مدني نيوز Madani News

مدني نيوز Madani News صفحة إخبارية مستقلة تنشر محتوى حقيقي وواقعي.

27/11/2025

الشهيد علاء الدين علي محمد.. المسيرة القاصدة

27/11/2025

تدشين كتيبة الشهيد علاء الدين علاء الدين علي محمد الإعلامية وقائدها عبدالرافع بخيت يشرح خارطة الطريق..

26/11/2025

تدشين كتيبة الشهيد علاء الدين علي محمد الإعلامية

شاهد: إدخال مؤسسات تعليم عالي وحرفيين تحت مظلة التأمين الصحي بولاية الجزيرة
26/11/2025

شاهد: إدخال مؤسسات تعليم عالي وحرفيين تحت مظلة التأمين الصحي بولاية الجزيرة

وقع الصندوق القومي للتأمين الصحي فرع ولاية الجزيرة صباح بمدني ضمن نفرة التغطية السكانية الشاملة حزمة من التعاقدات مع مؤسسات أكاديميه شملت جامعة الجزيرة وجامع...

25/11/2025

مدير عام الأراضي يتفقد مستندات تم استردادها من قبضة الميليشيات ويؤكد: حقوق المواطنين محفوظة

تفقد الأستاذ صلاح الدين محمد أحمد المدني مدير عام مصلحة الأراضي بولاية الجزيرة سير عمل لجنة حصر المستندات بمكاتب أمن وحدة جنوب الجزيرة، وذلك في زيارة ميدانية رافقه خلالها مديرو الإدارات المختصة.

أشاد المدني بالجهود البطولية التي تبذلها القوات المسلحة والقوات المساندة وجهاز الأمن والمخابرات في الدفاع عن تراب الوطن، معرباً عن تقديره للوقفة الباسلة التي أبداها جهاز أمن جنوب الجزيرة بقيادة المقدم محمد عبدالباسط والتي أسفرت عن استرداد كافة المستندات المفقودة الخاصة بمصلحة الأراضي خلال فترة الحرب.

وأكد مدير عام الأراضي أن المستندات المستعادة بحالة جيدة وأن جميع حقوق المواطنين محفوظة بالكامل، مشيداً بالعمل المهني والدؤوب الذي يقوم به جهاز الأمن لحماية ممتلكات الدولة وضمان الحقوق.

من جانبه، أوضح المقدم محمد عبدالباسط محمد رئيس وحدة أمن جنوب الجزيرة أن هذه العملية تأتي في إطار المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتق الجهاز الأمني، مؤكداً أن المستندات تم العثور عليها بمكاتب قوات الدعم السريع المتمردة التي كانت تعمل بصورة منهجية لطمس المعلومات والإضرار بحقوق المواطنين.

بدوره، أشار الأستاذ خالد محمد أحمد وديدي مدير إدارة النزع والتسوية ورئيس لجنة حصر المستندات إلى أن مهام اللجنة تركز على حصر ملفات ودفاتر الأراضي التي تم استردادها وتشمل أراضي مدني الكبرى ومدني شرق النيل وجنوب الجزيرة وأم القرى ومشاريع إعادة التخطيط بحلة حسن وعووضة.

يذكر أن لجنة حصر المستندات قد تشكلت بموجب القرار الإداري رقم 56 لسنة 2025 بهدف توثيق وجرد كافة المستندات العقارية المستعادة وتصنيفها وفقاً للنطاقات المحلية، حيث باشرت اللجنة أعمالها فعلياً في فرز وتصنيف المستندات تمهيداً لإعادتها إلى الحافظة العقارية الرسمية.

التأمين الصحي بالجزيرة يطلق طفرة استراتيجية شاملة لتغطية 28 ألف طالب وحرفي في إطار تعافي ما بعد الحربفي خطوة نوعية تعكس ...
25/11/2025

التأمين الصحي بالجزيرة يطلق طفرة استراتيجية شاملة لتغطية 28 ألف طالب وحرفي في إطار تعافي ما بعد الحرب

في خطوة نوعية تعكس تسارع وتيرة التعافي الصحي والاجتماعي بولاية الجزيرة، أطلق الصندوق القومي للتأمين الصحي موجة جديدة من الشراكات الاستراتيجية تزامناً مع "نفرة التغطية السكانية الشاملة" التي تمتد لستة أشهر، حيث تم توقيع سلسلة عقود تاريخية لتغطية أكثر من 28 ألف مستفيد تشمل طلاب الجامعات والعاملين في القطاع الحرفي.

شراكات استراتيجية مع القطاع التعليمي

شملت العقود شراكة استراتيجية مع جامعة الجزيرة لتغطية أكثر من 25 ألف طالب وطالبة، وجامعة المناقل لتغطية 3,034 طالباً، بالإضافة إلى كلية المصورات للعلوم الطبية والتكنولوجية بتغطية 334 طالباً. كما تم توقيع عقد منفصل يغطي أكثر من 800 من منسوبي الهيئة النقابية للحرفيين، في إطار رؤية متكاملة لتعميم الحماية الصحية.

مؤشر تعافٍ واستعادة للعافية

اعتبر الدكتور الأمين حسين عمر، مدير فرع الصندوق بالولاية، هذه الشراكات "امتداداً لمعركة تحرير الولاية واستعادة عافيتها في القطاعين الصحي والإنتاجي". فيما أشاد الدكتور محمد أبو القاسم، ممثل المدير العام للصندوق، بجهود الفرع معتبراً توقيع هذه العقود "مؤشراً قوياً على تعافي الولاية السريع"، وكشف أن "تجربة الشراكات الناجحة في الجزيرة ستُعمم على بقية الولايات" في نموذج قابل للتكرار.

