ أن هذا هو هدفُ الحكمة من خلق ملكوت السماوات والأرض وما بينهما، هدف الحكمة من خلقهم يكمن في نفسك، هدفٌ واحدٌ موحدٌ وحيدٌ ليس كمثله شي؟
الجواب من الله ربّ العالمين سبحانه وتعالى عما يشركون: قال الله تعالى: {وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا ءَاخَرِينَ ﴿١١﴾ فَلَمَّآ أَحَسُّوا۟ بَأْسَنَآ إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ ﴿١٢﴾ لَا تَرْكُضُوا۟ وَٱرْجِعُوٓا۟ إِلَىٰ مَآ أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَٰكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْـَٔلُونَ ﴿١٣﴾ قَالُوا۟ يَٰوَيْلَنَآ إِنَّا كُنَّا ظَٰلِمِينَ ﴿١٤﴾ فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَىٰهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَٰهُمْ حَصِيدًا خَٰمِدِينَ ﴿١٥﴾ وَمَا خَلَقْنَا ٱلسَّمَآءَ وَٱلْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَٰعِبِينَ ﴿١٦﴾ لَوْ أَرَدْنَآ أَن نَّتَّخِذَ لَهْوًا لَّٱتَّخَذْنَٰهُ مِن لَّدُنَّآ إِن كُنَّا فَٰعِلِينَ ﴿١٧﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ الأَنبِيَاءِ].
الإمام المهديّ أقول: يا سبحان الله العظيم! بل أنت إلهنا، ولهونا ذكرُكَ ونعيمُ رضوان نفسك، وحتمًا أن عبادك الذين عرفوك من خلال التّفكّر في خلق عظمة ملكوتك فآمنوا بوجودك فعبدوك وحدك لا شريك لك يجدون أنّ الحكمة من خلقهم يجدوه الحقّ في قلوبهم، يجدون أن مُتعتَهم أن يكونوا عبيدًا لله لتحقيق الحكمة من خلقهم قاصدين رضوان نفسك، الذي يكمن في رضوان نفسك الحكمة من خلق عبيدك، فحتمًا يجدون رضوان نفسك وذهاب حزنك هو النَّعيم الأعظم من جنتك؛ كونك لم تخلق عبادك لتلهوا بهم بدليل قول الله الحقّ: {لَوْ أَرَدْنَآ أَن نَّتَّخِذَ لَهْوًا لَّٱتَّخَذْنَٰهُ مِن لَّدُنَّآ إِن كُنَّا فَٰعِلِينَ ﴿١٧﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ الأَنبِيَاءِ].
اللهم إنا نشهد أنك إلهنا، ولهونا في ذكرك وعبادتك والتنافس في حُبّك وقُربك أيُّنا أحبّ إليك وأقرب، فهل يحقّ لكافة عبادك التنافس في حُبّك وقُربك كلهم أجمعين أم أنك حصريًّا لأحدٍ منهم سبحانك وتعاليت علوًّا كبيرًا؟
والجواب من الله رب العالمين سبحانه عمَّا يشركون وتعالى علوًّا كبيرًا: قال الله تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَٱبْتَغُوٓا۟ إِلَيْهِ ٱلْوَسِيلَةَ وَجَٰهِدُوا۟ فِى سَبِيلِهِۦ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ المَائـِدَةِ].
فنرجو التوضيح يا أرحم الراحمين، فهل الوسيلة هي المنافسة في حبك وقربك كما يفعل أنبياؤك ورسلك صلى الله عليهم ونسلم تسليمًا؟ فليس من المنطق أنك أمرت رسلك أن يبلغوا عبادك أنك حصريًّا لرسلك من دون عبادك وما ينبغي لرسلك أن يدعوا المؤمنين ممن اتبعهم أن يكونوا شفعاءهم بين يديك، سبحانك اللهم عمَّا يشركون وتعاليت علوًّا كبيرًا! وما ينبغي لأنبيائك أن يدعوا عبادًا فيُعلّمونهم أنّهم شفعائهم بين يديك! فكيف يدعون الناس إلى عكس ما أمرتهم به 180 درجة حسب ما وجدنا عليه المسلمين، ومحمدٌ رسول الله يتبرأ من عقيدةٍ للمسلمين بين يدي الله ؛كون عبادك منتظرين أن يكون رسلهم شفعاء لهم بين يديك سواء المسلمين أو أهل الكتاب كلهم مشركون ينتظرون شفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود.
والجواب من الله ربّ العالمين سبحانه عمَّا يشركون وتعالى علوًّا كبيرًا: قال الله تعالى: {وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۗ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ عَلَىٰ بَعْضٍ ۖ وَءَاتَيْنَا دَاوُۥدَ زَبُورًا ﴿٥٥﴾ قُلِ ٱدْعُوا۟ ٱلَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِۦ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ ٱلضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُو۟لَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ ٱلْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُۥ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُۥٓ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾ وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ ٱلْقِيَٰمَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِى ٱلْكِتَٰبِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ الإِسۡرَاءِ].
