القرآن الكريم
هو كلام الله المنزل على رسولنا الكريم بلسان عربي مبين ليهدي الناس للتي هي أقوم. و يعد القرآن الكريم الكتاب المقدس للدين الإسلامي الحنيف، وهو خاتم الرسالات السماوية المنزلة و معجزة من معجزات النبي محمد صلى الله عليه وسلم لما ورد فيه من بيان و إعجاز.
يحتوي القرآن الكريم على 114 سورة مصنفة إلى مكية و مدنية حسب مكان نزول الوحي. و قد امتدت الفترة الزمنية لنزول الوحي على لسان جبريل للرسول
صلى الله عليه وسلم مدة 23 سنة تقريبا. و قد نقل القرآن الكريم إلينا بالتواتر و لم يطله أي تحريف لقوله تعالى: "إنا نحن نزلنا الذكر
﴿ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾
{ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ* لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ } [ سورة فاطر : 29 -32]
فضل قراءة القرآن الكريم
نسأل الله العلي القدير أن ييسر لك تلاوة القرآن الكريم لتنال ثواب ذلك، قال الله عز وجل: { إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا } [الإسراء:9].
فلا يخفى فضل تلاوة القرآن وحفظه على مؤمن، والآيات والأحاديث في ذلك كثيرة نشير منها إلى: ما روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف"، أخرجه الترمذي. وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه اللَّه القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه اللَّه مالاً فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار ".
وما رواه مسلم في صحيحه عن أبي أمامة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إقرؤا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه".
وما رواه أبو داود في سننه عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها". بل إن قارئ القرآن من أهل الله تعالى، ففي سنن ابن ماجه عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لله أهلين من الناس"، قالوا يا رسول الله من هم؟ قال: "هم
أهل القرآن أهل الله وخاصته"، والله تعالى أعلم.