رؤية أكاديمية للتعافي الشامل

أعرب الدكتور ياسر هلال الهاشمي، وكيل جامعة الجزيرة، عن تفاؤله بهذه الشراكة قائلاً: "كما تجاوزت الجامعة محنة الحرب ومرحلة إعادة الإعمار، سيتجاوز الطلاب هذه المرحلة ويجدون خدمة تأمينية متميزة". مؤكداً أن "هذه الشراكة تمثل دعامة أساسية لاستقرار العملية التعليمية وتعزيز البيئة الأكاديمية الصحية للطلاب".

تعافي مؤسسي واستقرار أكاديمي

كشف عميد الطلاب بجامعة الجزيرة عن تعافي الجامعة بنسبة 83% مما تعرضت له من دمار وتخريب ممنهج، مؤكداً أن العقد يشكل حجر أساس في استقرار الحياة الأكاديمية. من جانبه، أعلن عميد طلاب جامعة المناقل محمد بابكر فالح عن اتجاه الجامعة لإنشاء وحدة علاجية داخل الحرم الجامعي، فيما رأى الدكتور عثمان عبد الله مشرف طلاب كلية المصورات أن التغطية "تنعكس إيجاباً على بيئة التعليم واستقرار العملية الأكاديمية".

امتداد لتجربة رائدة واستشراف للمستقبل

أشار الربيع علي، رئيس الهيئة النقابية للحرفيين، إلى أن العقد الجديد "يُعد امتداداً لتجربة سابقة ناجحة"، معلناً مساهمة الحرفيين في صيانة مراكز التأمين الصحي بالولاية في نموذج فريد للشراكة المجتمعية. فيما كشفت الدكتورة نادية الزبير، مديرة التغطية السكانية بالصندوق، عن مسيرة استعادة الخدمات التي شملت تغطية 15 ألف مزارع من مزارعي هيئة الرهد الزراعية، مع توقع توسع أكبر في تغطية العاملين بالقطاع الخاص خلال عام 2026.

خارطة طريق للتعافي الصحي الشامل

تمثل هذه الموجة من الشراكات نقلة نموذجية في سياسة التغطية الصحية بالولاية، حيث تجمع بين التوسع الأفقي في شريحة المستفيدين والتركيز الرأسي على فئات طلابية ومهنية محددة، في نموذج متكامل يضع أسساً متينة لنظام صحي شامل قادر على مواجهة تحديات مرحلة ما بعد الحرب والإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال نظام صحي معافى.

ألف مبروك للمقبولين..
25/11/2025

ألف مبروك للمقبولين..

الملتقى الثاني عشر لمديري الشؤون المالية والإدارية بالصندوق القومي للتأمين الصحي.. تعافٍ مالي وإداري يرسّخ التحول المؤسس...
25/11/2025

الملتقى الثاني عشر لمديري الشؤون المالية والإدارية بالصندوق القومي للتأمين الصحي.. تعافٍ مالي وإداري يرسّخ التحول المؤسسي

متابعات: مدني نيوز

في ظل أجواء تعافٍ وطني وتحديات متشابكة فرضتها الحرب وما تبعها من متغيرات اقتصادية واجتماعية، انعقد بمدينة ود مدني بولاية الجزيرة، الملتقى الثاني عشر لمديري الشؤون المالية والإدارية بفروع الصندوق القومي للتأمين الصحي، في الفترة من 22 إلى 24 نوفمبر الجاري، بمشاركة واسعة من فروع الصندوق المختلفة ومديري الإدارات المالية والإدارية، وممثلي إدارات التمويل وتقنية المعلومات والرئاسة.

شهد الملتقى حضوراً علمياً ومهنياً متميزاً، وتداولاً مثمراً حول مستقبل الإدارة المالية والإصلاح المؤسسي في الصندوق، بوصفه أحد أعمدة الحماية الاجتماعية في السودان.

انطلاقة تؤكد التعافي والتماسك المؤسسي

جاء انعقاد الملتقى في توقيت مهم ومرحلة دقيقة يمر بها السودان، وأكدت كلماته الافتتاحية على أن هذا الحدث لم يكن مجرد لقاء إداري، وإنما ممارسة عملية تجسد حرص القيادة على إحكام التنسيق وتوحيد الأطر المالية والإدارية بين رئاسة الصندوق والفروع في الولايات.

عبّر محمد عبدالمنعم ممثل فرع الصندوق بولاية كسلا، عن اعتزازه بهذه الخطوة، مشيداً برئاسة الصندوق على إقامة الملتقى في هذه الظروف، وبفرع ولاية الجزيرة على حسن التنظيم وحفاوة الاستقبال. وأوضح أن الأوراق والمداولات التي شهدها الملتقى "جاءت في سبيل تطوير العمل ورفع كفاءة الأداء وتحسين الخدمات التأمينية في الولايات كافة"، متمنياً أن تُترجم نتائج الملتقى إلى إنجازات عملية على الأرض.

رؤية متجددة.. التمويل والتنمية في قلب النقاش

أكد د. سرالختم طيب الأسماء، مدير فرع الصندوق بولاية القضارف وممثل مديري الفروع، أن الملتقى ينعقد في ظل ظروف استثنائية يعيشها السودان بسبب الحرب، لكن انعقاده في هذه المرحلة يعبر عن بشريات تعافٍ مؤسسي داخل الصندوق.

وأشار إلى أن النقاشات تركزت على قضايا تحسين وتنويع مصادر التمويل دعماً لأهداف الخطة الاستراتيجية الرباعية 2025-2028، وخاصة في محاور الاستدامة المالية وترشيد الإنفاق. كما تناولت الأوراق أهمية وضع سياسات عملية تضمن الاستخدام الرشيد للموارد وتحسين بيئة العمل الداخلي.

