15/09/2025
ريجيستا
علي عصام
عدوى النهائيات
يلعب الهلال عصر اليوم النهائي الخارجي الرابع في تاريخه بعد نهائيي أبطال افريقيا (كأس افريقيا للأندية أبطال الدوري عامي 1987 ، 1992) و نهائي كأس أبطال الكؤوس العربية 2002 و للأسف الشديد خسرها جميعاً.
الوصول للنهائي و التتويج باللقب في البطولات الخارجية لها أهمية كبرى و تأثير كبير على الفريق فنياً ومعنوياً لذلك تتويج الهلال باللقب اليوم بإذن الله سيكون له ما بعده من تتويجات و وصول للأدوار الختامية في جميع البطولات.
الهلال مثلاً عندما وصل لنصف نهائي الأبطال عام 2007 تمكن من الوصول لنفس المرحلة أكثر من مرة بعدها أعوام 2009 ، 2011 ، 2015 و في الكونفدرالية أعوام 2010 ، 2012 كل هذا لم يكن ليتحقق لو لم ينجح في التأهل عام 2007 و بنفس القدر لو وصل النهائي و توج باللقب في ذلك العام أو الأعوام التي تلته لوصل النهائي على الأقل أكثر من مرة .
قد يقول قائل و ما علاقة بطولة سيكافا مع بطولات الكاف؟ (لو قطعنا الزلط) و ألقينا نظرة على تاريخ الند التقليدي المريخ في الأعوام التي سبقت التتويج بكأس مانديلا ستجد ان موقف الهلال مشابه للحد البعيد لموقف المريخ عام 1986 ؛ في بطولة سيكافا 1985 خسر المريخ في نصف النهائي أمام غورماهيا الكيني بهدفين مقابل هدف و أنهى البطولة ثالثاً بالفوز على سيمبا التنزاني بهدفين مقابل هدف .
في البطولة التي تليها (نسخة 1986)التي أقيمت في تنزانيا تمكن المريخ من الفوز باللقب لأول مرة في تاريخه بعد فوزه على نادي تنزاني (الشباب) بركلات الترجيح .
الهلال في النسخة الماضية 2024 ايضاً خرج من نصف النهائي أمام الجيش الرواندي بركلات الترجيح .
الهلال في النسخة الحالية 2025 ايضاً تقام في تنزانيا و أمام نادي تنزاني (سينغيدا) هل يتوج باللقب للمرة الأولى في تاريخه؟
بعد فوزه باللقب عام 1986 لعب المريخ نهائي سيكافا مرتين متتاليتين عام 1987 خسره أمام فيلا اليوغندي و 1988 و خسره ايضاً أمام البيرة الكيني (توسكر حالياً) لكن ثقافة النهائيات وقتها ساعدت المريخ في الحصول على لقب كأس الكؤوس الافريقية عام 1989 وهو اللقب القاري الوحيد في تاريخه و تاريخ الاندية السودانية عموماً .
التجارب و الفوائد الفنية التي حصل عليها الهلال في بطولة سيكافا أكبر من 10 مباريات ودية يمكن أن يلعبها الفريق استعداداً للموسم الجديد و أتمنى أن يداوم الهلال في المشاركة في البطولة سنوياً إذا أقيمت في فترة الإعداد و في رأيي كان المريخ بحاجة للمشاركة في البطولة أكثر من الهلال لكن الفراغ الإداري حرم الفريق من المشاركة.
كما ذكرت أكثر من مرة لقب سيكافا لن يضيف للهلال شيئاً ولكن له أهمية كبيرة من الناحية المعنوية في ظل وجود جهاز فني جديد و عدد كبير من اللاعبين الجدد كما أن الجمهور متعطش للألقاب و أنا متأكد أن الفوز بلقب سيكافا سيكون بداية لفوز بألقاب اخرى على المستوى الإقليمي و القاري بينما سيؤثر فقد اللقب على الفريق نفسياً و يجعل حاجزاً كبيراً بين اللاعبين و الجمهور و الألقاب لأن الألقاب تجلب الألقاب و خسارتها تؤدي إلى مزيد من الخسارات و تاريخ الهلال يؤكد ذلك حيث كان الهلال قاب قوسين أو أدنى من عدد كبير من الألقاب لو كان توج بلقب واحد لم يكن ليتوقف عند ذلك اللقب.
أعطت المشاركة في سيكافا الجهاز الفني للفريق فرصة مثالية للعب ضد فرق لها نفس أسلوب الاندية التي سيواجهها الهلال في الأدوار التمهيدية لدوري أبطال افريقيا.