
10/10/2025
انتشرت عام 2016 حكاية غريبة ومؤ*لمة عن قردٍ وبطة جمعتهما صداقة استثنائية منذ ولادتهما، علاقة لم تعرف حدودًا بين نوعين مختلفين، بل نسجت بينهما خيطًا من الحنان والوفاء الصادق.
كان القرد مرحًا ومفعمًا بالحياة، يقضي يومه في اللعب والقفز حول صديقته البطة التي كانت تتبعه بخطواتها الصغيرة، لا تتركه لحظة واحدة. كانا ينامان بجانب بعضهما، ويأكلان معًا، وكأنهما روحان في جسدين مختلفين.
لكن القدر كان يخفي لهما نهاية مأ*ساوية ومؤثرة.
فذات يوم، وأثناء لهو القرد بالقرب من أحد الأسلاك الكهربائية المكشوفة، لامس السلك دون قصد، فصعـ*قته الكهرباء في لحظة. صر*خ القرد صر*خةً موجـ*عة، فهرعت البطة نحوه في محاولة لإنقاذه، غير مدركة للخطـ*ر المحدق بها، وما إن لامست السلك حتى سقطت بجانبه، وقد فارقت الحياة هي الأخرى.
رحل الصديقان معًا، تمامًا كما عاشا معًا، متحدين حتى في المو*ت.
انتشرت القصة على فيسبوك ومواقع أخرى، وتفاعل معها الملايين حول العالم، يرون فيها مثالًا نادرًا للوفاء والحب بين المخلوقات، تركت القصة أثرًا عميقًا في قلوب الناس، لتُذكّرنا بأن الصداقة الصادقة لا تعرف شكلاً أو نوعًا أو حدودًا… بل هي شعور نقي قادر على تجاوز كل الحواجز، حتى في لحظة الموت.