وأضاف أن الملتقى "أرسى دعائم جديدة لتبادل الخبرات وتوحيد الرؤى بين الفروع، خصوصاً في مجالات التحصيل المالي وربط الأداء المالي بالإداري لتحقيق الشفافية والكفاءة".

الإدارة المالية محور الإصلاح المؤسسي

في مداخلة عميقة، تحدثت د. سهير عبدالعاطي محمد، مديرة الشؤون المالية والإدارية بفرع النيل الأبيض، موضحة أن الموازنات تمثل أداة رئيسية لقياس الأداء المالي للمؤسسات، وتعبّر عن نتائج الأداء الحقيقي للصندوق، وتُسهل عملية الرقابة واتخاذ القرارات.

وأضافت أن موازنة عام 2026 تأتي في مرحلة التعافي والبناء والاستدامة ضمن الخطة الرباعية، حيث يسعى الصندوق لاستعادة خدماته تدريجياً مع تطوير طرق التمويل الجديدة وضمان الشفافية في استخدام الموارد.

وشددت على أن مثل هذه الملتقيات تؤكد قومية الصندوق، وتوحد الإجراءات وتضمن اتساق العمليات الإدارية في ظل الظروف الراهنة.

التوصيات.. خريطة طريق لمستقبل مالي وإداري أكثر كفاءة

خرج الملتقى بمجموعة من التوصيات التي تمثل خارطة طريق عملية لتطوير الأداء المالي والإداري بالصندوق القومي للتأمين الصحي.

وقد اتسمت التوصيات بالشمول والتوازن، حيث ركزت على تحديث السياسات المالية، وتحسين بيئة العمل، وتحقيق اندماج بين الجوانب التقنية والإدارية.

أبرز التوجهات تمثلت في الدعوة إلى إجراء مراجعات فنية شاملة للبنود والقرارات السابقة، خاصة تلك المتعلقة بهيكل الصندوق، بغرض تحديثها لتواكب المرحلة الحالية، مع استكمال استيعاب خمسة آلاف وظيفة جديدة تمت المصادقة عليها ضمن موازنة 2026، بعد عمليات تصنيف وحصر دقيقة للوظائف والفجوات في كل ولاية لضمان عدالة التوزيع وتحقيق الاستقرار الوظيفي.

أكد المشاركون أيضاً على أهمية تحسين شروط خدمة العاملين بالصندوق أسوةً بالصناديق الاجتماعية الأخرى، وتوحيد لائحة المتعاقدين لتتلاءم مع طبيعة الاشتراكات، إلى جانب وضع صيغة موحدة للحوافز والتحصيل بناء على الأداء والالتزام المؤسسي.

كما أوصت الجلسات ب إعداد دراسة متكاملة لتعويضات العاملين، تُرفع للإدارة العليا لاعتمادها والعمل بها مطلع يناير 2026، وبضرورة تهيئة البيئة المناسبة للترقيات على أساس الكفاءة والمعايير الرسمية المعتمدة من ديوان شؤون الخدمة قبل نهاية عام 2025.

في محور التحصيل والتمويل، شددت التوصيات على تنفيذ مخرجات لجنة إصلاح نظام التمويل وتنويع مصادره، مع الالتزام بالتحصيل الكامل لجميع استحقاقات الصندوق من القطاعات المختلفة، والاستفادة من تجارب الولايات الناجحة في تحصيل الموارد لتعميمها في جميع الفروع.

كما برزت توصية بشأن التحول الرقمي والتوسع في تطبيق نظام التحصيل الإلكتروني (إيصالي)، باعتباره خطوة عملية لتعزيز الشفافية وتقليل التعامل النقدي المباشر. وترافق ذلك مع تأكيد أهمية استكمال نظام تخطيط الموارد المؤسسية (ERP)، الذي يتيح إدارة الموارد البشرية والمالية بكفاءة عالية، مع تنظيم برامج تدريبية لضمان حسن استخدامه ومتابعة تطبيقه في كل الفروع.

وركزت التوصيات كذلك على رفع الحوجة الفعلية لمشروعات إعادة التأهيل والإعمار في المرافق الصحية، لتكون ضمن أولويات التنفيذ قبل نهاية العام الحالي، مستفيدةً من فوائض الخدمات الطبية الإضافية. وأكدت على ضرورة تخصيص موازنات تقديرية للولايات المتأثرة بالحرب لمساعدتها في استعادة قدرتها التشغيلية.

واختُتمت التوصيات بالدعوة إلى عقد اجتماعات تقييم إسفيرية ربع سنوية لمديري الشؤون المالية والإدارية، لمتابعة الأداء ومناقشة التحديات وإجراء التقييم المستمر لضمان سير العمل وفق الخطة الموضوعة.

ود مدني.. بوابة الأمل والتحدي

عبّر د. الأمين حسين عمر، مدير فرع ولاية الجزيرة، عن اعتزازه باحتضان ود مدني لهذا الملتقى، مؤكداً أن انعقاده هناك يُعد مؤشراً على عودة الجزيرة إلى موقعها القيادي وتعافيها التدريجي، مبيناً أن النقاشات كانت "ثرية وشفافة وعلمية، وضمت أوراقاً أعدت بكفاءة عالية فنية وإدارية". وأكد أن الملتقى شكّل منصة قومية تسعى إلى توحيد الرؤى بين كل الفروع للارتقاء بعمل الصندوق.