إذًا يا إله العالمين بناء على هذا الوعد الشديد بعذابٍ شاملٍ كافّة قرى البشر في البوادي والحضر في العالمين؛ كونهم خالفوا دعوة أنبيائهم 180 درجة، فهل تُعلّمنا ملخص دعوة رسلك لعبادك؟
والجواب في محكم الكتاب من الله ربّ العالمين: {وَأَنذِرْ بِهِ ٱلَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوٓا۟ إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِۦ وَلِىٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ الأَنۡعَامِ].
إذًا يا الله يا حيّ يا قيوم فإن الأمر خطيرٌ وشرٌّ مستطيرٌ على كافّة البشر بدليل قولك الحق: {وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ ٱلْقِيَٰمَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِى ٱلْكِتَٰبِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾} [سُورَةُ الإِسۡرَاءِ]، فوالله إن العالمين لفي ورطةٍ.
وبالنسبة لزفير جهنم الأكبر الذي اقترب ليقذف على الأرض جسيمات شديدة الحرارة يغشى الناس في جزيئات ذَرّيةٍ كثيفة دخان حراري مبين هذا عذاب أليم؛ فما الفائدة منه يا إله العالمين؟ كونك أخبرتنا بنتيجته مسبقًا أنهم عائدون بدليل قولك الحقّ: {بَلْ هُمْ فِى شَكٍّ يَلْعَبُونَ ﴿٩﴾ فَٱرْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِى ٱلسَّمَآءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى ٱلنَّاسَ ۖ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا ٱكْشِفْ عَنَّا ٱلْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ ٱلذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَآءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا۟ عَنْهُ وَقَالُوا۟ مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤﴾ إِنَّا كَاشِفُوا۟ ٱلْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَآئِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ ٱلْبَطْشَةَ ٱلْكُبْرَىٰٓ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ الدُّخَانِ].
وذلك بسبب فتنة الشياطين يصدّون عن الحقّ فقد يقولون:إنما ذلك من من بقايا الانفجار العظيم يرحل من الفضاء إلى الأرض منذ مليارات السنين، وقد عذب الناس حتى أذهب برودة جسيمات الدّخان المبين بفضل برودة الغلاف الجوي البارد، ورغم أن آية جسيمات الحرارة عذّب الناس بادئ الأمر حتى بردت جسيماته، ثم يقول المجرمون الصَّادّون: "فهذه حقائقُ علميةٌ"، وبحجة علم الشياطين غير المنطقي يُصدّقهم الذين لا يعقلون، فكيف لجسيمات ذرات مادة حرارية أن تحتفظ بحرارة جسيماتها مليارات السنين؟ رغم أن المجرمون علموا أنه زفير جسيمات سقر الأكبر تغيّظًا وزفيرًا قذفته نحو غلاف الأرض الجويّ، فقد علموا بقذفة جسيمات سقر ماذا تفعل حول الشمس، فوجدوا على الواقع الحقيقي جسيمات شديدة الحرارة بسبب انفجار زفير كوكب سقر جهنم وهو مجرد رذاذِ؛ تحذيرٌ ونذيرٌ في الآفاق ينذرهم أنه اقترب أجلُهم، تصديقًا لقول الله تعالى: {أَوَلَمْ يَنظُرُوا۟ فِى مَلَكُوتِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ ٱللَّهُ مِن شَىْءٍ وَأَنْ عَسَىٰٓ أَن يَكُونَ قَدِ ٱقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ ۖ فَبِأَىِّ حَدِيثِۭ بَعْدَهُۥ يُؤْمِنُونَ ﴿١٨٥﴾ مَن يُضْلِلِ ٱللَّهُ فَلَا هَادِىَ لَهُۥ ۚ وَيَذَرُهُمْ فِى طُغْيَٰنِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿١٨٦﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ الأَعۡرَافِ].
وأنّي مرتقب بحسب أمر الله لتغيظ وزفير جسيمات حرارية سقرية بانفجار كبير؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {بَلْ هُمْ فِى شَكٍّ يَلْعَبُونَ ﴿٩﴾ فَٱرْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِى ٱلسَّمَآءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى ٱلنَّاسَ ۖ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا ٱكْشِفْ عَنَّا ٱلْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم.
وبما أن نتيجة آية الدخان الحراري المبين بدليل قول الله تعالى: {إِنَّا كَاشِفُوا۟ ٱلْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَآئِدُونَ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ الدُّخَانِ]؛ فعسى الله أن يستبدل آية الدخان بسقر مباشرة الأدهى والأمرّ كما تليق بمقام المجرمين الذين طغوا في البلاد فاكثروا فيها الفساد إن ربك لهم لبالمرصاد.
وأفوض أمري إلى الله إن الله بصيرٌ بالعباد.
سبحان ربّك ربّ العزّة عمَّا يصفون وسلامٌ على المُرسَلين والحمد لله ربِّ العالمين..
خليفة الله على العالمين الإمام المهديّ
ناصر محمد اليمانيّ.
______