10/10/2025
الذي ينتقدك وهو في صنعاء، إنسانٌ شريفٌ ونظيفُ الباطن.
لا هو عميل، ولا مرتزق، ولا خائن، ولا جاسوس، ولا في بطنه ولا في ظهره شيء.
هو ينتقدك ليُصلِح دولتَه، لا ليسكت كل صوتٍ حرٍّ وصادق.
ينتقدك لتُبصر الفساد وتُصحّح المسار، لا لتُخفي من ينصحك.
بهذه الممارسات تُثبتون أنكم لستم دولة مؤسسات،
فالدولة لا تخطف مواطنيها، ولا تسجنهم بسبب رأي أو انتقادٍ عفويٍّ وبريء.
هل هذه تصرفات دولة؟
حين قال صالح القاز: “انظروا إلى وضع الشعب”, قال كلمة حق، لم يُسِئ لأحد ولم يُخطئ.
لكن من شعر بالخطر من كلماته هم اللصوص والفاسدون.
لا تُكمّموا أفواه الناس،
فقد بلغت القلوب الحناجر،
وحبْسُ الشرفاء لن يزيدكم قوةً ولا شعبيةً،
ولن يُطيل بقاءكم في السلطة،
ولن يُضيف إلى أرصدتكم في البنوك شيئًا.
أفرجوا عن صالح القاز،
فمن العيب أن تكون هذه تصرفات دولةٍ تجاه مواطنٍ قال كلمة حق.
الدولة الحقيقية تحترم آراء أبنائها ما داموا شرفاء على أرضها ولم يرتهنوا للخارج.
إنها تصرفات صبيانية لا تُنتج إلا غضبًا شعبيًّا متصاعدًا.
العدل أن تحكموا بالإنصاف، لا أن تُخْفوا المواطنين وتُرهِبوا من يُعبّر عن رأيه.
✋ والله ليس بغافلٍ عنكم،
وإن عواقب الظلم وخيمة…