ختام بروح الوحدة والتحول الرقمي

في كلمته الختامية، أكد د. محمد أبو القاسم مدير الإدارة العامة للموارد البشرية والمالية وممثل المدير العام للصندوق القومي للتأمين الصحي، أن الملتقى مثل "واجهة حقيقية للتفاكر حول مستقبل الصندوق ومسيرته الإصلاحية"، مشيراً إلى أن النقاشات انصبت على تبني نظام ERP كمحور للشفافية والمساءلة، وتعزيز التحول الرقمي في التحصيل والإدارة المالية.

وأوضح أن الأوراق التي نوقشت خلال الأيام الثلاثة تناولت تنفيذ توصيات الملتقى السابق، وتقييم أداء الفروع، ومراجعة الموازنات للعام 2026، بما يتيح انطلاقة عملية نحو استدامة الخدمات واستقرار الأداء المالي والإداري.

وأكد أبو القاسم أن "الملتقى أثبت فعاليته كمنصة للتطوير، وأسفر عن 26 توصية ستشكل الأساس لتحسين الأداء المؤسسي وتجويد العمليات في المركز والفروع كافة".

من ود مدني إلى كل السودان

جاء الملتقى الثاني عشر لمديري الشؤون المالية والإدارية بالصندوق القومي للتأمين الصحي كعلامة مضيئة في مسار الإصلاح والتعافي المؤسسي، إذ نفذ المشاركون رؤية متقدمة تربط بين الاستدامة المالية والتحول التقني والكفاءة الإدارية. وقد تجاوز الملتقى حدود النقاش النظري إلى وضع موجهات عملية واضحة لتطوير الهياكل والأنظمة ومتابعة التنفيذ بآليات دورية.

رسالة هذا الملتقى من ود مدني كانت واضحة:
الصندوق القومي للتأمين الصحي يسير بثبات نحو مرحلة جديدة من التعافي والبناء الوطني،تمتزج فيها المعرفة بالتخطيط، والتكنولوجيا بالشفافية، والعمل الجماعي بروح المسؤولية، من أجل ضمان استمرارية الخدمة، وصون مكتسبات المواطن السوداني في الصحة والعدالة الاجتماعية.

الملتقى أقيم بمدينة ودمدني على مدار يومين نوقشت فيه العديد من أوراق العمل المثمرة فيما شدد المدير العام للتأمين الصحي الدكتور فاروق نور الدائم على أهمية توفي...

العلم يضيء طريق التعافي: مؤتمر سودان ما بعد الحرب يخرج برؤية استشرافية وتوصيات تنفيذيةمتابعات: ود أبو حامدفي خطوة تاريخي...
24/11/2025

العلم يضيء طريق التعافي: مؤتمر سودان ما بعد الحرب يخرج برؤية استشرافية وتوصيات تنفيذية

متابعات: ود أبو حامد

في خطوة تاريخية نحو بناء غد أفضل، شهد قصر الضيافة في ود مدني انعقاد المؤتمر العلمي العالمي الخامس تحت عنوان "سودان ما بعد الحرب - رؤية استشرافية"، في حدث وطني استثنائي جمع بين الأكاديميين وصناع القرار تحت سقف واحد. امتدت فعاليات المؤتمر على مدار يومين حافلين، وشهدت مشاركة نوعية من مختلف القطاعات الحيوية، حيث تم تقديم ستة وأربعين بحثاً علمياً متخصصاً، توزعت على سبعة محاور رئيسية شملت كافة مناحي الحياة في السودان.

حضور لافت يعكس الوحدة الوطنية

شهد المحفل الختامي حضوراً مميزاً ضم والي ولاية الجزيرة ووزراء حكومته ومديري الجامعات والأمناء العامين بالوزارات وأساتذة الجامعات السودانية والمقاومة الشعبية ومشائخ الطرق الصوفية ورجال الدين والإدارات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني، في مشهد يجسد وحدة الهدف والرؤية نحو سودان الغد. هذا الحضور المتنوع أضفضى بُعداً استثنائياً للمؤتمر، حيث مثل لوحة وطنية حقيقية تعكس روح التعاون والشراكة بين جميع مكونات المجتمع.

رؤية أكاديمية لبناء المستقبل

في كلمة مؤثرة خلال الجلسة الختامية، أعرب الدكتور محمد عبدالله سليمان الصديق، مدير جامعة القرآن الكريم وتأصيل العلوم ورئيس اللجنة العليا للمؤتمر، عن امتنانه العميق لجميع المشاركين والداعمين، قائلاً: "نشكر الله تعالى على إكمال جلسات المؤتمر الذي جاء تحت عنوان سودان ما بعد الحرب ورفع توصياته الهامة".

وأضاف متوجهاً بالشكر: "نتقدم بالشكر الجزيل لرئيس مجلس السيادة ومساعديه وأعضاء المجلس السيادي، ورئيس وأعضاء مجلس الوزراء، وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووكيل الوزارة. كما نعبر عن امتناننا الخاص لوالي الجزيرة وأعضاء حكومته على الإشراف المباشر والتكفل الكامل بمكان إقامة المؤتمر وتنظيمه وضيافته."

وتابع الدكتور الصديق قائلاً: "نتوجه بالشكر لمديري الجامعات عموماً، ونخص بالشكر من شرفونا بالحضور والمشاركة الفاعلة في الجلسات، وهم مدير جامعة الجزيرة بروفيسور صلاح الدين محمد العربي، وبروفيسور محمد بخاري مدير جامعة الإمام المهدي، والبروفيسور أحمد سعيد سلمان المدير الأسبق لجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية."

