
07/11/2024
غزة ومعركة الصراع الوجودي
------------------ حسن محمد سهل 7نوفمبر 2024
من خلال المعركة التي في غزه نلاحظ اننا اما مرحلة حاسمة بل اننا امام صراع صفري وهنا يكمن الخطر بحيث ان الذي يفوز في هذه المعركة هو الذي يحكم والطرف الاخر ينتهي ولهذا نلاحظ ان النتن ياهو متشبث بالمعركة ويعلم انه منتهي ولكن يحاول ان يطيل من عمره الافتراضي وكذلك عمر الكيان الاسرائيلى
اما الدول العربية ( الارجوزات ) فهي تعلم كذلك ان المتغلب في هذه المعركة مهما خسر سيكون هو الاقوى في المرحلة القادمة ولهذا تجدهم يفضلون ان يتغلب الكيان الصهيوني وان جعلهم فيما بعد احذية، لكنهم يفضلوا ذلك ولا يتغلب الطرف الاخر الذي بتغلبه سيشجع الشعوب ان ترمي هذه الاحذية الى المزبلة
وبطبيعة الامر ان الصراعات الوجودية ليست صراعات عفوية او مزاجية مبنية على عاطفة او نتيجة ردة فعل انيه لكن بطبيعة هذا الصراع انه يبنى على معطيات وحيثيات قبلية يتم من خلالها الاعداد ومن الملاحظ في معركتنا هذه ان الطرفان كانا يخططان في نفس الوقت و يتسابقون لبدا هجوم خاطف
ونحن الان امام صراع صفرى وجودي فماذا يعني هذا الصراع : يعني [ الصراع الوجودي (صراع الإفناء)،وفي هذه الصراعات لايتقبل كلا الطرفين وجود الطرف الآخر إطلاقا ، ويسعى إلى إنهائه تماما، والخروج بفوز نهائي ساحق كامل، بينما يخرج الطرف الثاني من الصراع مغبونا ومتألما ، إما منسحبا مكسور الإرادة، وإما عازما على الإعداد لجولة أخرى من الصراع .. ] وليس شرط ان يتم اجتثاثه بكل مؤسساته ولكن يتم التخلي عن الاهداف والانسحاب المذل المخزي
وهذا ماسيحدث في غزه وستنتصر غزه وسيخرج العدو الصهيوني ومن معه من دول الشر منسحبا منكسرا حتي في حاضنته الشعبية التي يعتمد عليها وكل المعطيات تثبت ذلك