21/01/2025
"لا يجتمع في قلب المؤمن التعلّق بالدنيا وطلب المنازل العُليا في الآخرة معًا، ومن تعلّق بالدنيا أصابه حزنٌ على ما فاته، وهمٌ على مستقبله، والإنسانُ مجبولٌ على حب اللذة العاجلة، إلا أنه من عرف حقيقة الدنيا أدرك أنها زائلة مضمحلة ناقصة مهما عظم نعيمها، وأن الآخرة خيرٌ وأبقى.
ولهذا نبذ رسول الله ﷺ وصحابته الدنيا، وجعلوها وراء ظهورهم وعلموا أنها دارُ ممر وابتلاء، وانظر كيف يصف الحق تبارك وتعالى حقيقة الدنيا ومدى قصرها كقوله تعالى:
"كأن لم يلبثوا إلا ساعةً من نهار"
"لم يلبثوا إلا عشيةً أو ضحاها"
"ما لبثوا غير ساعة"
"قالوا لبثنا يومًا أو بعض يوم"".