وأكد على قيمة المساهمات العلمية قائلاً: "نشكر الباحثين من داخل الجامعة وخارجها الذين قدموا عصارة جهدهم في هذه الأوراق العلمية التي بلغت 46 بحثاً، والتي قدمت على مدار يومين كان النقاش فيها ثرياً واتسم بالموضوعية والجدية والتخصصية والمنهجية العلمية الرصينة."

استمرارية المتابعة والتطبيق

وأعلن الدكتور الصديق عن خطط المتابعة قائلاً: "الجامعة دأبت في مؤتمراتها السابقة على تشكيل لجان لفرز التوصيات وجعلها في قوالب عمل قابلة للتنفيذ، ترفع في كل محور إلى جهة اختصاصه، وتظل متابعة مع هذه الجهات حتى ترى النور."

مؤكداً: "نؤكد أننا في إدارة الجامعة العليا شرعنا في تشكيل لجان متخصصة في المحاور السبعة لهذا المؤتمر لكي نرفع بها للجهات المختصة، وتعمل على متابعتها مع حكومة الولاية والشريك الأصيل المقاومة الشعبية. والجامعة تؤكد استعدادها التام للتعاون معهم في كافة البرامج والمشروعات التنفيذية."

التزام تنفيذي ورؤية استشرافية

وفي كلمته الختامية إثر تسلمه التوصيات، عبر الوالي عن تفاؤله العميق قائلاً: "أنا سعيد أن أقف للمرة الثانية أمام هؤلاء العلماء الأجلاء، والذين ظلوا طوال يومين يناقشون في هموم وقضايا هذا الوطن عبر سبعة محاور وستة وأربعين ورقة علمية، بذلوا جهداً مقدراً خرجوا بتوصيات أنا أعتقد أنها قابلة للتطبيق."

وأضاف موضحاً آلية التنفيذ: "وإن شاء الله، سيتم وضع التوصيات مع الإخوة في التخطيط الاستراتيجي في مصفوفة تنفيذية حتى يتم التنفيذ بمواقيت معروفة ومعلومة، ونحن كل ما يلينا سوف ننفذه. وهذا مؤتمر جامع عالمي، والقيادة العليا سوف تستفيد من هذه التوصيات."

وتوجه بالتحية قائلاً: "التحية لجامعة القرآن الكريم وتأصيل العلوم والمشاركين من المقاومة الشعبية بأن تبنوا هذا المؤتمر من ورشة إلى مؤتمر جاء في وقت ممتاز وملائم، وسوف نقف على تنفيذ كل التوصيات." كاشفاً عن الخطوة القادمة: "وإن شاء الله المؤتمر السادس نتمنى عقده في مدينة الجنينة."

رؤية استشرافية للبحث العلمي

وفي كلمته السابقة خلال الجلسة الافتتاحية، كان الوالي قد أكد على دور البحث العلمي قائلاً: "تحية لجامعة القرآن الكريم التي التقطت القفاز بعد الحرب وحاولت تقديم رؤية استشرافية على هديها نسير ويسير الآخرون. البحث العلمي هو الأداة الرئيسة لتحقيق التقدم في شتى مجالات الحياة، وتساهم في حل المشكلات ودفع عجلة التطور وتعزيز الابتكار من خلال تطبيق المعرفة بشكل علمي."

مضيفاً: "كما تزود الباحثين بالمهارات اللازمة وتزيد من معرفتهم، وتعزز مكانتهم في المجتمع. وعلى مستوى المجتمع، يساعد البحث العلمي في تصحيح المفاهيم الخاطئة ووضع الحلول للمشكلات وتحسين جودة الحياة وتعزيز مكانة الدولة على الساحة العالمية."

خارطة طريق شاملة للتعافي

أكد الدكتور حسن الفاتح الشيخ، عميد عمادة البحث العلمي ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، أن هذا المؤتمر جاء استجابة لحاجة وطنية ملحة فرضتها ظروف الحرب، مشيراً إلى أن اللجنة العلمية انتهت من أعمالها باستخلاص أهم التوصيات التي تمثل لبنة حقيقية لبناء وطن يسوده الأمن والسلام والنهضة والاستقرار.

أسس الإصلاح القانوني والتشريعي

شكّل المحور القانوني والتشريعي حجر الزاوية في أعمال المؤتمر، حيث خرجت اللجنة العلمية بعدد من التوصيات الجوهرية التي تهدف إلى إعادة بناء المنظومة القانونية. وتضمنت التوصيات الدعوة إلى عقد مؤتمر علمي عالمي متخصص لإصلاح الدستور السوداني، وحصر المحاضر المفقودة وإعادة توثيقها بشكل منهجي، إلى جانب تعديل قانون الإجراءات الجنائية بما يتناسب مع مرحلة ما بعد الحرب. كما أوصى المؤتمر بتطوير أنظمة إدارة الوثائق القانونية وتحديثها، وتعزيز الوعي القانوني والدستوري بين المواطنين، ودعم العدالة الانتقالية وجبر الضرر وفق أحكام الشريعة الإسلامية.

دعائم إعادة الإعمار الاقتصادي

في المجال الاقتصادي، ركزت التوصيات على تعزيز فرص التشغيل والتنمية الإنتاجية المستدامة، وتبني سياسات اقتصادية تراعي التحديات المناخية وظروف الحرب. وشملت التوصيات إعادة الإعمار في المناطق المتأثرة بالحرب، وتفعيل العدالة الانتقالية الاقتصادية، وتعزيز الحوكمة والشفافية في المؤسسات الاقتصادية، وبناء القدرات البشرية والمؤسسية في القطاع الاقتصادي بما يضمن تحقيق التنمية المستدامة.

