17/05/2024
اثناء قرائتي واستماعي لبعض المحاضرات الدينيه لفت انتباهي حديث يحكي قصة احد الصحابه وهو يشكوا اقربائه للرسول صلى الله عليه وسلم من شدة ايذائه ومقاطعته:
عن أبي هريرة أن رجلا قال : يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم وهم يجهلون علي، فقال : " لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك" .
فبحث عن معاني الحديث فوجدت معانيه كالآتي:
( إن لي قرابة ) أي : ذوي قرابة.
( أصلهم ويقطعوني ) : بتشديد النون ويخفف ، وكأنه أراد بالوصل المأتي إليهم وبالقطع ضده .
( وأحسن إليهم ) أي : بالبر والوفاء.
( ويسيئون إلي ) ، أي : بالجور والجفاء.
( وأحلم عنهم ) أي : بالعفو والتحمل.
( ويجهلون علي ) أي : بالسب والغضب.
تسفّهم: تطعمهم.
المَلّ : الرماد الحار الذى يُحمى ليدفن فيه الطعام فينضج، وهو تشبيه لما يلحقهم من الإثم بما يلحقهم من الأذى بأكل الرماد الحارّ.
الظهير : الناصر والمعين .
وبه قول احد الشعراء:
وإن الذي بيني وبين بني أبي وبين بني عمي لمختلف جدا
إذا أكلوا لحمي وفرت لحومهم
وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا
وإن ضيعوا غيبي حفظت غيوبهم
وإن هم هووا غيي هويت لهم رشدا.
انها الاوصاف الجميله والاخلاق الجزيله ، وهو المسلك السديد وإن كان على النفس لشديد.
انه الحلم وصلة الرحم
وهي اخلاق الانبياء وحلم الاتقياء.