04/10/2023
هناك في عسير الواقعة جنوب غربي السعودية، يقتطع شعب مكاناً لهم سكنوه منذ قرون، وحمل اسم "قرية رجال ألمع"، أولئك الناس الذين تعددت اليوم قبائلهم، لكن جميعهم ينسبون إلى هذه القرية ويحملون لقب الألمعي نسبة إلى قريتهم.
وتسكن المنطقة قبائل عديدة مثل قبيلة قيس، وبني ظالم، وبني جونة، وبني زيد، وبني قطبة، وقبيلة شحب، وقبيلة صلب، وقبيلة شديدة، وقبيلة العوص، وقبيلة البناء، لكن نسب بعضها تعود إلى رجل واحد هو ألمع بن عمر بن عدي الأزدي.
كل شيء في "رجال ألمع" يختلف، فهنا منطقة تتمتع بالجمال الطبيعي وكرم وثقافة سكانها وشهرتهم بالشجاعة والفروسية.
شجاعة سكانها ترتبط بتاريخ أجدادهم الحافل بالبطولات، فقد كانت لهم مشاركة بارزة في معركة القادسية التي خاضها المسلمون بقيادة سعد بن أبي وقاص، وانتصروا فيها على الفرس عام 15 للهجرة الموافق 636 للميلاد، فكتب التاريخ تقول إن 700 مقاتل شجاع من ألمع شاركوا فيها.
أما قريتهم فهي المتحف التراثي البيئي المفتوح، فكل "ألمعي" و"ألمعية" يحمل حباً لا يجارى لقريته وتاريخها وقبائلها، ما جعل البيوتات تحافظ على طابعها التراثي الفريد المتميز التي تحكي تاريخ القرية وتفاصيل حياة سكانها لتشرح لزوارها سيرة ألمع، القرية والسكان.