مرتكزات البناء السياسي والمؤسسي

تمثلت رؤية المؤتمر في المحور السياسي في إعادة بناء النظام السياسي والدستوري على أساس الفيدرالية العادلة، وترسيخ التحول الديمقراطي وبناء مؤسسات الحكم الرشيد. كما دعا إلى بناء مشروع وطني جامع يعزز الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي، وإعادة صياغة الرؤية الاستراتيجية للعلاقات الخارجية، وتعزيز الدور العلمي والبحثي لصناعة القرار الاستراتيجي الذي يخدم المصالح العليا للوطن.

دعائم تعزيز المنظومة الصحية

في القطاع الصحي، أوصى المؤتمر بتعزيز برامج مكافحة نواقل الأمراض والأوبئة، وتقوية نظام الترصد الوبائي والاستجابة السريعة، وتحسين جاهزية المرافق الصحية بالولاية. كما شملت التوصيات تنفيذ حملات توعية صحية مجتمعية واسعة، ودعم خطط الطوارئ الصحية والجاهزية لموسم الأمطار، بما يضمن تقديم خدمات صحية متكاملة للمواطنين.

أسس الأمن الوطني الشامل

تضمن المحور الأمني والعسكري توصيات بإعداد استراتيجية وطنية شاملة للأمن الوطني والأمن السيبراني، وإصلاح القطاع الأمني والعسكري وتوحيد المنظومة الدفاعية للدولة. كما أوصى المؤتمر بإطلاق الإطار الوطني المتكامل في برامج نزع السلاح وتسريح المقاتلين وإعادة دمجهم، وتعزيز الأمن المجتمعي والإعلامي في مرحلة ما بعد الحرب، ودعم القوات المسلحة وإعادة بناء مؤسسات الدولة بما يرسخ الاستقرار الوطني.

مناهج التجديد الدعوي والتربوي

في المحور الدعوي، دعت التوصيات إلى عقد مؤتمر علمي عالمي دعوي، وتأهيل الدعاة والخطباء والارتقاء بمهاراتهم الشرعية والمهنية، وترسيخ الخطاب الوسطي المعتدل ومعالجة الانحرافات الفكرية والمفاهيم المغلوطة. كما شملت توجيه الخطاب الدعوي لخدمة القضايا المجتمعية وبناء الإنسان، وتعزيز دور المسجد كمنارة تربوية وفكرية وإصلاحية، وتطوير الشراكات الدعوية مع المؤسسات التعليمية والإعلامية.

آفاق تطوير التعليم والتربية

ركز المحور التربوي والتعليمي على إعادة بناء المناهج وتحديثها بما يلائم مرحلة ما بعد الحرب، وتعزيز التربية على السلام والتحصين الفكري والرقمي. وشملت التوصيات تطوير قدرات المعلمين والقادة التربويين، ودعم الخدمات النفسية والاجتماعية للمتعلمين والمجتمع، وبناء إطار مؤسسي وتشريعي يدعم إصلاح التعليم والتحديث الرقمي الذي يتناسب مع متطلبات العصر.

نحو مستقبل واعد

يُمثل هذا المؤتمر نقلة نوعية في فكر العمل الوطني، حيث نجح في تحويل الخطاب النظري إلى خطط عملية قابلة للتنفيذ، مجسداً نموذجاً فريداً للتعاون بين المؤسسة الأكاديمية والمقاومة الشعبية والجهات الحكومية. وتؤكد التوصيات الشاملة التي خرج بها المؤتمر على أهمية العمل المؤسسي والتعاون بين كافة مكونات المجتمع لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة.

هذه التجربة الحيوية تؤكد أن السودان قادر على تحويل التحديات إلى فرص، وأن العلم والمعرفة هما السلاح الأقوى لبناء غد أفضل، حيث يظل البحث العلمي شريكاً أساسياً في صناعة المستقبل، واضئاً الطريق نحو سودان مستقر ومزدهر. وتظل هذه التوصيات خارطة طريق واضحة لمرحلة البناء والتعافي، وتمثل إطار عمل استراتيجياً لبناء سودان جديد يسوده السلام والاستقرار والازدهار، حيث تلتقي إرادة الشمع مع رؤية العلماء لرسم ملامح مستقبل مشرق للأجيال القادمة.

مؤتمر "سودان ما بعد الحرب" يطرح رؤى استشرافية لتأسيس دولة القانون والمؤسساتمتابعات: مدني نيوزناقشت الجلسة العلمية الأولى...
23/11/2025

مؤتمر "سودان ما بعد الحرب" يطرح رؤى استشرافية لتأسيس دولة القانون والمؤسسات

متابعات: مدني نيوز

ناقشت الجلسة العلمية الأولى في مؤتمر "سودان ما بعد الحرب: رؤية استشرافية" الذي تنظمه جامعة القرآن الكريم وتأصيل العلوم بالتعاون مع المقاومة الشعبية بولاية الجزيرة، محور القوانين والتشريعات برئاسة بروفيسور محمود مهدي شريف.

قدم الدكتور ذنو النون آدم عبدالله أحمد ورقة علمية حول "الحروب: تعريفها ودواعيها وقواعدها في الفقه"، مؤصلاً لمفاهيم الحرب في الإسلام التي تندرج تحت مسمى الجهاد. وسلطت الورقة الضوء على دوافع حرب الكرامه التي شنها السودانيون ضد مليشيات الدعم السريع، مؤكدة أن الشريعة الإسلامية وضعت ضوابطَ صارمةً للقتال تمنع الاعتداء على المدنيين وتحسن معاملة الأسرى. وخلصت الورقة إلى توصية بالالتزام بأحكام الشريعة الإسلامية ومقاتلة الفئة الباغية.

