
19/08/2024
لم يحبني أحد مثلما احبني ابنائي .. يتحملون حمقاتي واخطائي الكثيرة في يومهم ويقبلون أسفي في ثانية .. يلتصقون بي ويهرعون إلى حضني بحثا عني وشوقا إلي وانا التي عانيت طويلا من الوحدة والتجاهل .. ثم ها أنا كل نهاية يوم متعبة مرهقة اطلب منهم بعض الوقت واشتم الراحة بعيدا عنهم .. ولا اعي اني لا ارتاح الا بحضورهم لا عندما يغيبون ..
احيانا اتساءل من أجل من انشغل عنهم؟ من أجل عالم مجنون اناني تحطم نفسك تحطيما من اجل ان تكون قطعة بازل منتظمة مناسبة للصورة المفروضة عليك؟ من أجل أناس لم يحبوك لذاتك بل لما تقدمه لهم؟ من أجل علاقات تتطلب الكثير من قرابين الود والمحبة لتبقى حاضرة مشتعلة والا رميت في كومة الإهمال..
احيانا اخاف ان يكبر هؤلاء الصغار فلا أجد من يؤنسني كما آنسوني ومن يحبني كما احبوني .. من يراني قدوة كما يوما رأوني .. ومن عاتبني بلطف رغم تقلب امزجتي كما عاتبوني
لا انكر أن الأمومة مليئة بالمشقة البدنية والنفسية .. بل اني بكيت فيها كثيرا كما لم ابك في أي وقت آخر.. لكن لحظة تفكير تشعر بكل وجدانك انها علاقة تستحق العناء ..