في الورقة الثانية المعنونة "أضرار الحرب في السودان بين المعالجة الفقهية والأطر القانونية"، أشار بروفيسور طارق عثمان علي إلى الآثار المدمرة التي خلفتها الحرب على المستويات البشرية والاقتصادية والعمرانية. وناقش سبل التوفيق بين المعالجات الفقهية والقانونية لتخفيف آثار النزاعات المسلحة، مشدداً على أن الفقه الإسلامي يمتلك آليات فعالة لجبر الضرر وحماية المدنيين، رغم التحديات التي توضعها ضعف المؤسسات القانونية.

وتناول الدكتور عائش علي عودة أبو عاذرة في ورقته "الإصلاح الدستوري في سودان ما بعد الحرب" أهمية البناء الدستوري كركيزة للانتقال الديمقراطي. وأكد أن عملية الإصلاح الدستوري يجب أن تكون شاملة وتشاركية، مع الحفاظ على الموروث الدستوري الوطني وتبني خيارات ملائمة لخصوصية السودان كالتداول السلمي للسلطة والنظام الفيدرالي. ودعا إلى نشر الوعي الدستوري بين المواطنين وإشراك جميع الأطراف في صياغة المستقبل الدستوري للبلاد.

أما الدكتور الزبير محمود سابع الزبير فقد قدم ورقة حول "المعالجات القانونية للدعاوى الجنائية الناجمة عن التلف والفقد بسبب الحرب"، محذراً من تأثير تلف المحاضر الجنائية على سير العدالة. واقترح تشكيل لجان متخصصة لحصر المحاضر المتضررة وتعديل قانون الإجراءات الجنائية لمعالجة هذه الإشكالية، مع التأكيد على أهمية التحول الرقمي في حفظ الوثائق وإنشاء أنظمة احتياطية لضمان سلامة البيانات القضائية.

شكلت الأوراق المقدمة خارطة طريق متكاملة لمعالجة الآثار القانونية والدستورية للحرب، مع التركيز على ضرورة التكامل بين الأطر الشرعية والقانونية، واعتماد منهجية تشاركية في إعادة البناء الدستوري، وتبني الحلول التقنية الحديثة لحفظ الحقوق وضمان سير العدالة.

منتدى "بدون فرز" — تدشين الفعل الثقافي في زمن الحربمتابعات: مدني نيوزفي أمسية تضج بالحضور والتنوع والإبداع، شهد قصر الثق...
23/11/2025

منتدى "بدون فرز" — تدشين الفعل الثقافي في زمن الحرب

متابعات: مدني نيوز

في أمسية تضج بالحضور والتنوع والإبداع، شهد قصر الثقافة بمدينة ود مدني انطلاق أولى فعاليات المنتدى الثقافي الإعلامي لبرنامج "بدون فرز"، والذي جاء برعاية وزارة الثقافة والإعلام بولاية الجزيرة، وبحضور ممثل شرطة الولاية ومدير إدارة التوجيه والإعلام والخدمات الملازم شرطة الفاتح عيسى الزين وعدد من الرموز الثقافية والإعلامية والفنية.

التحية والإيجاز.. حكمة الكلمة وروح الانتماء

في افتتاح المنتدى، أطل محمد الشاعر مدير مكتب بدون فرز بولاية الجزيرة بكلمة مقتضبة ثرية بالمضمون، قائلاً:
"الإيجاز حكمة والإسهاب كلفة، وخواطر الألباب سهام تُصاب بها أغراض الكلام... التحية في الفترة الجاية بدون فرز، والسلام لكل الناس".

وأكد أن مبادرة "بدون فرز" جاءت لتجمع الناس بمختلف توجهاتهم وثقافاتهم في بوتقة واحدة، مشيداً بوزارة الثقافة والإعلام التي بدأت تمارس دورها الفاعل في بث الوعي وتنشيط الحياة الثقافية، وأضاف:
"التجربة ليست وليدة اليوم، بل وجدت جذورها في كسلا حيث انطلقت أولاً وحققت نجاحاً باهراً، وها نحن نمد الجسور إلى مدني، المدينة التي تستحق أن تكون لها باع في هذا الامتداد الثقافي المتجدد".

ورقة فكرية: الثقافة في زمن الحرب

في محور الفكر والتنوير، شهد المنتدى مداخلة علمية للدكتور عمر السنوسي – المثقف والخبير التربوي – بعنوان "أهمية النشاط الثقافي في ظل الحرب".
طرح السنوسي رؤيته العميقة حول دور الثقافة في الأوقات العصيبة قائلاً: " إن الثقافة لم تعد ترفاً أو ترفيهاً ذهنياً، بل صارت ضرورة وجودية تمكّن الإنسان من فهم ذاته ومجتمعه.

وأضاف:
"المثقف الحقيقي ليس من يعرف فحسب،بل من يمارس عمله بكفاءة وأمانة ويساهم بفاعلية في محيطه الاجتماعي".

وأشار إلى أن أزمة السودان في جوهرها أزمة ثقافية أكثر منها سياسية أو اقتصادية، إذ تغيب فيها قيم التفاهم والقبول المتبادل، موضحاً أن الحلول الحقيقية ليست أمنية أو عسكرية، بل ثقافية تبدأ من الحوار وتنتهي بالتعايش.

وحذر السنوسي من تكرار أخطاء الماضي قائلاً:
"علينا ألا نكون ذاكرة سمكية نعيد الأزمات ذاتها..ثقافتنا يجب أن تتجه نحو تعزيز المشترك وتقليل المساحات التي تُعمّق الخلاف".

الشعر.. نبض الوجدان وروح الوطن

وفي إطلالة شعرية مفعمة بالمشاعر، اعتلى المنصة الشاعر أحمد زحزحة ليلقي قصيدته في حب الوطن والثقافة. تحدث عن ثلاث ركائز يجب أن يتوحد حولها الإبداعيون في هذه المرحلة:
"الأمن،الصحة، والثقافة".

وأكد أن الثقافة هي السلاح الحقيقي في مواجهة الحرب، لأنها تزرع الأمل وتوثّق للوجدان الجمعي، قائلاً:
"مدني كانت وما زالت داراًللثقافة، من المسرح إلى الشعر إلى الغناء، بثلاثتها تصنع الوعي وتبثّ في الناس روح الحياة".

عرض مسرحي من أرض الإبداع

لم يكن الختام إلا بالفن الدرامي، حيث قدّمت مجموعة من المبدعين عرضاً مسرحياً بعنوان "قلم رصاص"، حمل توقيع الكاتب بابكر الدقوني، وتنفيذ المخرج ذاته بمشاركة محمد أحمد الشاعر، أنور حسن، تهاني الجيلي، ورويدا الجيلي، مع موسيقى من إبداع عاصم القرشي وتنفيذ موسيقي بدر الدين الهادي.

العرض تناول رمزية القلم كأداة مقاومة للجهل والعنف، في إشارة واضحة إلى أن الصوت الإنساني أقوى من صوت البندقية.

الفعل الغنائي.. سمو العاطفة ولحن السلام

وشهد المنتدى كذلك فقرات غنائية وعاطفية متنوعة بمشاركة اتحاد المهن الموسيقية بولاية الجزيرة (اتحاد الفنانين)، الذين أضفوا على الأمسية نغمة خاصة من الوجدان السوداني الأصيل.
قدّم الفنانون باقة من الأغنيات التي عانقت الوجدان،حملت رسائل المحبة والسلام والتسامح، لتؤكد أن الفن في أوقات الأزمات ليس ترفاً بل فعل وطني وجمعي يوحد بين الناس ويعيد للمجتمع نبضه الإنساني الجميل.

كلمة الوزير.. الثقافة مقاومة نبيلة

وفي ختام الفعالية، تحدث وزير الثقافة والإعلام الأستاذ عبدالرحمن إبراهيم مختار مؤمناً بأهمية ما أنجزه المنتدى قائلاً:
"في زمن الحرب،تُمارس كل أشكال العنف والكراهية، لكن الفعل الثقافي والإبداعي هو الجسر الأقصر نحو السلام... لحن واحد قد يحمل قيماً كثيرة، ومشهد درامي يمكن أن يكون بديلاً عن ألف خطاب".

وأشاد الوزير بتجربة "بدون فرز" وبنقلها إلى قلب الجزيرة، مؤكداً دعم الوزارة لاستدامة هذه المنتديات في جميع المحليات لتكون منصات للتوعية ونشر قيم التسامح والتعايش. كما أعلن عن خطوات قريبة لإعادة تأهيل مسرح الجزيرة ليكون منارة فنية وأدبية تحتضن كل ألوان الإبداع.

ختام على وقع الأمل

منتدى "بدون فرز" لم يكن مجرد فعالية ثقافية، بل بيان إنساني يؤكد أن الثقافة والفن في جوهرهما قوتان ناعمتان قادرتان على مواجهة قسوة الحرب بالكلمة واللحن والمشهد، وأن مدني تثبت من جديد أنها مدينة للحياة والتنوع والإبداع — حيث الكلمة تسبق الرصاصة، والإنسان هو الغاية والرسالة.

البنك الزراعي يدشن عمليات توزيع السماد لمشروع الجزيرة لدعم العروة الشتويةدشن المدير العام للبنك الزراعي السوداني المهندس...
23/11/2025

البنك الزراعي يدشن عمليات توزيع السماد لمشروع الجزيرة لدعم العروة الشتوية

دشن المدير العام للبنك الزراعي السوداني المهندس عبدالله الحسن محمود، يرافقه مساعد المدير العام للتجارة والمخزون الاستراتيجي الأستاذ صديق عوض محمد، عمليات سحب وتفريغ وترحيل كميات إضافية من سماد اليوريا والداب إلى مشروع الجزيرة.

جاءت هذه الكميات بتمويل من وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي لصالح البنك الزراعي السوداني، حيث أشرف المدير العام شخصياً على عمليات التوزيع في إطار دعم المزارعين وتوفير المدخلات الزراعية.

وبشر المدير العام جميع المزارعين في مناطق الإنتاج بمشروع الجزيرة بالبدء الفوري في استلام الكميات من فروع البنك بقطاع الجزيرة، مؤكداً على أهمية التوزيع العاجل لضمان وصول هذه المدخلات الحيوية للمزارعين في الوقت المناسب.

كما ثمن المدير العام جهود محافظ مشروع الجزيرة المهندس إبراهيم مصطفى علي في التنسيق والمتابعة المستمرة لتوفير هذه الكميات، معرباً عن تقديره للتعاون المثمر بين الطرفين.

وأكد المدير العام التزام البنك الزراعي السوداني بدعم المزارعين وتوفير كافة المدخلات الزراعية في مواعيدها، سعياً لضمان نجاح العروة الشتوية وتحقيق الأمن الغذائي في البلاد، مشدداً على استمرار البنك في تقديم كل ما يلزم لخدمة القطاع الزراعي وتعزيز إنتاجيته.

Address

Madinat Dubai Al Melaheya

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when مدني نيوز Madani News posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Business

Send a message to مدني نيوز Madani News:

Share